وزير التربية الوطنية يترأس ندوة مرئية مع مديري التربية للولايات

visio conf bac 2020

ترأس وزير التربية الوطنية، السيد محمد واجعوط، مساء اليوم، الخميس 10 سبتمبر 2020، بمقر دائرته الوزارية بالمرادية، الجزائر، أشغال الندوة الوطنية لمديري التربية، عبر تقنية التحاضر المرئي، بمشاركة مديري التربية الــ50 للولايات، وبحضور إطارات الإدارة المركزية. وتأتي الندوة يومين قبل انطلاق امتحان شهادة البكالوريا دورة 2020.
وقد استهل السيد الوزير كلمته مثمنا للمجهودات الميدانية المبذولة والأداء المميز والفعال والتنظيم الجيد في إمتحان شهادة التعليم المتوسط والتطبيق التام لجميع التدابير الوقائية الصحية في مراكز الإجراء مع الالتزام الصارم لكافة المؤطرين والمترشحين لإجراءات التباعد الجسدي وارتداء القناع الواقي على الخصوص ضمانا لاجتياز أبنائنا التلاميذ الامتحان في ظروف ملائمة وأريحية وطمأنينة. لقد تجنّد الجميع يضيف السيد الوزير، مفتشون وأساتذة وموظفون وعمال لإنجاح هذا الموعد الهام المتعلق بتقييم تلاميذ أقسام السنة الرابعة متوسط للسنة الدراسية 2020/2019 فى ظلِّ تجسيد قرار اختيارية اجتياز الامتحان نتيجة الظروف الصحية الاستثنائية التي تعيشها بلادنا، كون هذه الشهادة لم تعد ضرورية في هذه السنة للانتقال إلى السنة ‏الأولى ثانوي حيث كان إقبال التلاميذ على مراكز الإجراء محتشما.

وفي إطار تنظيم امتحان شهادة البكالوريا المقرر انطلاقه بدء من يوم الأحد 13 سبتمبر 2020، جدد السيد الوزير تأكيده على مديري التربية بضرورة الالتزام بنفس العزيمة والإصرار ورفع التحدي خصوصا في هذه الظروف الصحية الاستثنائية، داعيا الجميع لبذل مزيدا من المجهودات بهدف إنجاح هذا الامتحان المصيري الهام بالنسبة لأبنائنا بعد تمدرسهم واكتسابهم للعلوم المختلفة والكفاءات الضرورية طيلة 12 سنة من الجدّ والاجتهاد لانتقالهم من التعليم الثانوي إلى التعليم العالي، وفي هذا الشأن وانطلاقا ممّا تمّ إنجازه ميدانيا بمراكز إجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط التي كانت عملية ناجحة بامتياز، أكد السيد الوزير على ضرورة تعميم الترتيبات والكيفيّات السليمة المستخلصة خلال أيام إجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط والمتعلقة بتطبيق التدابير الوقائية الصحية الواردة في البروتوكول الصحي الوقائي الخاص بمراكز الإجراء بدء من استقبال المترشحين بمدخل المركز بأخذ الحرارة وصولا إلى قاعات الامتحان، والتي ترتكز أساسا على التباعد الجسدي بين المترشحين عند كل محطة وخلال التنقل بين المحطات، مع فرض ارتداء القناع الواقي من طرف جميع المؤطرين والمترشحين والعاملين بالمركز وكذا السهر على التنظيف والتطهير اليومي لقاعات الامتحان وقاعات العمل والأروقة ومختلف الفضاءات المستعملة، إضافة إلى وضع محاليل كحولية مطهرة تحت تصرف المترشحين والمؤطرين والعاملين بالمركز ضمانا لصحة المترشحين والمؤطرين وسلامتهم. كما اغتنم السيد الوزير ذات المناسبة ليشيد مرة أخرى بمجهودات الدولة الجزائرية لتجسيد التزامها بتوفير جميع المستلزمات والوسائل الوقائية المختلفة على مستوى جميع المراكز.
كما حرص السيد الوزير على تذكير مديري التربية ومن خلالهم رؤساء مراكز الإجراء على التطبيق الصارم لكل التعليمات والتدابير التنظيمية والأمنية الواردة في مختلف المناشير المتعلقة بتنظيم امتحان شهادة البكالوريا لا سيما:
– اتخاذ كافة التدابير الاحترازية لضمان التغطية الكافية لكل مراكز الإجراء بمعدل ملاحظ واحد مع تعيين عدد إضافي من الملاحظين لسد وتعويض أي غياب محتمل، مع ضرورة توفير النقل للولايات المعيّنين بها بالتنسيق مع مديريات النقل بالولايات وذلك نظرا للظروف الصحية الاستثنائية وعدم توفر النقل ما بين بعض الولايات في الوقت الحالي وهذا قصد ضمان التحاق الملاحظين وقيامهم بالدور وهذا للدور الهام المنوط بهم من أجل إضفاء مصداقية ونزاهة أكثر للامتحان وتجسيد مبدأ المساواة بين المترشحين.
– اتخاذ كافة التدابير المتاحة لضمان التغطية اللازمة لكل مركز إجراء من الأساتذة الحراس، وتحسيسهم مرة أخرى بضرورة محاربة ظاهرة الغش واطلاعهم على العقوبات القضائية المترتبة جراء ارتكاب أو محاولة الغش أو التواطؤ معهم.
– تخصيص الفترة ما بين الساعة الثامنة (08 سا 00 د) والساعة الثامنة والنصف (08 سا 30 د) صباحا، وما بين الساعة الثانية والنصف (14 سا 30 د) والساعة الثالثة (15 سا 00 د) مساء لتقديم الإرشادات والتوجيهات للمترشحين من طرف الأساتذة الحراس وتحضيرهم نفسيا لاجتياز الامتحان ووضعهم في أريحية وطمأنينة وتذكيرهم بالالتزام بالترتيبات الوقائية وحثهم على الحضور ابتداء من الساعة السابعة صباحا تفاديا للازدحام وضمانا للتباعد الجسدي.
واختتم السيد الوزير كلمته بيقينه بأن الأسرة التربوية كافة لن تدخر جهدا لضمان نجاح امتحان شهادة البكالوريا ولن يتأتّى ذلك إلا بتظافر جهود الجميع والتحلي باليقظة والحيطة والحرص على تطبيق كل الإجراءات التنظيمية والأمنية الواردة ضمن المناشير المعدة من طرف وزارة التربية الوطنية وكذا الأدلة المسيرة للامتحان المنجزة من طرف الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، والتدابير الوقائية الصحية الواردة في البروتوكول الوقائي الصحي الخاص بمراكز الإجراء موجها في السياق ذاته تقدريه للسيدات والسادة ولاة الجمهورية نظير مجهوداتهم المعتبرة في توفير كافة المستلزمات والظروف المادية لضمان تنظيم محكم لسيرورة الامتحانات الوطنية الرسمية.
وبعث السيد الوزير من خلال الندوة المرئية برسالة طمأنة لجميع الأولياء والمترشحين المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا يؤكد من خلالها بأن المواضيع ستكون ضمن الدروس التي تلقاها التلاميذ حضوريا في الأقسام مع أساتذتهم وهذا خلال الفصلين الأول والثاني.
داعيا الله السداد والتوفيق للجميع لما فيه خير البلاد والعباد وسائلا المولى عز وجل أن يرفع عنا هذا الوباء وأن يوفق أبنائنا التلاميذ للنجاح.