إشراف وزيرة التربية الوطنية على إفتتاح اليوم الدراسي التكويني لفائدة منسقي الطبعة الثانية لجائزة أقلام بلادي “أقبل”2

INRE aqbil 21.02.2019

أشرفت معالي وزيرة التربية الوطنية السيدة نورية بن غبريت، صباح اليوم، الخميس 21 فيفري 2019، بالمعهد الوطني للبحث في التربية، العاشور، الجزائر العاصمة، على افتتاح اشغال اليوم الدراسي التكويني لفائدة منسقي الطبعة الثانية لجائزة أقلام بلادي “أقبل”2 تزامنا مع الاحتفاء باليوم العالمي للغة الأم، كما عاينت اشغال اليوم الثاني الوطنية حول المختارات الادبية والذي دارت اشغالها في نفس المعهد.
خلال افتتاحها لاشغال اليوم الدراسي، والذي شارك فيه المنسقين الولائيين لجائزة “أقبل2” القت السيدة الوزيرة كلمة استهلتها بالتأكيد على حرص الوزارة على الاحتفاء باليوم العالمي للغة الام غير بعيد عن إطاره الطبيعي، المتمثل في البعد الثقافي، المخيلة المجتمعية والأدب الشفوي والكتابي، باعتبارها عناصر تأسيسية للمجتمع ومرجعياته الاجتماعية والهوياتة. كما أن الجائزة المدرسية الوطنية “أقبل” تندرج ضمن سعي الوزارة لتثمين الممارسات المبتكرة في عملية تعليم وتعلّم اللغات والآداب، بالإضافة الى منح التراث الأدبي الجزائري، بمختلف أنواعه وتعابيره اللسانية، مكانة أكبر في المسار الدراسي للتلميذ.
وأضافت الوزيرة أن الاهتمام بالتراث الوطني والأدب الجزائري ليس مجرد كلام و فعل فولكلوري بل هو عمل ثقافي وعلمي وبيداغوجي، في نفس الوقت” بحيث عددت جميع الإجراءات التي اتخذت في اطار هذا المسعى، وهي:
• إدخال، بكثافة، ومنذ 2016، التراث الأدبي الوطني في الكتب المدرسية والسندات التعليمية لتصل نسبة التواجد لــ80%،
• إدراج نصوص مترجمة لأدباء جزائريين.
• التعميم التدريجي لمشروع القراءة الممتعة.
• إنجاز مرجعية وطنية للتعلّم والتقييم في مجال فهم المكتوب 4(MARWA(T للغة العربية والأمازيغية واللغتين الفرنسية والإنجليزية.
• إنشاء النوادي الأدبية وتفعيلها في جميع المراحل التعليمية (النادي الأدبي للمطالعة الممتعة والنادي الأدبي للكتابة الإبداعية).
• المسرح كأداة لتحسين التعلّمات وتنظيم زيارات جماعية لعدد كبير من تلاميذ الولايات الداخلية للوطن، بمناسبة المعرض الدولي للكتاب.
• إطلاق منذ جولية 2018، الإقامات الصيفية لفائدة الفائزين الأوائل في تظاهرة أقلام بلادي، ليتم تأطيرهم من طرف أدباء وكتّاب جزائريين، بالتعاون مع وزارة الثقافة.
• إصدار الأدلة المنهجية حول الكتابات الإبداعية لفائدة أساتذة اللغات.
• تنظيم ورشات حول المسرح المدرسي، الأمسيات الموسيقية البيداغوجية بدار أوبرا الجزائر “بوعلام بسايح”.

وفي ختام كلمتها، ثمنت السيدة الوزيرة الجهود التي بذلت خلال الطبعة الأولى لجائزة “أقبل”، كما دعت المشاركين الى مضاعفة الجهود اكثر خلال الطبعة الثانية للموسم الدراسي الحالي 2018/2019، من خلال “توسيع المشاركة فيها بتحسيس التلاميذ وتشجيعهم، تحسين التنظيم، إشراك الأدباء لتأطير الفائزين الأوائل، توسيع النوادي الأدبية، إعادة تأهيل المكتبة المدرسية كفضاء للإشعاع الثقافي والعلمي، من خلال حسن استغلالها وإثرائها بالمؤلفات الجزائرية” مؤكدة بذلك على أهمية هذه التظاهر باعتبارها تحمل
“فلسفة فريدة من نوعها، فهي وطنية بأهدافها البيداغوجية، حديثة بانفتاحها على الإبداع والابتكار، متأصلة في عمق المجتمع لأنها تغوص في تاريخ الجزائرياتية ومظاهرها الثقافية الأصيلة”
بعد ذلك، حضرت السيدة الوزيرة جانبا من اشغال الورشات الوطنية حول :إعداد الجزء الثاني من المختارات الأدبية الجزائرية، مساهمة الجزائر في إعداد المختارات الأدبية المغاربية، بالتعاون مع شركائنا التونسيين، ورشة الركيزة الوطنية للمرجعيات الأدبية الجزائرية المؤلفات الأدبية الجزائرية المرجعية، باللغتين الوطنيتين واللغات الأجنبية. أين أكدت اعلى حرص الوزارة ومواصلتها في تعزيز البعد الجزائرياتي في المنظومة التربوية، وتعزيز مكانة التراث وركائز الهوية الوطنية.