اشراف وزيرة التربية الوطنية على افتتاح الملتقى الوطني حول “ثقاقة السلام والعيش معا عند عالم مسلم في القرن التاسع عشر: الأمير عبد القادر”

vivre ensemble 16.05.2018

في اطار احياء اليوم العالي للعيش معا بسلام، أشرفت معالي وزيرة التربية الوطنية، السيدة نورية بن غبريت، وبرعاية منها، صباح يوم الأربعاء 16 ماي 2018، على افتتاح فعاليات الملتقى الوطني حول “ثقاقة السلام والعيش معا عند عالم مسلم في القرن التاسع عشر: الأمير عبد القادر” والذي تم تنظيمه من طرف كرسي اليونسكو الأمير عبد القادر لحقوق الانسان وثقافة السلام لجامعة الجزائر، والمنظمة الدولية غير الحكومية للتصوف العلاوي، بمشاركة اللجنة الوطنية الجزائرية للتربية والعلم والثقافة وجمعية سيدي عبد الرحمن الثعالبي لترقية التراث، وذلك بقاعة المحاضرات للمعهد الوطني للبحث في التربية، العاشور، الجزائر.
افتتحت السيدة الوزيرة فعاليات الملتقى بإلقاء كلمة، استهلتها بالتذكير برمزية اليوم العالمي للعيش معا بسلام، والذي تم الإعلان عنه بإجماع في الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، بتاريخ 8 ديسمبر 2017، بمبادرة من الجزائر.
وأضافت معاليها، أنه بهذه المناسبة، أعطيت تعليمات حتى يكرس هذا المسعى في المضامين والدعائم التعليمية والنشاطات الصفية واللاصفية : مسرح، تظاهرة أقلام بلادي، القراءة الممتعة، المختارات الأدبية المدرسية …، وذلك حتى تكون هذه الأبعاد، بمثابة ركيزة يعتمد عليها لتعزيز التلاحم الوطني و الوحدة الوطنية وسلامة ترابنا.
كما ذكرت السيدة الوزيرة بالجهود التي تبذلها وزارة التربية الوطنية للحفاظ على مكسب السلم والسلام باعتباره موروثا إنسانيا، من خلال تقديم معالم شخصية الأمير عبد القادر الجزائري وتراثه الفكري والعلمي والسياسي، للأجيال الصاعدة، في مختلف صوّره.
هذا، وقد اشارت معاليها الى أنه من غايات التربية التي أسّس لها الإصلاح الذي أقّره فخامة رئيس الجمهورية: إرساء ركائز مجتمع متمسّك بالسلم والديمقراطية، متفتّح على العالمية والرقي والمعاصرة، بمساعدة التلاميذ على امتلاك القيم التي يتقاسمها المجتمع الجزائري والتي تستند إلى العلم والعمل والتضامن واحترام الآخر والتسامح، وبضمان ترقية قيم ومواقف إيجابية لها صلة، على الخصوص، بمبادئ حقوق الإنسان والمساواة والعدالة الاجتماعية.
وفي نفس السياق، نوهت السيدة الوزيرة بدور المدرسة في عملها على إعادة الاستقرار للمجتمع الجزائري، بعد الخروج من المأساة الوطنية، بحيث ومنذ ذلك الحين، كان على المدرسة أن تعمل على:
• ضمان اكتساب التلاميذ معارف في مختلف مجالات المواد التعليمية وتحكّمهم في أدوات المعرفة الفكرية والمنهجية إلى جانب تنشئتهم على احترام القيم الروحية والأخلاقية والمدنية للمجتمع الجزائري والقيم الإنسانية ومراعاة قواعد الحياة في المجتمع، بتنمية الحس المدني لديهم وتنشئتهم على قيم المواطنة،
• تثمين المرجعية الدينية الوطنية والتراث التاريخي والجغرافي واللغوي والثقافي للجزائر. من هنا، جاء تقديم رسائل حسيبة بن بوعلي ، أحمد زبانا و العقيد لطفي في الدرس الافتتاحي للموسم الدراسي 2016/2017
• إدراج التراث الثقافي المحلي والوطني في التعلّمات من خلال إبراز موروث مختلف مناطق البلاد في المضامين التعليمية أو من خلال، تثمين مؤلفات لأدباء جزائريين بإعداد مختارات أدبية مدرسية.

في الأخير، اختتمت السيدة الوزيرة كلمتها بالتأكيد على ضرورة أن يأخذ الأمير عبد القادر المكان الذي يليق به في المسار المدرسي للتلميذ بالنظر لمختلف جوانب شخصيته، المتشبّعة بالجزائريتية، بكل أبعادها الروحية، الصوفية المغاربية، المتفتحة على الثقافات والحضارات الأخرى. لذلك، لا يمكن للمدرسة الجزائرية للقرن 21 إلا أن تكون سليلة مدرسة الأمير عبد القادر الجزائري، رجل السلام والفيلسوف الصوفي.
بعد ذلك، زارت معاليها معرضا حول شخصية الأمير عبد القادر، بمحاذاة قاعة المحاضرات، لتقوم بعدها بتقديم تصريح صحفي لوسائل الاعلام.