توقيع بروتوكول إتفاق بين وزارتي التربية الوطنية والبيئة والطاقات المتجددة حول تعزيز التربية البيئية والتنمية المستدامة في الوسط المدرسي

conv education environmt 29.01.2019

وقعت وزيرة التربية الوطنية، السيدة نورية بن غبريت، رفقة وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، السيدة فاطمة الزهراء زرواطي على بروتوكول اتفاق ثالث محين بين القطاعين حول تعزيز التربية البيئية و التنمية المستدامة في الوسط المدرسي، بمتوسطة طالب عبد الرحمان، ببلدية عين البنيان، المقاطعة الإدارية الشراقةـ الجزائر العاصمة، بحضور السيد والي الولاية مرفوقا بالسلطات المحلية، المدنية والأمنية، كما عاينت سير عملية انطلاق المرحلة الأولى من الطبعة الثانية للجائزة الوطنية أقلام بلادي (أقبل2) من المدرسة الابتدائية العربي التبسي بنفس البلدية.
تم افتتاح مراسم التوقيع، بكلمة القتها السيدة وزيرة التربية الوطنية، اكدت فيها حرص القطاع على تحسيس التلاميذ حول التحديات البيئية من خلال التربية البيئية، كما ذكرت بمحتوى الفقرة الواردة في المنشور الاطار للدخول المدرسي 2019/2018 “حول المخطط الوطني للتنوع البيولوجي، الذي يسهر على ترقية نشاطات الاتصال التي يقوم بها التلاميذ حول رهانات التنوع البيولوجي وتنظيم حملات تحسيسية لحماية الساحل والوسط البحري وعدم تشجيع استخدام الاكياس البلاستيكية بسبب خطورتها، بالإضافة الى التشجيع على انشاء النوادي البيئية ودمجها في مشاريع المؤسسات”، وفي هذا الاطار قدمت معاليها احصائيات بوجود 12.318 نادي، منها 26% في الطور الابتدائي، وهو العدد الذي تضاعف 3 مرات منذ 2003 اما عدد المنخرطين في النوادي الخضراء يقارب 260.000 منخرط منهم 56.5% في الطور الابتدائي.
وبخصوص محتوى بروتوكول الاتفاق الذي تم فيه تحيين محتوى البروتوكولين الموقعين في 2002 و 2015، ذكرت السيدة الوزيرة، انه “يضيف بعدا اخر للتعاون الثنائي بين القطاعين وهو التنمية المستدامة من خلال تنمية الممارسة المدنية للتلميذ وغرس قيم سلوكية إيجابية نحو البيئة والمحيط” كما أن هذا البروتوكول يسعى الى:
1- “تجسيد برنامج لتعزيز وتنظيم التربية في مجال البيئة والتنمية المستدامة عن طريق انجاز نشاطات مدرسية بيداغوجية لاصفية.
2- إعادة تنشيط اللجنة الوزارية المشتركة للتنسيق ومتابعة البرنامج المسطر، وتنصيب لجان ولائية تتولى عملية التنفيذ، المتابعة والتقييم واعداد حصيلة سنوية للنشاطات. وفي المقابل فان وزارة البيئة تضمن تكوين الأساتذة في المراحل التعليمية الثلاث والمشرفين على النوادي البيئية وذلك من خلال المعهد الوطني للتكوينات البيئية”.
في الختام، اعتبرت السيدة الوزيرة ان “إرساء ضمير اخضر في الجزائر من خلال ممارسة مرجعها المواطنة، يمر أيضا عبر التربية التي يقدمها الكبار الى الصغار”.
بعد ذلك، القت السيدة وزيرة البيئة والطاقات المتجددة كلمة، اكدت فيها على محورية المدرسة في نشر الثقافة البيئية، باعتبارها فضاء لتحضير مواطني الغد، واعين بأهمية المحافظة على البيئة والمحيط، كما جددت التزامها بتعزيز التعاون الثنائي بين القطاعين في هذا الجال، لتتختم مراسم الامضاء بتنظيم لقاء صحفي مع اسرة الاعلام، كما عرفت المناسبة، زيارة معرض خاص بالنادي الأخضر للمؤسسة بالإضافة الى عرض خاص بجمعيات ناشطة في المجال.
بعد ذلك، توجه الوفد الوزاري، الى مدرسة العربي التبسي لمعاينة سير انطلاق المرحلة الأولى لتظاهرة اقبل2 على مستوى المؤسسات التربوية، اين شارك في هذه المؤسسة حوالي 250 تلميذ.
هذا وقد تم حضور حصة لتهيئة التلاميذ المشاركين من خلال لعبة الكتابة والتي شكلت لهم حافزا للكتابة والابداع وذلك تنفيذا لما ورد في المنشور والمذكرتين الخاصتين بتنشيط نوادي المطالعة الممتعة والكتابة الإبداعية داخل الوسط المدرسي، وهي الفرصة التي اكدت فيها على ان السنة الدراسية 2019/2018 هي سنة إبداعية بامتياز، مذكرة بذلك بالأهداف التربوية والبيداغوجية للجائزة ، كما شددت على ضرورة تشجيع الحرية الإبداعية للتلاميذ، والحرص على خلق جو تفاعلي محفز على الابداع، لتقوم بعد ذلك بحضور جانب من انطلاق عملية الكتابة الإبداعية في مواضيع حرة وفق المجالات المحددة في المنشور.