وزيرة التربية الوطنية في زيارة عمل إلى ولاية تيزي وزو

visite tizi ouzou 04.02.2018

قامت وزيرة التربية الوطنية، السيدة نورية بن غبريت، يومي 03 و04 فيفري 2018 بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية تيزي وزو. مباشرة بعد استقبال الوفد الوزاري بمقر الولاية، عقدت السيدة الوزيرة – وكما جرت العادة – اجتماعا مع رؤساء المؤسسات المدرسية والمفتشين، بحضور السلطات المحلية برئاسة السيد الوالي ورئيس المجلس الشعبي الولائي، إلى جانب أعضاء البرلمان بغرفتيه وممثلين عن وسائل الإعلام. وخلال مداخلتها أكدت السيدة الوزيرة على أهمية تقديم المقابل، نظير الدعم المستمر والاستثمار الكبير للدولة لصالح تربية النشء، مقابل يجب أن يتجسد من خلال التزام وتجنيد كل أفراد الجماعة التربوية خاصة في ظل التحديات التي يفرضها السياق الجيوسياسي. وبالمناسبة أسدت السيدة الوزيرة توجيهات لرؤساء المؤسسات التعليمية من أجل توفير جوّ ملائم للتعلّمات، أي جعل المؤسسة فضاء حيوي، في إطار مشروع المؤسسة، مع إقامة جسور للحوار مع مختلف الشركاء الاجتماعيين، الذين بإمكانهم المساهمة، بشكل فعلي، في حملات التحسيس وتحسين ظروف تمدرس التلاميذ، حيث أكدت السيدة الوزيرة أن مثل هذا الحوار من شأنه خلق جو من الهدوء في المؤسسة، باعتبارها الخلية القاعدية للمنظومة التربوية، فإذا استقرت، استقّر كل القطاع. كما شددت السيدة الوزيرة على ضرورة التحلي بثقافة حسن التسيير وأهمية تكييف أنماط التسيير في إطار احترام القوانين والمساهمة الفعالة في مسعى العصرنة والإصغاء للانشغالات والتشاور لبناء الجماعة التربوية للمؤسسة، والتي لا يمكن تجسيدها إلا بالتزام الحياد. أما بالنسبة للمفتشين، فقد تم التأكيد على ضرورة متابعة تقديم الدروس وكل ما يترتب على ذلك من تعديل و دعم للتلاميذ، في هذه المرحلة من تمدرس التلاميذ. كما دعت السيدة الوزيرة المفتشين إلى تحسيس المترشحين للامتحانات الوطنية، بخصوص فائدة الاطلاع على الموارد البيداغوجية التي تتضمنها الأرضية البيداغوجية الرقمية للديوان الوطني للتكوين والتعليم عن بعد. وقد كانت المناسبة سانحة للتأكيد مرة أخرى على ضرورة التجنيد للحفاظ على المدرسة، وحمايتها خدمة للتلميذ، مواطن الغد.
عقب هذا اللقاء مع إطارات التربية، الذي استمعت فيه السيدة الوزيرة إلى انشغالات الحضور وأجابت على كل واحد منها، اجتمعت بالشركاء الاجتماعيين من نقابات ومنظمات أولياء التلاميذ بحضور السيد الوالي وممثل رئيس المجلس الولائي. وهو تقليد دأبت عليه السيدة الوزيرة منذ تعيينها على رأس قطاع التربية الوطنية.
في اليوم الثاني من الزيارة، استهلت السيدة الوزيرة زيارتها من بلدية تيزي وزو حيث تفقدت مشاريع تجمعات مدرسية بالقطب الحضري الجديد بواد فالي: زيارة مشروع مجمع مدرسي، زيارة مشروع ثانوية 1000/300 وجبة و وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز متوسطة. بعدها توجه الوفد الوزاري رفقة السلطات المحلية وأعضاء البرلمان بغرفتيه، إلى بلدية أبي يوسف لزيارة قرية تيفردود، دائرة عين الحمام، الفائزة في مسابقة أجمل قرية بولاية تيزي وزو. في نفس الدائرة، كانت للسيدة الوزيرة زيارة لمدرسة ابتدائية بقرية تيفردود لتشرف فيما بعد عن الإطلاق الرسمي لجائزة أقلام بلادي بالمركز الثقافي. وقد تم إطلاق جائزة ” أقلام بلادي” 2018 تحت شعار : المتعة في المطالعة والرغبة في الكتابة، بمشاركة وزارة الثقافة، المجلس الأعلى للغة العربية والمحافظة السامية للأمازيغية. إن من أهداف هذا البرنامج هو جعل النشاطات اللاصفية في خدمة النشاطات الصفية، خاصة التعلمات الأساسية، بتشجيع التلميذ على القراءة والتواصل، من خلال المسرح، المشاركة في عمليات توأمة… إن المسابقة الوطنية للقراءة و الكتابة الابداعية ” أقلام بلادي “، التي يشارك فيها تلاميذ المؤسسات التي سبق لها المشاركة في مشروع “القراءة الممتعة والمسرح” إلى جانب 300 مدرسة ومتوسطة وثانوية منتسبة لليونسكو، تهدف أساسا، إلى: تشجيع التلاميذ على قراءة مؤلفات من تراثنا الأدبي الوطني، بكل اللغات، اكتشاف المواهب، تنمية القدرات الكتابية الابداعية لدى التلاميذ، الاستغلال الأقصى للرصيد الأدبي الجزائري، ترسيخ الخيال الأدبي الجزائري لدى الأطفال، منذ السنوات الأولى في المدرسة. مع العلم أنه سيتم تكريم الفائزين العشر الأوائل عن كل مادة، في اليوم المفتوح لقطاع التربية، المقرر تنظيمه على هامش الصالون الدولي للكتاب (سيلا) 2018.
وفي الختام، كانت العودة إلى بلدية تيزي وزو، لتنزل السيدة الوزيرة ضيفة على الإذاعة المحلية وتشارك في حصة إذاعية كما جرت عليه العادة في كل زيارة.