وزيرة التربية الوطنية في زيارة عمل إلى ولاية تيارت

tiaret18.04.2018

قامت معالي وزيرة التربية الوطنية، السيدة نورية بن غبريت، يومي الاحد والاثنين 15 و16 أفريل 2018، بزيارة معاينة وتفقد وكذا احياء مناسبة يوم العلم بولاية تيارت، أين كان في استقبالها والوفد المرافق لها، السيد والي الولاية، مرفوقا بالسلطات المحلية، المدنية والأمنية، هذا وقد استهلت معاليها برنامج زيارتها، بعقد لقاء مع الشركاء الاجتماعيين لقطاع التربية بالولاية، اين تم التطرق الى أهم المستجدات وكذا تقديم شروحات دقيقة حول إجراءات الترقية الأخيرة التي تبعت تطبيق المرسوم الرئاسي رقم 14-266 المؤرخ في 28 سبتمبر2014، والذي يحدد الشبكة الاستدلالية لمرتبات الموظفين ونظام دفع رواتبهم، كما استمعت الى انشغالات عمال وموظفي القطاع بالولاية، ليتم بعد ذلك التوجه الى دار الثقافة “علي معاشي” لحضور عروض: حول الخريطة التربوية للولاية، المشاريع التي تم رفع التجميد بشأنها، الترميمات، المطاعم المدرسية، النقل المدرسي والتدفئة المدرسية، بالإضافة الى التجهيزات المدرسية.
في اليوم الموالي، افتتحت السيدة الوزيرة، برنامج الزيارة بمعاينة وتفقد ثانوية “قادري خالد” بعد إعادة تهيئتها، ببلدية السوقر، أين تم تفقد بعض الأقسام والمرافق بها، ليتم بعد ذلك التوجه الى بلدية توسنينة، لمعاينة مشروع انجاز ثانوية جديدة، هذا، وقد استغلت معاليها فرصة تواجدها هناك، لزيارة المقابر الجنائزية التاريخية بمنطقة “لجدار”، أين تم احضار مجموعة من التلاميذ وتقديم معلومات حول المنطقة في اطار تعزيز الثقافة التاريخية وترسيخها، وهي المبادرة التي طالبت معالي الوزيرة بتعميمها في مختلف الولايات.
بعد ذلك، توجه الوفد الوزاري نحو “بلدية فرندة” مرفوقا بمجموعة من التلاميذ وأساتذة مادة التاريخ والعلوم الطبيعية، أين تم زيارة مكتبة “جاك بيرك”، والتعرف على مختلف خدماتها ومرافقها، ومن ثم التنقل الى ضيعة “تاوغزوت” التاريخية، مكان كتابة ابن خلدون لكتاب المقدمة، والجزء الأول من كتاب ” ديوان العبر» من سنة 1375 إلى1378. وهو المعلم الاثري الذي اكدت معالي الوزيرة على ضرورة تنظيم زيارات للتلاميذ للتعرف على قيمته التاريخية والحضارية.
بعد ذلك، عاد الوفد الوزاري الى بلدية تيارت، أين اختتمت السيدة الوزيرة برنامج الفترة الصباحية من الزيارة، بعقد لقاء صحفي مع اسرة الاعلام، اجابت فيه على مختلف التساؤلات المتعلقة بقطاع التربية الوطنية.
افتتحت معاليها الفترة المسائية من الزيارة بترأسها للقاء مع المفتشين ومديري المؤسسات التربوية بالولاية، ألقت خلاله كلمة، استهلتها بعد الترحم على أرواح الشهداء ضحايا سقوط الطائرة العسكرية، ببوفاريك، بالتأكيد على سبب اختيار ولاية تيارت كمكان لإحياء يوم العلم، ذكرى وفاة العلامة عبد الحميد بن باديس، وذلك تحت شعار “التربية على التراث والابداع الفكري”، باعتبارها ولاية غنية بتراثها التاريخي والثقافي. ليتم بعدها عرض محاور السياسة الوزارية لقطاع التربية الوطنية في إطار تحسين تنفيذ إصلاح المنظومة التربوية، الذي أقّره فخامة رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة،
والمتمثلة في الحوكمة وتحوير البيداغوجيا، بالاستناد على عنصر عرضي يتمثّل في التكوين.
فبخصوص تحوير البيداغوجيا، حددت معاليها الإجراءات، الهادفة الى تعزيز التحكم في أدوات التحصيل الأساسية (تحيين البرامج التعليمية)، على غرار إدخال نسبة أكبر من المؤلفين الجزائريين في المناهج التعليمية. من خلال إعداد المختارات الأدبية المدرسية لمؤلفين جزائريين يكتبون بالعربية والأمازيغية واللغة الأجنبية، ومختارات أدبية مدرسية للأدب المغاربي في إطار التعاون الجزائري التونسي.
كما ذكرت السيدة الوزيرة بالجهود المبذولة في إطار التحوير البيداغوجي، على المستوى الوطني (مشروع القراءة الممتعة والمسرح المدرسي، وعقد الندوة الوطنية حول فهم المكتوب وإطلاق تظاهرة “أقلام بلادي) وعلى المستوى الدولي، (ترقية النشاطات الثقافية والابداعية).
على غرار لقاءات معاليها مع المفتشين والمديرين بالولايات، خصت الحضور بجملة من التوصيات، فبخصوص رؤساء المؤسسات، طالبتهم بضرورة تشجيع “الذكاء الجماعي” داخل المؤسسة وأن يوفّروا المناخ الملائم للتعلمات والابداع، مع جعل النشاطات اللاصفية في خدمة النشاطات الصفية،
أما عن المفتشين، فقد طالبتهم في هذه المرحلة المحورية من السنة الدراسية – أن يقوموا بمتابعة تقديم الدروس وكل ما يتطلّبه ذلك من تعديل ودعم مدرسي للتلاميذ، الحرص على متابعة سير الملفات المفتوحة على غرار المعالجة البيداغوجية، التكوين، نظام التقييم البيداغوجي وفهم المقروء.
وفي الأخير توجهت بالشكر الجزيل للسلطات المحلية لتقديمها الدعم المادي والمالي لتنفيذ هذا الجهاز لصالح التلاميذ، خاصة تلاميذ أقسام الامتحانات، كتكملة للإجراءات الأخرى مثل، الدعم الإلكتروني المقدّم من طرف الديوان.
بمجرد انتهاء اللقاء، توجه الوفد الوزاري الى مدرسة ثانوية محمد ديب، اين أشرفت معاليها على توزيع 7000 كتاب، خلال المرحلة النهائية الولائية لمسابقة أقلام بلادي، أهدتها دولة الإمارات الشقيقة في إطار مشروع تحدي القراءة العربي. مع الإشارة إلى أن هذه الهبة تضم حوالي 350.000 كتاب و 173 عنوانا.
اختتمت السيدة الوزيرة مراسيم الاحتفال بيوم العلم، بالتوجه الى دار الثقافة “علي معاشي”، اين تم افتتاح العرض البيداغوجي العلمي والثقافي، بتقديم عروض رياضية وحرفية من قبل التلاميذ، اظهروا من خلالها على مواهب، دعت معاليها الى ضرورة الاهتمام بها وصقلها.
في ختام الزيارة نشطت معاليها حصة إذاعية بالقناة المحلية، عرضت فيها حوصلة زيارتها الى ولاية كما تطرقت الى مختلف المستجدات بقطاع التربية الوطنية.