قام وزير التربية الوطنية، السيد محمد واجعوط، صباح اليوم، الثلاثاء 25 أوت 2020، بزيارة تفقد لبعض مؤسسات التربية والتعليم التابعة لولاية الجزائر قصد معاينة جانبا من المراجعة والمذاكرة للتلاميذ المعنيين باجتياز امتحاني شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط دورة 2020.
كانت الانطلاقة من مقر وزارة التربية الوطنية باتجاه ثانوية السعيد آيت مسعودان بالدرارية، أين كان في استقبال السيد الوزير السيد الوالي المنتدب لدائرة درارية رفقة السلطات المحلية، والفريق التربوي والإداري للثانوية وقد عاين السيد الوزير التحضيرات المادية والبشرية المتعلقة بتجسيد البروتوكول الصحي الخاص بعملية إعادة فتح المؤسسات التعليمية عموما وعملية المراجعة على وجه الخصوص، ثم تنقل السيد الوزير لحجرات الأقسام ليتفقد عملية المذاكرة والمرافقة البيداغوجية لما لهذه العملية من أثر ايجابي في الرفع من المردود التربوي وتحسين النتائج المدرسية وتمكين التلاميذ من فرص النجاح، ليتوجه بعد ذلك نحو العيادة الطبية والاستشارة النفسية الموضوعة لهذا الغرض وكان له حديثا مطولا مع المؤطرين حول الآليات المتخذة لضمان العودة الآمنة لأبنائنا المتمدرسين، ليتوجه الوفد بعد ذلك الى متوسطة شريف بلقاسم بدرارية ليلتقي السيد الوزير مع عينة من تلاميذ السنة الرابعة متوسط في أجواء صارمة ميزها التنفيذ الجيد لبنود البروتوكول الصحي، من مديرية التربية للجزائرغرب تنقل الوفد لشرق الجزائر وتحديدا لمتوسطة عبد المجيد مزيان بالمحمدية، أين كان في استقبال السيد الوزير السيد الوالي المنتدب لدائرة الحراش رفقة السلطات المحلية، والفريق التربوي والإداري للمتوسطة، وعلى منوال الزيارة السابقة كان للسيد الوزير فرصة للإطلاع والاستماع لتلاميذ وأساتذة وعمال المتوسطة الذين أبدوا ارتياحا كبيرا لهذه الزيارة، أين أكد حرصه على إيلاء صحة أبنائنا والمؤطرين جميعا الأولوية المطلقة موجها تعليمات صارمة للمشرفين بضرورة التجند طيلة هذه الفترة لإنجاح هذه العملية، ليتم بعدها زيارة ثانوية أوريدة مداد بالحراش، أين كانت للسيد الوزير مع التلاميذ دردشة حميمية حملت الكثير من التلقائية والصراحة، آخر محطة في برنامج الزيارة كانت بالجزائر وسط وبداية من متوسطة العقيد عميروش بحسين داي، وقد كان في استقبال السيد الوزير، الوالي المنتدب لحسين داي والسلطات المحلية، أين عاين المراجعة المخصصة لتلاميذ السنة الرابعة متوسط، لتختتم الزيارة بثانوية عائشة أم المؤمنين بحسين داي، أين خص السيد الوزير وسائل الاعلام المرافقة له بتصريح صحفي لخص فيه محطات الزيارة والتي مكنتني يقول السيد الوزير، من المحادثة مع العديد من التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحاني شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط دورة 2020، بعد انقطاع دام اكثر من خمسة (05) أشهر بسبب جائحة كورونا (كوفيد-19)، التي ألمت ببلادنا على غرار بلدان العالم، والتي كان لها بالغ الأثر على أبنائنا والجماعة التربوية بصورة عامة، كما كانت هذه الزيارة يضيف السيد الوزير فرصة سانحة للوقوف على مدى الالتزام الميداني بتجسيد البروتوكول الصحي المرافق لإعادة فتح مؤسسات التربية والتعليم مشيدا بالمجهودات الجبارة المبذولة من الإطارات والمسؤولين لضمان العودة الآمنة للدراسة.
وأهاب السيد الوزير في هذا المقام بمساهمة الدولة الجزائرية من خلال كل السلطات المحلية في العمل على توفير كل المستلزمات المرتبطة بإنجاح مختلف البروتوكولات الصحية الموضوعة من طرف وزارة التربية الوطنية والمصادق عليها من طرف اللجنة العلمية لوزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، مشددا على الصرامة في تنفيذ كل الإجراءات الواردة في هذه البروتوكولات حفاظا على صحة وسلامة أبنائنا والأساتذة وكل افراد الجماعة التربوية.
كما جدد السيد الوزير تشكراته الخالصة للأساتذة والعمال الذين تجندوا بوعي كبير وأبدوا استعدادا منقطع النظير لإنجاح أولى محطات السنة الدراسية الجديدة بعد ان تم فتح المؤسسات التربوية، والتحاق الأطقم الإدارية بها يوم 19 أوت الجاري ليتبع بالتحاق الأساتذة يوم 23 من نفس الشهر، كما توجه السيد الوزير برسالة طمأنة الى التلاميذ والاولياء والشركاء الاجتماعيين وكل أفراد المجتمع الجزائري مؤكدا عزم الدولة الجزائرية على التغلب على كل المصاعب والعوائق لخدمة وبناء وطننا المفدى، ومتمنيا للجميع ولأبنائنا بالخصوص النجاح والتوفيق.