‎زيارة وزيرة التربية الوطنية لولاية عنابة

visite annaba2 19.11.2018

قامت معالي وزيرة التربية الوطنية السيدة نورية بن غبريت، يومي الأحد والاثنين 18-19 نوفمبر 2018، بزيارة عمل الى ولاية عنابة، حيث كان في استقبالها والوفد المرافق لها، السيد الوالي، مرفوقا بالسلطات المحلية، المدنية والأمنية. هذا وقد تم مباشرة برنامج العمل بترأس اجتماع مع إطارات القطاع من المفتشين ومديري المؤسسات التربوية أين ألقت السيدة الوزيرة كلمة تناولت فيها عرض نظرة الوزارة لمفهوم مدرسة الجودة والتي تم تحديدها في النقاط التالية:
• ضمان جودة تكوين الأساتذة وكل مستخدمي القطاع وفق استراتيجية وطنية شاملة، من خلال “تنفيذ المخطط الوطني للتكوين، الذي يعطي أهمية قصوى للتعلّمات واكتساب الكفاءات من طرف التلاميذ، ضمان مرافقة دائمة ومستمرة لكل المستخدمين، يستجيب – بشكل ملموس – لحاجيات الموظفين ويأخذ بعين الاعتبار الوضعيات التي تواجههم عند ممارسة مهامهم”.
• مرافقة التلاميذ في مسارهم التعلمي، وتزويدهم ببدائل متعدّدة للتعلّم بطريقة مختلفة، من خلال النشاطات اللاصفية، والتأكيد على أهمية المعالجة البيداغوجية التي تعتبر إحدى مهام المدرسة، التي من واجبها مرافقة كل تلميذ نحو النجاح. كما أنها تساهم في تطبيق “مبدأ تكافؤ الفرص والإنصاف الذي تقوم عليه السياسة التربوية في الجزائر” بحيث تعمل على سد الفجوة بين التلاميذ النجباء وبين التلاميذ الذين يواجهون صعوبات في التعلم.
• تأسيس نظام تقييم يأخذ بعين الاعتبار الذكاء المتعدّد للتلميذ ومدى تحسّن نتائجه، ووضعية مواظبته، وهو ما دفع الوزارة الى إعادة النظر في تنظيم البكالوريا مع احتساب نتائج المراقبة المستمرة، وقد تم ذلك في إطار مسعى تشاركي واستشاري، انطلق في جويلية 2014 مع تنظيم الندوة الأولى لتقييم تنفيذ إصلاح المنظومة التربوية.
• التكيف مع التطوّر المتسارع للتكنولوجيات من خلال ضمان اكتساب مواطني الغد لمعارف قاعدية صلبة حتى يواكبوا الركب ويكونوا مبدعين ويتمكّنوا من التعلّم طوال الحياة، وقادرين على رفع تحديات المنافسة في اقتصاد المستقبل.
• “الاستناد إلى إدارة قوّية، بموظفين يحبون خدمة الدولة وخدمة المواطنين، مع احترام القوانين، التحلّي بالحيادية، الموضوعية، النزاهة والمسؤولية، باعتبارها القيّم الأساسية التي يقوم عليها المرفق العمومي”.
• ضرورة تشجيع الموظفين ليقدموا الأفضل ويبذلوا قصارى جهدهم وذلك من خلال تحسين ظروف عملهم.
• الانتقال نحو إدارة الكترونية (شفافة) وذلك بفضل ” النظام المعلوماتي لقطاع التربية الوطنية الذي يضم 9 فضاءات رقمية بالإضافة الى الربـط التدريجي لجميع المؤسسات المدرسية، بالأنترنيت، عبر القمر الصناعي الجزائري ALCOMSAT1، منذ 15 نوفمبر 2018.
في الختام، وجهت السيدة الوزيرة تعليمات صارمة تفيد بتسوية كل الوضعيات الإدارية والمالية، وإعلام المعنيين بمدى تقدّم الملفات وإن تطلب الأمر، تفسير الأمور وتوضيح طبيعة الصعوبات التي تعرقل التسوية.
بعد ذلك، وعلى هامش الزيارة، أشرفت معاليها على انطلاق العشرة أيام المخصصة لمرض السكري بولاية عنابة، وذلك مصادفة لليوم العالمي للتوعية من اخطاره، بحضور سفيرة الدنمارك بالجزائر، أين ضغطت معاليها على زر إطلاق الضوء الأزرق، لون منظمة الصحة العالمية. ليختتم اليوم الأول من الزيارة بعقد اجتماع مع ممثلي الشريك الاجتماعي للقطاع بالولاية من نقابات والفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، تم خلاله، التطرق الى بعض الوضعيات على المستوى المحلي، ومناقشتها، كما تم تقديم مقترحات بخصوص بعض القضايا.
في اليوم الثاني من الزيارة، تم تدشين متوسطة وابتدائية مزودة بالطاقة الشمسية، بالمدينة الجديدة دراع ريش، كما تم زيارة ابتدائية باهي عما ببلدية سيدي عمار، أين حضرت معاليها نشاطا احتفاليا بالمولد النبوي الشريف الذي صادف زيارة العمل الى الولاية، لتقوم بعدها بتنشيط حصة إذاعية، تطرقت فيها الى برنامج الزيارة كما اجابت على مختلف الأسئلة المرتبطة بسياسة القطاع محليا ووطنيا.
في الفترة المسائية، تنقل الوفد الوزاري الى المسرح الجهوي عز الدين مجوبي، حيث تم الاشراف على الاحتفال الرسمي لقطاع التربية الوطنية بالمولد النبوي الشريف، وحضور العديد من النشاطات الثقافية التي نشطها تلاميذ وأساتذة من ولاية عنابة، كما تم، رفقة السيد الوالي توزيع مقررات الاستفادة من السكنات الى مجموعة من المواطنين.