زيارة العمل والتفقد للسيد وزير التربية الوطنية إلى ولاية البويرة

زيارة العمل والتفقد للسيد وزير التربية الوطنية إلى ولاية البويرة و انطلاق امتحان المستوى دورة 2025 وكذلك لمتابعة تنفيذ المشاريع التربوية
زيارة العمل والتفقد للسيد وزير التربية الوطنية إلى ولاية البويرة و انطلاق امتحان المستوى دورة 2025 وكذلك لمتابعة تنفيذ المشاريع التربوية

في إطار المتابعة الميدانية لمشاريع قطاع التربية الوطنية، وحرصًا على التحضير الجيد للدخول المدرسي المقبل، قام وزير التربية الوطنية، الدكتور محمد صغير سعداوي، صبيحة يوم الثلاثاء 06 ماي 2025 بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية البويرة، أين كان في استقباله والي الولاية، السيد عبد الكريم لعموري، والسيد رئيس المجلس الشعبي الولائي وممثلي السلطات المحلية ونواب البرلمان بغرفتيه عن الولاية وممثلي السلطات الأمنية والعسكرية وممثل وسيط الجمهورية، وممثلين عن المجلس الأعلى للشباب.
حيث خُصّصت هذه الزيارة للإشراف على انطلاق امتحان المستوى دورة 2025 وكذلك لمتابعة تنفيذ المشاريع التربوية بهدف تحسين ظروف التمدرس وتأمين الدخول المدرسي المقبل، وقد امتدت الزيارات الميدانية لتشمل ثماني (08) بلديات من مختلف مناطق الولاية وجاءت محطات الزيارة على النحو الآتي:
استهل السيد الوزير زيارته والوفد المرافق له من بلدية مقر الولاية بالاستماع إلى عرض حول قطاع التربية بالولاية ليشرف بعدها على انطلاق امتحان المستوى دورة 2025، من ثانوية الشهيد قطاف محمد، ويجتاز هذا الإمتحان هذه السنة 600.000 مترشحا تابعا للديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد، من بينهم 379.661 ذكور و220.339 إناث، موزعين على مرحلة التعليم المتوسط بإجمالي يبلغ 247.511 مترشحا وكذا مرحلة التعليم الثانوي بإجمالي يبلغ 352.489 مترشحا.
-بلدية عين الحجر: التي تبعد حوالي 10 كم عن مقر الولاية، دشن السيد الوزير متوسطة صنف200/5 تحمل اسم المجاهد واضح أحمد، والتي ستساهم في تخفيف الضغط على المؤسسات المجاورة، وقد وقف السيد الوزير على مطابقة البناء للمواصفات المعتمدة وتوفر المرافق الضرورية لضمان ظروف بيداغوجية ملائمة.
– بلدية عين بسام: التي تبعد 23 كم عن مقر الولاية، أين دشّن السيد الوزير متوسطة صنف 200/6 تحمل اسم الشهيد رحيش مسعود، وهذا في إطار تلبية حاجيات التمدرس في الأحياء ذات الكثافة السكانية حيث عاين مطابقة المنشأة التربوية المنجزة للنمطية الوطنية في بناء المؤسسات التعليمية، كما تأكّد السيد الوزير خلال التدشين على الجاهزية الكاملة لكل المرافق، من مطاعم ومخابر وقاعات متعددة الوسائط.
-بلدية الخبوزية : التي تبعد 34 كم عن مقر الولاية، دشّن السيد الوزير مجمعا مدرسيا يحمل اسم الشهيد زادي سعيد وأشرف على عملية توزيع تجهيزات التربية البدنية على المدارس الابتدائية، تجسيدًا لتوجه الوزارة في دعم النشاطات الرياضية وتعزيزها في الحياة المدرسية.
وبذات البلدية، عاين السيد الوزير ظروف التمدرس بمدرسة الإخوة سعدي وهي مدرسة مجهزة بالألواح الإلكترونية، حيث أكّد حرصه على الوقوف الميداني الفعلي لاستغلال هذه الوسيلة التعليمية التي تعمل الدولة على تعزيزها لأغراض متعددة ومنها التخفيف على أبنائنا من ثقل وزن المحفظة، بالإضافة لكونها وسيلة تحفز على التفاعل البيداغوجي وتسهم في تحسين جودة التعلم.
– بلدية الروراوة : التي تبعد 32 كم عن مقر الولاية، عاين السيد الوزير ظروف التمدرس بمدرسة عيشون عبد القادر، والتي استفادت من مطعم مدرسي مركزي، مؤكدًا أهمية الإطعام المدرسي في تنشيط الحياة المدرسية كونه يندرج ضمن عمليات الدعم المدرسي ويؤدّي وظيفة بيداغوجية بالدرجة الأولى. وبذات المنطقة، دشّن السيد الوزير متوسطة جديدة تحمل اسم المجاهد معيوف العزازي.
-بلدية الهاشمية: التي تبعد 26 كم عن مقر الولاية، أشرف السيد الوزير على وضع حجر الأساس لبناء متوسطة صنف 6، أين شدّد على احترام نمطية البناءات المدرسية، كما دشّن بقرية قرة، مدرسة ابتدائية تحمل اسم الشهيد براقوبه النوي، وهي مدرسة أعيد تهيئتها لتدخل حيز الخدمة بعد أن عاد أهل المنطقة إلى أراضيهم، التي هجروها لسنوات مضت، وفي هذا الصدد جدّد السيد الوزير التزام الدولة على ضمان التمدرس في مدرسة قريبة حتى في المناطق الريفية وشبه الريفية.
-بلدية أغبالو: التي تبعد 61 كم عن مقر الولاية، دشّن السيد الوزير مجمعا مدرسيا، يحمل اسم الشهيد مليكشي حسين، وذلك في إطار تعزيز دعم التمدرس في المناطق الجبلية، من خلال توفير بيئة تربوية عصرية، تستجيب لتطلعات التلاميذ وأوليائهم،
– بلدية الأخضرية: التي تبعد 45 كم عن مقر الولاية، أين اختتم السيد الوزير زيارته وبالتحديد من قرية تليوين أين وضع حجر الأساس لبناء متوسطة صنف 6 بالقرية، والتي تدخل ضمن سياسة الدولة في توفير المرفق التربوي داخل الأحياء السكنية المدمجة.
وفي كلمته، أكّد السيد الوزير أن هذه الزيارات تندرج في إطار المعاينات الميدانية التي يجريها تحضيرا للموسم الدراسي المقبل، بهدف الوقوف الفعلي على مدى جاهزية الهياكل المدرسية لاستقبال التلاميذ في مؤسسات تستجيب لنمطية بناء المؤسسات التعليمية وفي ظروف تُمَكّن من تحقيق ضمان جودة التعليم.
وأشار السيد الوزير إلى أنّه استهل زيارته بالإشراف على انطلاق امتحان المستوى، لما لهذا النوع من التدريس من أهمية، مبرزا سياسة الدولة في تمكين هذه الفئة من المتعلمين عن بعد من الارتقاء بمستواهم الدراسي والمهني باعتباره مدرسة الفرصة الثانية لهم، والذي يجتازه هذه السنة 600.000 متعلما منتميا للديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد.
كما أشار السيد الوزير إلى أن الزيارات الميدانية لمختلف الولايات تمكّن من المعاينة الفعلية لمدى الجاهزية للدخول المدرسي المقبل من جميع النواحي، سواء تعلّق الأمر باستلام المؤسسات التعليمية الجديدة وتوفرها على التجهيزات والمرافق اللازمة أو تعلّق الأمر بتنفيذ التعليمات والتوجيهات الصادرة عن الوزارة في تسيير جميع العمليات المرتبطة بالتمدرس.
كما أكد السيد الوزير على الأهمية التي تكتسيها الرياضة المدرسية في اكشاف ورعاية المواهب الرياضية وتكوين نخب رياضية ترفع الراية الوطنية بكل جدارة في المحافل الدولية، مذكّرا بقرار السيد رئيس الجمهورية بإسناد أساتذة متخصصين في التربية البدنية والرياضية في مرحلة التعليم الابتدائي، تشرف على تأطير هذه المادة بطريقة احترافية، بالإضافة إلى قراره بإدماج الأساتذة المتعاقدين ضمانا لاستقرار المدرسة.
وفي إطار ضمان بيئة تعليمية تواكب متطلبات العصر، وللتخفيف من ثقل وزن المحفظة، أكد السيد الوزير أن الترتيبات جارية للوصول إلى تجهيز خمسين بالمائة 50% من المدارس الابتدائية بالألواح الإلكترونية تنفيذا لقرار السيد رئيس الجمهورية في هذا الشأن.
وبخصوص الامتحانات المدرسية الوطنية، والتي ستجري من أوّل جوان إلى 03 جوان المقبل بالنسبة لامتحان شهادة التعليم المتوسط، ومن 15 إلى 19 جوان المقبل بالنسبة لامتحان شهادة البكالوريا، أكد السيد الوزير على الجاهزية التامة لهذين الموعدين، مشيدا بالجهود المبذولة من جميع أفراد الجماعة التربوية لإنجاح الموسم الدراسي. كما ذكّر السيد الوزير بالمناسبة أن المواقع المخصصة لسحب استدعاءات الاختبارات الكتابية تبقى مفتوحة إلى غاية آخر يوم من كل امتحان، وهذا ليطْمَئِن المترشحون الذين قد يضيّعون استدعاءاتهم لسبب أو لآخر، إذ يمكنهم إعادة سحب استدعاءاتهم مرة أخرى.
كما أشار السيد الوزير إلى ضرورة انخراط أولياء التلاميذ، الذين لم ينخرطوا بعد، في فضاء الأولياء، حيث يمكنهم هذا الفضاء من إجراء جميع العمليات المرتبطة بتمدرس أبنائهم كالتسجيل والتحويل والتوجيه، كما يسمح لهم بمتابعة تمدرس أبنائهم ونتائجهم المدرسية.
وفي ختام كلمته، أكّد السيد الوزير على استراتيجية الوزارة في تشجيع جميع المبادرات التربوية الهادفة، مذكرا بإعلانه عن المسابقة الوطنية للابتكار المدرسي، تشجيعا للتلاميذ على أن يحوّلوا أفكارهم إلى مشاريع بمرافقة الأساتذة، وأكد كذلك على الأهمية الكبيرة للنشاطات اللاصفية والتي يمكن للتلاميذ الاستفادة منها من خلال انخراطهم في مختلف النوادي المشكلة داخل المؤسسات التعليمية.
وموازاة مع ذلك أشار السيد الوزير إلى اتفاقية قيد الإبرام مع وزارة الشباب من أجل التكفل بأبنائنا خلال العطل، خارج أوقات الدراسة، لا سيما في فترة الصيف. وتأتي كاستجابة استراتيجية للاحتياجات المتزايدة لضرورة تأطير الأطفال والمراهقين، وحمايتهم من مختلف المخاطر، عبر استثمار أوقات العطل والفراغ في أنشطة هادفة، تعزز التفكير والإبـــــداع، تماشياً مع التوجهات الوطنية الرامية إلى إعـــــــداد جيل متميز متشبّع بالقيم الوطنية.