رسالة شكر وعرفان

شكر وتقدير
شكر وتقدير

بمناسبة اختتام امتحاني شهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا دورة 2025، تتقدم وزارة التربية الوطنية، بخالص الشكر ووافر التقدير إلى كل القطاعات والهيئات والأجهزة الوطنية التي ساهمت في إنجاح هذه المحطة التربوية والمجتمعية الهامة، وعلى ما بذلته من جهود، في إطار مقاربة الدولة الجزائرية الرامية إلى ضمان مبدأ تكافؤ الفرص وتوفير الظروف الملائمة لجميع المترشحين.

 

وفي هذا المقام، نخصّ بالشكر والتقدير أعضاء الفريق المكلف بإعداد وطبع مواضيع الامتحانات المدرسية الوطنية، الذين أدّوا مهامهم في ظروف استثنائية، تجسدت في العزلة التامة لما يقارب الشهر بالنسبة لامتحان شهادة التعليم المتوسط، ولأكثر من أربعين يوماً بالنسبة لشهادة البكالوريا، بعيداً عن أسرهم وذويهم، ومنقطعين عن العالم الخارجي.

لقد أثبتوا، بكفاءتهم العالية، وحسهم الوطني الصادق، وحرصهم الشديد على أداء الأمانة، أنهم جديرون بهذه المهمة النبيلة، حيث كانت المواضيع ضمن المقرر الدراسي وما تم تدريسه فعلاً، وهو ما عكس الجدية والصرامة في التحضير والحرص على مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع.

إن هذا العطاء الاستثنائي، يشكّل أحد الركائز الأساسية في نجاح هذا الاستحقاق الوطني الهام، ويستحق منا جميعاً كل الثناء والعرفان.

كما تتقدّم وزارة التربية الوطنية بالشكر والتقدير إلى:

 

وزارة الدفاع الوطني، بجميع أجهزتها ومصالحها، على الدعم المتواصل لتأمين نقل مواضيع الامتحانات ومرافقة العملية عبر كامل التراب الوطني، لاسيما بالمناطق الحدودية والبعيدة.

وعلى الجهود النوعية لقيادة الدرك الوطني في تأمين مراكز الإجراء، والتكفل بمرافقة الفرق المكلفة بنقل المواضيع وأوراق الإجابة، والسهر على أمن الممتحنين والمؤطرين.

 

 

الهيئة الوطنية للوقاية من الجرائم المتصلة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال ومكافحتها، ومن خلالها الخلية التقنية المشكلة على مستواها، لما اضطلعت به من دور رائد في الرصد الاستباقي للمحتويات الرقمية المشبوهة، والتدخل السريع والفعّال لمواجهة محاولات نشر المواضيع وكل محتوى مُضلّل عبر الفضاء السيبراني. وقد ساهم هذا التعاون في تعزيز مصداقية الامتحانات وضمان تكافؤ الفرص بين المترشحين.

وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، على التنسيق الفعال على مستوى الولايات والدوائر والبلديات، وحرص الولاة ورؤساء البلديات لدعم ومرافقة مديريات التربية في جميع مراحل الامتحان، لاسيما فيما يتعلق بالتأطير المحلي والخدمات اللوجستية.

وعلى ما وفرته المديرية العامة للأمن الوطني من تغطية أمنية شاملة لمراكز الامتحان داخل النسيج الحضري، وضمان السير المنتظم للمرشحين والمؤطرين، فضلًا عن الإشراف على محيط المؤسسات ومراكز الطبع والتجميع، والتكفل بمرافقة الفرق المكلفة بنقل المواضيع وأوراق الإجابة.

وسهر المديرية العامة للحماية المدنية على وضع وحدات التدخل والإسعاف في حالة تأهب دائم، وتوفير التغطية الوقائية لمراكز الإجراء والتجميع والتصحيح.

 

وزارة العدل، على تجنيد أعوانها لضمان السير الحسن للعملية وتعاون الجهات القضائية في متابعة كل المحاولات التي تمس بمصداقية الامتحان أو تخالف القوانين المنظمة له، وفق ما تمليه القوانين السارية.

 

 

وزارة الطاقة والمناجم، على ضمان استمرارية خدمات الكهرباء على مستوى مراكز الإجراء والتجميع والتصحيح، وتجنيد فرق تدخل سريعة للتكفل بأي طارئ.

 

وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، التي أسهمت بشكل فعّال في مرافقة العملية التربوية من خلال فتح المؤسسات المسجدية عبر مختلف ولايات الوطن أمام المترشحين، لتمكينهم من المراجعة في جو من السكينة والطمأنينة، وهو ما كان له أثر إيجابي.

 

وزارة الصحة، على تأمين التغطية الطبية في مراكز الإجراء والتجميع والتصحيح، وتوفير سيارات الإسعاف والفرق الطبية عند الحاجة، بما يضمن سلامة وصحة المترشحين والمؤطرين.

 

وزارة النقل، لما وفرته من وسائل نقل خاصة لنقل المواضيع والمؤطرين، وضمان استمرارية النقل العمومي خلال فترة الامتحانات.

 

وزارة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية، على مساهمتها في تأمين الشبكات الرقمية وضمان استقرار الاتصالات عبر مختلف الولايات.

متعاملو الهاتف النقال والثابت، الذين استجابوا بكل مسؤولية واحترافية للتعليمات التقنية الصادرة عن السلطات المختصة، وأسهموا في ضمان تدفق الاتصالات والشبكات طيلة فترة إجراء الامتحانات المدرسية الوطنية.

 

وزارة الشباب، على مساهمتها بتسخير دور الشباب على المستوى الوطني لتكون فضاءات للاستقبال، وسهر إطاراتها ومؤطريها على استقبال للمترشحين بخدمات إطعام ومبيت وخدمات للراحة في المستوى.

 

وزارة الاتصال، التي رافقت العملية بصفة شاملة عبر مختلف وسائل الإعلام العمومية والخاصة، من خلال التغطيات الموضوعية، والبرامج التحسيسية، والتصدي للأخبار الزائفة، مما ساعد على ضمان الشفافية والتواصل الدائم مع الرأي العام.

 

 

السلطات المحلية والمجالس الشعبية، لما قدّمته من دعم ميداني ومساهمة فعالة في توفير الإيواء والإطعام والنقل، وضمان النظافة وحسن تنظيم مراكز الإجراء.

 

القطاع الخاص، بمختلف مكوناته، الذي أبان عن حسّ وطني عالٍ من خلال تقديم خدمات نوعية، سواء في مجال النقل أو الإطعام أو الدعم التقني، ومن خلال مبادرات التكفل بالمترشحين وتوفير أجواء الراحة، الإطعام، وأجواء التحضير والمراجعة.

 

الشركاء الاجتماعيون من نقابات وجمعيات أولياء التلاميذ، على مرافقتهم للمترشحين، وحرصهم على دعم الاستقرار والهدوء خلال فترة الامتحانات.

 

 

كما تتوجه بالتحية والتقدير إلى كل الأطقم الإدارية والمؤطرين من موظفي الإدارة المركزية لوزارة التربية الوطنية، وموظفي الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، ومديري وموظفي مديريات التربية، ورؤساء المراكز، والأساتذة الحراس، وموظفي مراكز الإجراء والتجميع والتصحيح، والأساتذة المصححين على ما بذلوه ويبذلونه من جهود ونكران للذات من أجل إنجاح هذا الاستحقاق الوطني.

 

فشكرًا لكم جميعًا، على روح الالتزام والتعاون والتضامن. ونسأل الله أن يُتوج مجهود أبنائنا وبناتنا المترشحين بالتوفيق والنجاح، وأن يحفظ الجزائر آمنة مستقرة مزدهرة.

عاجل رسالة شكر وعرفان