وزير التربية الوطنية يشرف على افتتاح أشغال الندوة الوطنية حول اختتام الموسم الدراسي 2024-2025، وتقييمه ومدى الجاهزية للدخول المدرسي 2025-2026

وزير التربية الوطنية، الدكتور محمد صغير سعداوي، يشرف على افتتاح أشغال الندوة الوطنية حول اختتام الموسم الدراسي 2024-2025، وتقييمه ومدى الجاهزية للدخول المدرسي 2025-2026
وزير التربية الوطنية، الدكتور محمد صغير سعداوي، يشرف على افتتاح أشغال الندوة الوطنية حول اختتام الموسم الدراسي 2024-2025، وتقييمه ومدى الجاهزية للدخول المدرسي 2025-2026

أشرف وزير التربية الوطنية، الدكتور محمد صغير سعداوي، صبيحة اليوم الأربعاء 02 جويلية 2025، بثانوية الرياضيات بالقبة (الجزائر العاصمة)، على افتتاح أشغال الندوة الوطنية المخصّصة لاختتام الموسم الدراسي 2024–2025 وتقييمه، والتحضير للدخول المدرسي 2025–2026، وذلك بحضور إطارات الإدارة المركزية، ومديري ورؤساء المؤسسات العمومية تحت وصاية وزارة التربية الوطنية، ومديري التربية وتمتد أشغال هذه الندوة على مدار يومين.
وقد استُهلت فعاليات الندوة بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة ترحمًا على روح الفقيد بن زيد مسعود، مدير التربية لولاية بني عباس، الذي وافته المنية إثر حادث مرور أليم.
وفي كلمته التوجيهية، أبرز السيد الوزير أن هذه الندوة تُعدّ محطة مفصلية، كونها تُجسد التقييم الشامل لموسم دراسي حافل بالتحديات والرهانات، وفي الوقت ذاته تشكّل الانطلاقة العملية للتحضير للدخول المدرسي المقبل، وفق رؤية استباقية تضع في صلب أولوياتها تحسين الأداء البيداغوجي، وتجويد الخدمات، وضمان جاهزية شاملة للهياكل والموارد.
وأوضح السيد الوزير أن هذه الندوة الوطنية تندرج ضمن تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتربية المستلهمة من برنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، والمبنية على مرتكزات القانون التوجيهي للتربية الوطنية، مع مراعاة المتغيرات والتحديات التربوية المعاصرة.
كما أشار السيد الوزير إلى أن انعقاد هذه الندوة جاء بعد عمل تحضيري ميداني دقيق، شاركت فيه المفتشية العامة والمديريات المركزية وغير الممركزة، أفضى إلى تنظيم ورشات تقييمية تتناول المحاور الأساسية لأداء المنظومة التربوية، وعلى رأسها:
• التمدرس والتقييم البيداغوجي؛
• الهياكل والمنشآت ومعالجة الاكتظاظ؛
• التأطير البيداغوجي والإداري، وملف التوظيف؛
• الأنشطة المكملة والدعم المدرسي؛
• الرقمنة وتطوير نظم تسيير القطاع.
وفي تصريح صحفي أدلى به عقب اختتام الجلسة الأولى من أشغال الندوة، أكّد السيد الوزير أن النجاح المحقق خلال هذا الموسم الدراسي يُعَدّ ثمرةً للانخراط الجاد والواعي لكافة الفاعلين في القطاع، على المستويين المركزي والمحلي، لا سيما في تنفيذ مضامين القانون الأساسي الخاص لموظفي التربية الوطنية، تجسيدًا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، المتعلقة بتحسين الأوضاع المهنية والاجتماعية لمنتسبي القطاع.
كما ثمّن السيد الوزير الظروف المريحة والآمنة التي جرت فيها الامتحانات المدرسية الوطنية، بفضل التنسيق المحكم مع السلطات المدنية والأمنية، ما مكّن أبناءنا من اجتيازها في جو من الطمأنينة والانضباط.
وبخصوص النتائج، أكد السيد الوزير أنها تشكّل مؤشرات موضوعية لتقييم أداء المؤسسات التربوية، مشيرًا إلى النتائج الممتازة التي حققتها مدارس أشبال الأمة، وكذا عدد معتبر من المؤسسات العمومية التي سجلت نسب نجاح كاملة.
وفي ذات السياق، أشار السيد الوزير إلى الولايات التي أظهرت أداءً مميزًا يستحق التنويه بها، داعيًا إلى استثمار هذه التجارب وتوسيعها، فيما ستكون الولايات التي سُجلت فيها نتائج دون المستوى محل دراسة معمّقة بمشاركة المفتشية العامة والمديرية العامة للتعليم، لتشخيص أسباب التراجع ومعالجتها.
كما تطرّق السيد الوزير إلى موضوع الهياكل المدرسية والاكتظاظ، مشيدًا بالدعم الممنوح للقطاع من قبل السلطات العليا، مؤكدًا أن معالجة هذا الملف تحتل أولوية قصوى ضمن تحضيرات الدخول المدرسي المقبل.
وفي سياق متصل، أشار السيد الوزير إلى ضرورة استكمال تنفيذ باقي أحكام القانون الأساسي، لا سيما ما تعلق بموظفي المصالح الاقتصادية، مشددًا على أن الوزارة تعمل على ضمان استفادتهم من هذه الأحكام في أقرب الآجال.
أما فيما يخص الرقمنة، فقد أكد السيد الوزير أن الندوة خصصت ورشة خاصة بها، لمتابعة مخرجات الندوة الوطنية السابقة حول التحول الرقمي، واستشراف آفاق تعزيز الحوكمة الإلكترونية وتطوير نظم المعلومات التربوية.
وفي ختام تصريحه، جدّد السيد الوزير شكره لكل أفراد الأسرة التربوية على ما بذلوه من جهود خلال الموسم الدراسي، داعيًا إلى تجند جماعي واعٍ ومسؤول لإنجاح الدخول المدرسي المقبل، مؤكدًا أن رعاية الأجيال مسؤولية وطنية مشتركة، تتطلب تضافر الجهود والتزامًا دائمًا من الجميع.