زيارة وزير التربية الوطنية لولاية سيدي بلعباس في إطار متابعة الدخول المدرسي

في إطار متابعة الدخول المدرسي للموسم 2025–2026، قام وزير التربية الوطنية، الدكتور محمد صغير سعداوي، يوم الإثنين 22 سبتمبر 2025، بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية سيدي بلعباس.
وكان في استقباله كلٌّ من السيد والي الولاية، والسيد رئيس المجلس الشعبي الولائي، إلى جانب ممثلي الولاية في غرفتي البرلمان، وممثلي السلطات المحلية والعسكرية والأمنية، فضلاً عن ممثلي المجلس الأعلى للشباب وهيئات المجتمع المدني بالولاية.

تندرج هذه الزيارة ضمن سلسلة الخرجات الميدانية التي يقوم بها السيد الوزير للوقوف شخصياً على ظروف تمدرس التلاميذ وضمان التكفّل بهم من مختلف الجوانب التربوية والصحية والاجتماعية.

وشمل برنامج الزيارة تدشين ومعاينة عدد من المؤسسات التربوية والتكوينية كالآتي:

تدشين الثانوية الجهوية للرياضيات:

أشرف السيد الوزير، مرفوقاً بالسيد والي الولاية والوفد المرافق لهما، ببلدية سيدي بلعباس على تدشين الثانوية الجهوية للرياضيات، التي حملت اسم العالم الرياضي الخوارزمي، حيث تستقبل 118 تلميذاً من نخبة تلاميذ الجهة الغربية للوطن، وحضر الوفد جانباً من حصة تعليمية تندرج ضمن إطار الأسبوع الوطني للصحة المدرسية، ثم تابع عرضاً حول القطاع بالولاية قدّمه مدير التربية.

وخلال تفقده لمختلف مرافق الثانوية — من قاعات التدريس والمخابر والورشات وقاعات الإعلام الآلي، إلى جناح الإقامة الداخلية والمطعم المدرسي — شدّد السيد الوزير على ضرورة ضمان التكفّل الأمثل بتلاميذ هذه المؤسسة والارتقاء بمستوى تكوينهم ، مذكّراً بأن الهدف من إحداث مثل هذه الثانويات المتخصصة هو تحضير كفاءات متميزة قادرة على الالتحاق بالمدارس العليا في مرحلة التعليم العالي، والمشاركة في المنافسات الفكرية والعلمية الوطنية والدولية، وعلى رأسها أولمبياد الرياضيات.
كما وجّه السيد الوزير تعليمات صارمة بخصوص تجهيز المؤسسة بالوسائل البيداغوجية والعلمية والتكنولوجية الحديثة، مؤكداً في السياق نفسه على أهمية توفير الرعاية الصحية والنفسية للتلاميذ.

وختم توجيهاته بالتأكيد على وجوب المحافظة على هذه المنشأة النموذجية وصيانتها الدورية وضمان استدامتها باعتبارها مكسباً وطنياً استراتيجياً.

تدشين الابتدائية العريقة ابن سينا

في المحطة الثانية، أشرف السيد الوزير والوفد المرافق له، على تدشين الابتدائية العريقة ابن سينا بمدينة سيدي بلعباس، والتي أُعيد بناؤها كلياً وفق الطراز والنمط العمراني للمؤسسة الأصلية. وقد قدّم القائمون على المشروع عرضاً تقنياً مفصلاً حول مكوّنات هذه المؤسسة التربوية التي تضم 12 قاعة دراسية ومطعماً مدرسياً، حيث حرص السيد الوزير، بهذه المناسبة، على التأكيد على مطابقة هذه الإنجازات لدفاتر الشروط، واحترام النمطية المعتمدة في بناء المؤسسات التربوية، بما يضمن سلامة التلاميذ وحسن ظروف تمدرسهم في فضاءات تربوية عصرية وآمنة.

تدشين متوسطة بورقبة قدور

بحيّ 3200 مسكن ببلدية سيدي بلعباس، أشرف السيد الوزير على تدشين متوسطة صنف 6 تحمل اسم الشهيد بورقبة قدور، حيث يأتي تشييد مثل هذه المؤسسات التربوية في إطار سياسة القطاع الرامية إلى تقريب الهياكل البيداغوجية من المواطنين، وتجنيب التلاميذ عناء التنقل إلى مؤسسات بعيدة، فضلاً عن توفير بيئة مدرسية عصرية تستجيب للمعايير البيداغوجية والتقنية، بما يساهم في تحسين ظروف التمدرس والرفع من جودة التعليم.

تدشين ملحقة المدرسة العليا للأساتذة

تزامناً مع انطلاق الموسم الجامعي 2025–2026، أشرف السيد الوزير على تدشين ملحقة المدرسة العليا للأساتذة وشدد على ضرورة ضمان تكوين عالٍ يمكّن من تكوين أساتذة أكفاء، مؤكداً أن الطلبة المقبولين في المدارس العليا لتكوين الأساتذة هم من الحائزين على معدلات عالية في شهادة البكالوريا.

وبالمناسبة، أكد السيد الوزير على التنسيق التام بين وزارة التربية الوطنية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي لمواكبة تحيين البرامج التكوينية في إطار رؤية استشرافية تتماشى مع مقتضيات القانون الأساسي الجديد لقطاع التربية، والعمل على توسيع شبكات المدارس العليا للأساتذة لتلبية حاجيات القطاع من الموارد البشرية المؤهّلة.

وضع حجر الأساس لمدرسة ابتدائية

بحيّ الصخرة، بلدية سيدي بلعباس، وضع السيد الوزير حجر الأساس لبناء مدرسة ابتدائية تحمل اسم الشهيد بوشامة بن علي. وفي هذا الإطار، ثمّن السيد الوزير المبادرات النبيلة التي يقوم بها بعض الخواص في بناء مؤسسات تربوية، ومنها هذه المؤسسة التي تقدّم بها صاحبها كهبة لصالح قطاع التربية كمشروع متكامل (بناء وتجهيز)، أو التبرّع بمساحات أرضية لبناء هياكل بيداغوجية، وطالب المسؤولين المحليين باتخاذ التدابير اللازمة لاستلام المؤسسة وفق القواعد التنظيمية المعمول بها ووضعها حيز الخدمة لفائدة التلاميذ.

تجدر الإشارة إلى أن ولاية سيدي بلعباس استفادت خلال هذه السنة من ستة مجمعات مدرسية، ثلاث متوسطات، وأربع ثانويات، دعماً لشبكة المؤسسات التي تستقبل هذا الموسم تلاميذ مختلف المستويات التعليمية، بالإضافة إلى البرنامج الخاص بسنة 2025، والذي استفادت فيه الولاية من 18 قسما توسعيا وأربع متوسطات وثانوية، والذي شدّد السيد الوزير على ضرورة متابعته لاستلام هذه الهياكل في الدخول المدرسي المقبل.