ترأس وزير التربية الوطنية، الدكتور محمد صغير سعداوي، صباح يوم الأحد 23 نوفمبر 2025، اجتماعًا مشتركًا مع وزير السكن والعمران والمدينة والتهيئة العمرانية، السيد محمد طارق بلعريبي، بحضور رئيس لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني، ورئيس لجنة الإسكان والتعمير والتهيئة العمرانية بالمجلس الشعبي الوطني، إلى جانب الإطارات المركزية والمديرين الولائيين، حضورياً وعن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بعد. وخصص الاجتماع لتقييم الدخول المدرسي 2025–2026 والتحضير المبكر للدخول المدرسي 2026–2027، مع التركيز على جاهزية الهياكل التربوية والمؤسسات التعليمية.
في كلمته، أشاد وزير التربية الوطنية بالتفاعل الإيجابي والتنسيق الفعال الذي أبدته وزارة السكن والعمران والمدينة والتهيئة العمرانية مع الانشغالات المطروحة من وزارة التربية الوطنية، لا سيما ما يتعلق بالهياكل والمؤسسات التربوية على مستوى الولايات، مؤكداً أن هذا التنسيق المستمر يعكس الالتزام بخدمة تمدرس أبنائنا ويضمن استلام المؤسسات التربوية في الوقت المناسب، بما يتيح استقبال التلاميذ في ظروف مناسبة تعكس جودة الخدمات التعليمية وكفاءة الهياكل التربوية.
واستعرض السيد الوزير بالأرقام المؤسسات التربوية المستلمة، خلال السنتين الدراسيتين 2023-2024 و2024-2025، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود لضمان استكمال جميع المشاريع المبرمجة، موضحاً أن متابعة المشاريع المتأخرة وتنفيذها بفعالية يسهم في توفير هياكل مدرسية إضافية تلبي الاحتياجات الميدانية وتخفف الضغط في الولايات التي تعاني ضغطا، وفق منهجية مشتركة بين الوزارتين.
كما أكّد السيد الوزير أن البرنامج الجاري لإنجاز المؤسسات التربوية يشكل فرصة لتعزيز الهياكل المدرسية، مشددًا على أهمية تكثيف آليات المتابعة والتنسيق ورفع نسق الإنجاز، سواء تعلّق الأمر بالمشاريع المنجزة من طرف وزارة السكن والعمران والمدينة والتهيئة العمرانية أو تلك التي تشرف عليها وزارة الداخلية والجماعات المحلية والنقل.
من جهته، أكد السيد وزير السكن والعمران والمدينة والتهيئة العمرانية التزام قطاعه بدعم قطاع التربية الوطني، من خلال إنجاز 224 مؤسسة تربوية مرصودة ضمن قانون المالية لسنة 2025، و330 مؤسسة تربوية مرصودة ضمن قانون المالية لسنة 2026، موزعة على المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية، بما يعكس الحرص على تعزيز الهياكل التربوية وربطها بالمخطط العمراني الحديث لتوفير بيئة مدرسية ملائمة ومحفزة للتلاميذ.
وقد تم التأكيد خلال هذا الاجتماع على ضرورة إنجاز الهياكل التربوية داخل الأحياء السكنية المدمجة بالتوازي مع المشاريع السكنية، لضمان توفير بيئة مدرسية متكاملة ومحفزة للتلاميذ.
كما تقرر تشكيل لجان ولائية خاصة لمتابعة المشاريع برئاسة مدير السكن لكل ولاية، تضم مدير التربية ومدير التجهيزات العمومية، بهدف معالجة العراقيل ميدانياً وضمان متابعة دقيقة لإنجاز المشاريع التربوية في الآجال المحددة وبالجودة المطلوبة، ورفع تقارير شهرية للوزارتين.
وأكّد السيد وزير التربية الوطنية في الختام على أهمية التنسيق الوثيق بين وزارة التربية الوطنية ووزارة السكن والعمران والمدينة والتهيئة العمرانية على المستوى المحلي، لضمان جاهزية الهياكل التربوية والارتقاء بمستوى إنجاز المؤسسات التربوية على مستوى الوطن، وتحقيق دخول مدرسي يستجيب للتطلعات، انسجاماً مع توجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.
