نواب برلمان الطفل الجزائري يباشرون مهامهم ويعقدون أولى جلسات الأسئلة الشفهية

نواب برلمان الطفل الجزائري يباشرون مهامهم ويعقدون أولى جلسات الأسئلة الشفهية
نواب برلمان الطفل الجزائري يباشرون مهامهم ويعقدون أولى جلسات الأسئلة الشفهية

مباشرة بعد الإشراف على مراسم تنصيب برلمان الطفل الجزائري، أُجريت ظهيرة يوم الإثنين 22 ديسمبر 2025 بمقر المجلس الشعبي الوطني عملية الاقتراع التي أسفرت عن انتخاب الطفلة البرلمانية أمينة لقرين أول رئيسة للبرلمان للعهدة 2025-2027، لتتولى شغل المقعد الرسمي للرئاسة، حيث ألقت كلمة أكّدت فيها أهمية مشاركة الأطفال في التعبير عن آرائهم والمساهمة الفعلية في النقاش حول قضاياهم اليومية ومستقبلهم الوطني.

تم بعدها المصادقة على قائمة نواب الرئيس وأعضاء مكاتب اللجان البرلمانية، لتبدأ الجلسة الرسمية التي شهدت أولى جلسات الاستماع للأسئلة الموجهة إلى وزراء عشر قطاعات حكومية، حيث شكّلت هذه الجلسة منصة تعليمية حقيقية للتلاميذ لممارسة مهارات النقاش والتفكير النقدي، وتعزيز ثقافة المشاركة والمساءلة، وإتاحة الفرصة للأطفال للتعبير عن مطالبهم ومقترحاتهم تجاه المسؤولين العموميين.

وقد حضر الجلسة خمسة وزراء للرد مباشرة على أسئلة النواب، بينما تم تحويل بقية الأسئلة الموجهة إلى وزارات: التعليم العالي والبحث العلمي، التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، الثقافة والفنون، الشباب، والرياضة إلى أسئلة كتابية للرد عليها لاحقًا.

الأسئلة العشر التي طرحها نواب برلمان الطفل الجزائري:

  • الأسئلة التي تم الرد عليها مباشرة بحضور الوزراء:
  1. وزارة التربية الوطنية: إمكانية تخفيف المناهج لمرحلتي التعليم المتوسط والثانوي، طرحته الطفلة البرلمانية أميمة بلحاج، من ولاية المنيعة.
  2. وزارة البيئة وجودة الحياة: استراتيجية الوزارة لإنشاء فضاءات خضراء وساحات لعب ومراكز ترفيه للأطفال في الجنوب، طرحه التلميذ مؤيد بن الشيخ، من ولاية ورقلة.
  3. وزارة التكوين والتعليم المهنيين: التدابير لضمان اندماج التلاميذ في سوق العمل بعد التكوين، بما يتماشى مع التطور العلمي والتكنولوجي، طرحه التلميذ أنس عبد المالك مولانة، من ولاية عين الدفلى.
  4. وزارة الشؤون الدينية والأوقاف: الإجراءات للتحسيس والوقاية من الآفات الاجتماعية التي تهدد الطفولة، طرحه التلميذ يحي بلغيث، من ولاية تبسة.
  5. وزارة المجاهدين وذوي الحقوق: مدى رقمنة الأرشيف الثوري وتسهيل الاطلاع عليه عبر المنصات الرقمية، طرحته الطفلة البرلمانية مريم مروش، من ولاية بسكرة.
  • الأسئلة التي تم تحويلها إلى صيغة كتابية للرد لاحقًا:
  1. وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة: الآليات للتكفل بتعليم الأطفال المصابين بحوادث وذوي الاحتياجات الخاصة، طرحته الطفلة البرلمانية لينا منار عبدون، من ولاية الشلف.
  2. وزارة التعليم العالي والبحث العلمي: إمكانية توسيع المدارس الوطنية للذكاء الاصطناعي والمدارس العليا للأساتذة لتكوين أكبر عدد من حاملي شهادة البكالوريا، طرحته الطفلة البرلمانية أنفال عباس، من ولاية تيسمسيلت.
  3. وزارة الثقافة والفنون: تعزيز ودعم الأنشطة الثقافية والفنية بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، طرحته الطفلة البرلمانية إسراء مرابطي، من ولاية بومرداس.
  4. وزارة الشباب: برامج لدعم مشاركة الأطفال والشباب الجزائريين المغتربين في الأنشطة الثقافية والرياضية وإنشاء منصات رقمية للتواصل معهم، طرحه التلميذ أحمد البراء عبد الرحمان حسين، من ولاية الجزائر (المدرسة الدولية الجزائرية في فرنسا).
  5. وزارة الرياضة: دعم المدارس الابتدائية في الأنشطة الرياضية ومعالجة التحديات اللوجستية للفرق المدرسية، طرحه التلميذ إياد بن عامر، من ولاية قسنطينة.

رد وزير التربية الوطنية الدكتور محمد صغير سعداوي:

في ردّه على سؤال الطفلة البرلمانية أميمة بلحاج من ولاية المنيعة حول إمكانية تخفيف المناهج لمرحلتي التعليم المتوسط والثانوي، أوضح السيد الوزير أن هذا السؤال يعكس الاهتمام المتواصل بهذا الملف الحيوي، الذي كُلِّفت اللجنة الوطنية لجودة التعليم بمتابعته ومعالجته من قبل وزارة التربية الوطنية.

وأضاف السيد الوزير أن اللجنة تضم مجموعة من الخبراء، وجهاز التفتيش بالمفتشية العامة للتربية الوطنية، والمجلس الوطني للبرامج، والمعهد الوطني للبحث في التربية، بالتنسيق مع المرصد الوطني للتربية، وقد قامت بدراسة شاملة للمناهج، مع إجراء مقارنات دولية لأفضل الممارسات التعليمية، مراعيةً احتياجات التلاميذ ومتطلبات المجتمع.

وأبرز السيد الوزير أن نتائج اللجنة تضمنت:

  1. تجديد البرامج والمناهج بما يتيح إدماج المعارف الجديدة والعلوم الحديثة.
  2. في مرحلة التعليم الثانوي، التركيز على المواد الأساسية لكل شعبة، مع تقليص أو إعادة توجيه المواد الثانوية غير المرتبطة بالتخصص، بما يمكّن التلميذ من التمرس على المواد الأساسية والتطبيقات العملية.
  3. في مرحلة التعليم المتوسط، تخفيف محتوى المواد، لإتاحة الفرصة للتلميذ للتعرف على جميع المواد واختيار الشعبة التي تناسب ميوله وقدراته لاحقًا في الثانوي.
  4. إعداد ملف شعبة جديدة في التعليم الثانوي العام والتكنولوجي، متخصصة في الإعلام الآلي والمعلوماتية، لما لهذا المجال من أهمية علمية، بهدف تهيئة التلاميذ للانخراط لاحقًا في التخصصات الدقيقة بالمدارس العليا، لاسيما في مجالات الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، وتكنولوجيا النانو.

وأكد السيد الوزير أن هذا التوجه يأتي في إطار ضمان أفضل الشروط التعليمية للتلاميذ، وملاءمة البرامج مع متطلبات العصر والتخصصات المستقبلية، مشددًا على أن جميع مؤسسات وزارة التربية الوطنية تعمل بجد من أجل خدمة أجيال الجزائر وتعزيز قدراتهم التعليمية.