أشرف وزير التربية الوطنية، الدكتور محمد صغير سعداوي، صبيحة اليوم، الأحد 15 جوان 2025، من ثانوية الإدريسي ببلدية سيدي أمحمد، ولاية الجزائر، على إعطاء إشارة الانطلاق الرسمية لامتحان شهادة البكالوريا لدورة جوان2025، بحضور السادة: نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، ورئيس لجنة التربية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية بمجلس الأمة، ونائب رئيس لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني، والوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لسيدي امحمد، وكذلك .رؤساء المنظمات الوطنية لأولياء التلاميذ وممثلين عن السلطات المحلية وإطارات من الإدارة المركزية وغير الممركزة لوزارة التربية الوطنية، حيث حضر السيد الوزير والوفد المرافق له جانبا من عملية فتح أظرفة اختبار مادة اللغة العربية وآدابها، وسط تأطير دقيق وحرص على تأمين السير الحسن لهذه المحطة الوطنية المفصلية.
وعقب إعطاء إشارة انطلاق امتحان شهادة البكالوريا لهذه الدورة، نشّط السيد الوزير ندوة صحفية أكّد فيها على الطابع الاستراتيجي لهذا الامتحان، مشيدًا بالتنسيق الفعّال بين وزارة التربية الوطنية ومختلف القطاعات المعنية، على غرار وزارات: الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، العدل، الشؤون الدينية والأوقاف، الصحة، البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، البيئة، الشباب. وكذلك الأجهزة العسكرية والأمنية، الحماية المدنية، والمرصد الوطني للمجتمع المدني، حيث تم تسخير جميع الوسائل البشرية والمادية اللازمة، وتعزيز الإجراءات الأمنية والتنظيمية لضمان مصداقية شهادة البكالوريا.
وبالحديث عن الإحصائيات، صرّح السيد الوزير أن عدد المترشحين لهذه الدورة بلغ 878857 مترشحًا، من بينهم 548245 مترشحًا متمدرسًا في مؤسسات التربية والتعليم العمومية والخاصة، وبالمدرسة الجزائرية الدولية بفرنسا، و330612 مترشحًا حرًا.
وقد تم تسخير 2964 مركز إجراء عبر مختلف ولايات الوطن، مع توفير جميع الشروط البيداغوجية واللوجستية لضمان السير الحسن للامتحانات، خاصة في ظل الظروف المناخية التي تعرفها بعض المناطق الجنوبية. وفي هذا السياق، أكد الوزير اتخاذ التدابير اللازمة بالمناطق التي تشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة، من خلال تكييف وتبريد الأقسام، وتوفير أماكن استراحة ملائمة للمترشحين.
كما تطرّق الوزير إلى الإجراءات التقنية الرامية إلى التصدي لظاهرة الغش، مؤكدًا أهمية حماية مصداقية الشهادة الوطنية، مبرزا أن وزارة التربية تتبنى مقاربة تربوية، تقويمية، توعوية في مواجهة الغش، تقوم على غرس قيم الاستحقاق والنزاهة، وتربية التلميذ على المسؤولية منذ السنوات الأولى للتمدرس، بما يعزز ثقافة المواطنة والمثابرة والاعتماد على النفس.
وفي سياق آخر، شدّد السيد الوزير على الأهمية التي توليها الوزارة لتحسين جودة التعليم بدءا من جودة التكوين والتقييم، واحترام معايير البناءات المدرسية، وغيرها، مؤكداً استمرار الجهود في تحديث المنظومة التربوية، بما يتماشى مع التزامات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الرامية إلى بناء مدرسة ذات جودة وتنافسية.
كما ثمّن السيد الوزير جهود الأساتذة، والمؤطرين، والمشرفين على الامتحانات، وأشاد بالروح الوطنية العالية التي ميّزت التحضيرات، مؤكدًا أن امتحان البكالوريا بالإضافة إلى كونه مناسبة تربوية، فهو تعبير عن مسؤولية جماعية لإنجاح هذا الحدث الوطني الهام.
وفي ختام كلمته، وجّه السيد الوزير رسالة تحفيزية للمترشحين، دعاهم فيها إلى الثقة بأنفسهم، والاعتماد على ما تلقّوه من تأطير وتكوين طيلة مشوارهم الدراسي، متمنيًا لهم التوفيق والنجاح، ومعبّرًا عن ثقته في قدراتهم على رفع التحدي والمساهمة مستقبلاً في بناء الجزائر الجديدة.