وزير التربية الوطنية في زيارة عمل وتفقد إلى ولاية تلمسان

وزير التربية الوطنية في زيارة عمل وتفقد إلى ولاية تلمسان
وزير التربية الوطنية في زيارة عمل وتفقد إلى ولاية تلمسان

قام وزير التربية الوطنية، الدكتور محمد صغير سعداوي، صبيحة يوم الخميس 11 ديسمبر 2025، بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية تلمسان، عاين خلالها سير إنجاز عدد من الهياكل والمرافق التربوية، كما أشرف على تدشين ووضع حجر الأساس لمشاريع تربوية جديدة، وذلك في إطار المتابعة الميدانية لقطاع التربية بالولايات والوقوف على ظروف التمدرس.

وكان في استقبال السيد الوزير كلٌّ من السيد والي الولاية، والسيد رئيس المجلس الشعبي الولائي، وممثلو السلطات المحلية، ونواب البرلمان عن الولاية، إلى جانب ممثلي السلطات الأمنية والعسكرية، وأعضاء من المجلس الأعلى للشباب، والمندوب المحلي لوسيط الجمهورية.

الترحّم على أرواح الشهداء

استهلّ السيد الوزير والوفد المرافق له برنامج الزيارة بالترحّم على أرواح الشهداء بمقبرة الشهداء ببلدية الحناية، تزامنًا مع الذكرى الوطنية الخامسة والستين لمظاهرات 11 ديسمبر 1960، تخليدا لما تحمله هذه الذكرى من رمزية راسخة في الذاكرة الجماعية للشعب الجزائري، بوصفها تجسيدًا صادقًا عن التفاف الشعب حول ثورته وقيادته من أجل استرجاع السيادة الوطنية.

المحطة الأولى: بلدية عين غرابة، على الحدود الغربية للوطن

توجّه السيد الوزير والوفد المرافق له إلى بلدية عين غرابة، التي تبعد عن مقر الولاية بـ 45 كم، حيث وضع حجر الأساس لإنجاز ثانوية صنف 1000، على مستوى موقع 126 سكن اجتماعي + 50 سكن حر، واستمع إلى عرض حول مراحل الإنجاز والآجال المحددة. وبالمناسبة، أسدى السيد الوزير جملة من التوجيهات، أكد فيها أن الدولة تخصص أغلفة مالية معتبرة لإنجاز الهياكل التربوية، بما يستوجب الحرص على إنجاز مؤسسات في المستوى المطلوب، مع تسريع وتيرة الأشغال واحترام آجال التسليم، والالتزام الصارم بنمطية البناءات المدرسية بالتنسيق مع مديرية التربية للولاية. كما شدّد على ضرورة تجهيز المؤسسات بما يضمن عمل الطاقمين الإداري والتربوي في ظروف مريحة، والاهتمام بالمحيط الخارجي للمؤسسات من أجل توفير فضاء تربوي آمن ومحفّز للتلاميذ.

المحطة الثانية: بلدية عين فزة (دائرة شتوان)

تنقّل السيد الوزير والوفد المرافق له إلى بلدية عين فزة، حيث أشرف على تدشين وتسمية ثانوية صنف 800-200 حملت اسم الشهيدين الأخوين منصري يوسف وقادة، وعاين مختلف مرافقها وهياكلها البيداغوجية والإدارية، واطّلع على ظروف تمدرس التلاميذ والتكفّل بهم. وأكد بالمناسبة على إلزامية الحرص على صحة التلاميذ وسلامتهم، وحمايتهم من مختلف الآفات الاجتماعية.

وفي ذات المؤسسة، استمع السيد الوزير إلى عرض مفصل حول واقع قطاع التربية الوطنية بولاية تلمسان، التي تضم 552 مدرسة ابتدائية، و173 متوسطة، و70 ثانوية، و508 مطاعم مدرسية، إضافة إلى 76 نصف داخلية في التعليم المتوسط و50 نصف داخلية في التعليم الثانوي.

المحطة الثالثة: بلدية شتوان

ببلدية شتوان، أشرف السيد الوزير على تدشين مدرسة ابتدائية بحي أوزيدان (1000 مسكن)، تحمل اسم الشهيد بوزينة بومدين، حيث اطّلع على مرافقها وتجهيزاتها، مؤكدًا على ضرورة توفير بيئة تعليمية صحية وآمنة تضمن التكفّل الأمثل بالتلاميذ.

وبذات المدرسة، أدلى السيد الوزير بتصريح إعلامي للأسرة الإعلامية، أبرز فيه رمزية إحياء الذكرى الخامسة والستين لمظاهرات 11 ديسمبر 1960، التي نستعيد معها كل سنة تلك المعاني السّامية والصّور الخالدة لما يمكن أن يحققه تلاحم الشعب مع جيشه وقيادته في حماية الوطن والدفاع عن سيادته ووحدته تنفيذا للفكرة الرائدة لقائد الولاية التاريخية الثالثة العربي بن مهيدي، “ألقوا بالثورة في الشارع يحتضنها الشعب” وكذلك كان، حيث خاض الشعب الجزائري (شعبًا وجيشًا) أكبر معركة تحرير في الوجود.

كما أكد أن زيارته إلى ولاية تلمسان تندرج ضمن الزيارات الميدانية العملية الرامية إلى معاينة جاهزية المؤسسات التربوية، ومدى التزام مديريات التربية بتنفيذ برامج الإنجاز والتجهيز وفق النمطية المعتمدة.

وأشار السيد الوزير إلى أن جودة التعليم ترتكز على بناء مؤسسات تربوية تستجيب لمعايير نمطية البناءات المدرسية، باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من تجسيد الأهداف البيداغوجية، إلى جانب تكوين الأساتذة والمكوّنين، والرفع من مستوى التأهيل، وتطوير المناهج التربوية.

كما أشار السيد الوزير إلى أهمية المسابقات والمنافسات العلمية والبيداغوجية التي أطلقتها الوزارة في تنمية قدرات التلاميذ وصقل مواهبهم، داعيًا إلى العناية بها وتعميمها عبر مختلف المؤسسات التربوية، باعتبارها آلية فعّالة لترسيخ روح التنافس الإيجابي، وتحفيز الإبداع والابتكار، واكتشاف الكفاءات الواعدة في مختلف المستويات التعليمية.

كما أكد السيد الوزير أن الدولة، بتوجيهات من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تولي عناية خاصة لقطاع التربية الوطنية، وتسخر له الإمكانات اللازمة لبناء مدرسة عصرية تُعِدّ التلاميذ للاندماج في الحياة الاقتصادية وتحمل المسؤوليات المستقبلية.

وفي السياق ذاته، أعلن السيد الوزير من تلمسان عن إطلاق مسابقة لتوظيف الأساتذة بعنوان سنة 2025، موضحًا أن المسابقة ستكون على أساس الشهادات، والتسجيل فيها سيكون رقميا عبر المنصة الرقمية للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، وبشروط شفافة ودقيقة، لفائدة جميع حاملي الشهادات المطابقة للتخصصات، مطمئنا الأساتذة الذين وُظّفوا على أساس التعاقد بعنوان 2025-2026 أنهم سيواصلون نشاطهم إلى نهاية الموسم الدراسي وأنهم معنيون بالمشاركة في المسابقة.

المحطة الرابعة: بلدية تلمسان

ببلدية تلمسان، عاين السيد الوزير ظروف التمدرس بمدرسة بوحجر منير بحي يغمراسن بن زيان، حيث اطّلع على مختلف مرافق المؤسسة، وزار المعرض البيداغوجي المنظّم بها، كما حضر درسًا في مادة اللغة الإنجليزية، وقف من خلاله على ظروف التمدرس وجودة الأداء التربوي.

المحطة الخامسة: بلدية منصورة

وفي ختام الزيارة، عاين السيد الوزير ببلدية منصورة مشروع إنجاز ثانوية صنف 1000 على مستوى حي 4472 مسكن بواد بوجميل، واطّلع على مدى تقدم الأشغال، مؤكدًا على مواصلة المتابعة الدقيقة لضمان احترام المواصفات التقنية والالتزام بالآجال المحددة.

هام الشروط والكيفيات التنظيمية للمسابقة على أساس الشهادات لتوظيف الأساتذة