وزير التربية الوطنية يشرف على افتتاح أشغال الندوة الوطنية للمفتشين بولاية قسنطينة

وزير التربية الوطنية يشرف على افتتاح أشغال الندوة الوطنية للمفتشين بولاية قسنطينة
وزير التربية الوطنية يشرف على افتتاح أشغال الندوة الوطنية للمفتشين بولاية قسنطينة

أشرف وزير التربية الوطنية، الدكتور محمد صغير سعداوي، صباح يوم السبت 20 ديسمبر 2025، بولاية قسنطينة، على افتتاح أشغال الندوة الوطنية للمفتشين في طبعتها الأولى، المنظمة تحت عنوان:
آليات التقييم وتحسين الأداء، وتحت شعار: من أجل تجويد الممارسات وتطوير مهنية موظفي التربية والتعليم، وذلك بحضور السيد والي ولاية قسنطينة، وممثلي السلطات المحلية، وأعضاء البرلمان عن الولاية، ممثلو السلطات الأمنية والعسكرية، وأعضاء من المجلس الأعلى للشباب، والمندوب المحلي لوسيط الجمهورية، وإطارات من الإدارة المركزية للوزارة، مديرو التربية، وأعضاء هيئة التفتيش، كما حضرها عن طريق التحاضر المرئي جميع المفتشين من مقار مديريات التربية.

وفي كلمته، عبّر الوزير عن شكره وتقديره للسلطات المحلية لولاية قسنطينة، وعلى رأسها السيد والي الولاية، على ما توليه من دعم واهتمام متواصلين لقطاع التربية الوطنية، مشيدًا بالوعي المشترك بثقل المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع في خدمة المدرسة الجزائرية، باعتبارها رهان الحاضر وضمان المستقبل.

وأكد السيد الوزير أن تنظيم هذه الندوة يندرج ضمن المقاربة الإصلاحية الشاملة التي تنتهجها الوزارة، بعد الندوة الوطنية الخاصة بالتحول الرقمي، مبرزًا أن الانتقال إلى مرحلة تحسين الأداء لا يمكن أن يتحقق دون إعادة الاعتبار لجهاز التفتيش، باعتباره الجهاز الذي يحفظ توازن القطاع، ويضمن انضباطه، ويواكب تنفيذ السياسة التربوية في الميدان بيداغوجيًا وإداريًا وماليًا.

وشدد السيد الوزير على أن جهاز التفتيش يمثل المرجعية المهنية الأعرف بواقع المؤسسات التربوية، وبما تعرفه من ممارسات إيجابية ومبادرات وإبداع، كما أنها الجهة المؤهلة لتشخيص الاختلالات ومعالجتها في إطار مقاربة تقوم على المرافقة والدعم والتقويم البنّاء، بدل الاقتصار على الممارسة الرقابية التقليدية.

وفي هذا السياق، أبرز السيد الوزير أن هذه الندوة تشكل فضاءً وطنياً لتبادل الخبرات حول آليات التقييم، وتطوير استراتيجيات تحسين أداء المفتشين، وتحديد مؤشرات الجودة في التفتيش والممارسات البيداغوجية والإدارية، وتعزيز ثقافة التقويم الذاتي والتقويم التشاركي، بما ينسجم مع متطلبات الجودة الشاملة والتحولات التربوية الراهنة.

كما أشار السيد الوزير إلى أن المفتشين هم الجهاز الإداري المنفذ لسياسة القطاع في الميدان، مؤكدًا أن الوزارة تعمل على إعادة ترتيب وهيكلة المفتشية العامة، مركزياً وجهوياً، بما يعزز فعالية التفتيش محليًا، ويضمن تجسيد توصياته وقراراته، ويثمّن مكانته ودوره المحوري داخل المنظومة التربوية.

كما دعا السيد الوزير المفتشين إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم، بروح الانضباط والصرامة والتفاني، مذكرًا بأن بين أيديهم اثني عشر مليون تلميذ، وأن ما يُقدَّم اليوم داخل المؤسسات التربوية من تعليم وتأطير وتقويم، يشكل الأساس في بناء المواطن وصناعة جزائر الغد.

وتُعدّ هذه الندوة الوطنية محطةً هامة لتجديد منظومة التفتيش، والانتقال بها نحو نموذج حديث وفعّال، يقوم على المرافقة البيداغوجية والتأطير المهني، وتعزيز الشراكة الوظيفية بين المفتش والموظفين الذين يشرف عليهم، في إطار رؤية تربوية تشاركية شاملة، تهدف إلى تجويد الأداء، وترقية الممارسات المهنية، وتحقيق الجودة المنشودة في المدرسة الجزائرية.