شارك وزير التربية الوطنية، السيد محمد واجعوط، اليوم، الثلاثاء 14 جويلية 2020، بالمدرسة العليا للضمان الاجتماعي – بن عكنون، في احياء ذكرى اليوم الوطني للطفل الجزائري المصادف لـ15 جويلية من كل سنة، والمنظم من طرف وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، تحت شعار “الطفولة مهد المسؤولية” وبحضور كل من السيد رئيس المجلس الشعبي الوطني، والسيد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، والسيد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، والسيدة المفوّض الوطني لحماية الطفولة، والمجاهدة السيدة خديجة بن قنبور، إضافة الى السيدة مساعدة ممثل مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” ومجموعة من تلاميذ مؤسسات التربية والتعليم وممثلي الكشافة الإسلامية الجزائرية وممثلي مؤسسات قطاع التضامن.
الجلسة البرلمانية للطفل الجزائري بصيغة المحاكاة والتي ترأستها ممثلة الجزائر في البرلمان العربي للطفل التلميذة بوشامة سارة ميزتها طرح أسئلة شفوية على السيدة والسادة الوزراء حول عديد القضايا الجوهرية التي تخص عالم الطفولة على غرار: الحق في الصحة كحق أساسي للطفل والحق في التعبير الفكري وكذا التدابير المتخذة لعدم استغلال الأطفال في العمالة وحق الطفل في التمثيل النيابي مع الوقوف على دور الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة كما كان التاريخ حاضرا من خلال سؤال وجه للمجاهدة السيدة خديجة بن قنبور حول تقييم دور المرأة الجزائرية أثناء ثورتنا التحريرية المباركة، وفي إجابته حرص السيد وزير التربية الوطنية على إبراز فخره واعتزازه بوعي بناتنا وأبنائنا و حرصهم لمعرفة حقوقهم مشيرا الى أن الجزائر وهي تحتفي اليوم – و للمرة الخامسة – باليوم الوطني للطفل المصادف لـ 15 جويلية 2020 ، و الذي نص عليه القانون 15/12 المؤرخ في 28 رمضان 1436 الموافق لـ 15 جويلية 2015 و المتعلق بحماية الطفل تماشيا و إلتزامات الجزائر بالإتفاقيات الدولية و تجسيدا لمبادئ الإتفاقية الدولية لحقوق الطفل ، مما يؤكد حتما الإرادة السياسية للدولة الجزائرية و إلتزامها بحماية حقوق الطفل من خلال تشريعاتها مع تعزيز إرساء دعائم دولة الحق و القانون. مؤكدا في السياق ذاته أن حرية التعبير تندرج ضمن سياسة الدولة في إعطاء حق التعبير للطفل: التعبير عن أفكاره و اهتماماته داخل المجتمع من خلال توفير فضاءات لذلك، مع منحه حق المشاركة و إبداء الرأي والإعلام و توفير المعلومة بطرق بيداغوجية تمنح الأمان و تعزز الحرمة النفسية و الجسدية للطفل .
كما أضاف السيد وزير التربية الوطنية أن حماية الطفل و دعم روحه القيادية و تعزيز حق حرية التعبير والحوار و المشاركة والتشاور أساس بناء عالم أفضل للأطفال و أكثر إستدامة للجميع .
واختتم السيد الوزير اجابته أنه من واجب المدرسة أن تمنح تربية تنسجم مع حقوق الطفل واكساب التلاميذ مبادئ النقاش والحوار وقبول رأي الأغلبية، موجها كلمة لأجيال الغد متمنيا فيها أن يكونوا في مستوى طموحات شهداءنا الأمجاد الذين سيضمنون بعون الله الارتقاء بمكانة الجزائر بين الدول.