احياء للذكرى الـ 56 لعيدي الاستقلال و الشباب أشرفت معالي وزيرة التربية الوطنية السيدة نورية بن غبريت، على اعطاء إشارة انطلاق المرحلة النهائية للجائزة الوطنية المدرسية أقلام بلادي- أقبل في طبعتها الأولى 2018 و ذلك يوم الخميس 2018/07/05 بثانوية الرياضيات القبة، ويجري تنظيم هذه المرحلة النهائية بالتزامن في سبع جهات من الوطن )الجزائر وسط، البليدة، عنابة، وهران، سعيدة، الأغواط، بسكرة( وذلك لإعطاء الفرصة للأدباء والفنانين والتلاميذ الحضور والمشاركة في ولاياتهم أو بالقرب منها. حضر الفعاليات كل من السيدين رئيس المجلس الأعلى للغة العربية ورئيس المحافظة السامية للأمازيغية وعينة من كتاب وادباء جزائريين ومديري دور النشر، الى جانب حضور إطارات من الإدارة المركزية، مديري التربية لولاية الجزائر وشركاء اجتماعيين. التظاهرة حملت شعار : ” المتعة في المطالعة و الرغبة في الكتابة ” تم تنظيمها بمشاركة وزارات الثقافة، الاتصال، الشباب والرياضة، المجلس الأعلى للغة العربية، والمحافظة السامية للامازيغية، انطلقت يوم 3 أفريل 2018 بأهداف بيداغوجية و تربوية و ثقافية، حيث عرفت بصفة طوعية ، مشاركة 253412 مترشحا على مستوى 9077 مؤسسة تربوية من كل ولايات الوطن، كما دارت اطوارها على مستوى المؤسسات، المقاطعات والولايات، ليتم في الاخير اختيار اللجنة الوطنية لــ 120تلميذا على المستوى الوطني، وتلميذين على المستوى الدولي، من ضمن المتاهلين من المرحلة الولائية والبالغ عددهم 699 مترشح . تم تأطيرهم و مرافقتهم طيلة المسابقة من طرف لجان ولائية مشتركة تضم كتاب، مثقفين، مفتشين و أساتذة. وتجدر الإشارة الى إن المتأهلين عن هذه المرحلة الوطنية، سينشطون أول اقامة صيفية للكتابة و الابداع المقرر تنظيمها بولاية سكيكدة في الفترة الممتدة من 19 الى 25 جويلية ، ليتم في الأخير توزيع الجوائز على المتفوقين خلال الحفل النهائي الذي سينظيم يوم 01 نوفمبر 2018 بمناسبة المعرض الدولي للكتاب في طبعته 23 والمصادف لاحتفالات الذكرى 64 لاندلاع الثورة التحريرية، كما سيتم طبع كتاب جماعي يحتوى جميع النصوص المختارة والمشاركة به في ذات المعرض. بعد تقديم السيد مدير التعليم الثانوي بالوزارة لعرض حول مجريات وأدوار المسابقة، ألقت السيدة الوزيرة كلمة، استهلتها بالتذكير برغبة الوزارة في تصادف هذه التصفيات مع الذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب وذلك لإعطاء رمزية خاصة لهذا الحدث، كما أبرزت الأهداف البيداغوجية لهذه التظاهرة، والمتمثلة في تشجيع التلاميذ على قراءة مؤلفات من تراثنا الادبي بكل اللغات، تنمية القدرات الكتابية الإبداعية وترسيخ الخيال الادبي الجزائري لدى الأطفال منذ السنوات الأولى في المدرسة. في نفس الاطار، جددت معاليها سعي الوزارة في الارتقاء بمستوى التلميذ وجعله متشبعا بقيم بلاده وفخورا بموروثه التاريخي والثقافي ويكتشف جماله وتنوعه، في محيط مدرسي حيوي يشجع على الابداع ويعزز الروابط مع المؤلفين، الفنانين والمبدعين، ليكون هناك ضمان لتواصل الأجيال وإعطاء التراث الوطني المكانة التي يستحقها. كما ذكرت معاليها بوضع تحت تصرف التلاميذ الذين تم اختيارهم على المستوى الولائي، نصوصا لمؤلفين جزائرين، اخذت من المختارات الأدبية المدرسية التي تم اعدادها مؤخرا باللغتين العربية والامازيغية واللغة الأجنبية. في الأخير توجهت السيدة الوزيرة بأصدق عبارات الشكر لكل من تجند لإنجاح التظاهرة في طبعتها الأولى، من شركاء مؤسساتيين، مسؤولين محليين، ومؤلفين وفنانين، بالإضافة الى إطارات القطاع، متمنية للتلاميذ مزيدا من النجاح والابداع. بعد الانتهاء من مراسم الافتتاح، عاينت السيدة الوزيرة ورشات التظاهرة بمراحلها الثلاثة ( ابتدائي ، متوسط و ثانوي )، حيث تم اعتماد في مجال الكتابة دعائم تفاعلية و مقتطفات لنصوص من المختارات الأدبية المدرسية الجزائرية. التظاهرة بفرجتها الابداعية أكدت غنى المدرسة الجزائرية بأبنائها المبدعين و بناتها المبدعات في صورة منحت لعيدي الاستقلال والشباب صورة جمالية من الابداع والتميز.