استقبلت معالي وزيرة التربية الوطنية، السيدة نورية بن غبريت، السيد عز الدين ميهوبي، وزير الثقافة بمقر وزارة التربية الوطنية يوم الاثنين 12 أكتوبر 2015. إذ قرر الوزيران وبحضور عدد كبير من المسئولين بالقطاعين، الانتقال إلى مستوى آخر من تنفيذ كل ما يمنحه إطار الاتفاقية التي تم توقيعها من قبل الوزيرين يوم 9 مارس 2015 من فرص للعمل.
وتم التذكير، بهذه المناسبة، بما تفرزه مجالات التربية والتراث والثقافة من تفاعلات طبيعية في حياة الأمة وفي التسامي بقيمها، من خلال جميع التشكيلات الفنية الخصبة الأكثر أصالة والمتمثلة في الأدب والمسرح والسينما والمعارف التقليدية…إذ يلعب النشاط الثقافي، الذي يمثله المبدعون الأكثر تمثيلية، دورا ذا أهمية كبيرة في التربية الوطنية، أي داخل الإطار المدرسي أو في محيطه، وذلك من خلال التطابق التام مع مهام المدرسة.
و قد ناقش المشاركون في الجلسة برنامج عمل سنة 2015-2016 كما تنص على ذلك الأهداف التي تتضمنها اتفاقية الشراكة بين الوزارتين. وستشهد الطبعة العشرون للمعرض الجزائر الدولي للكتاب مشاركة قوية من قبل وزارة التربية الوطنية بتجنيد التلاميذ والأساتذة والمفتشين. كما تمت الإشارة لمجموعة من التدابير لأجل تدعيم البعد الثقافي الوطني داخل النظام التربوي و ذلك بالنظر لمختلف العمليات التي تم إنجازها أو تلك التي هي في طور الإنجاز مستقبلا، أي إدخال نصوص لأدباء جزائريين في الكتب المدرسية، صياغة، بمختلف اللغات و عبر كل الفترات التاريخية، مختارات أدبية لفائدة المدرسة الجزائرية، إنشاء قاعدة مشتركة للمرجعية الأدبية الجزائرية، برنامج لزيارة المتاحف و المعالم التاريخية و الآثار و تكوين الأساتذة في مجال الإرشاد الثقافي. كما تطرق الحضور إلى الممارسات البيداغوجية الجديدة التي تشرك مختلف قطاعات الثقافة و الفاعلين في مجالاتها (كالأدب و السينما و المسرح والرسم و الكاريكاتير،إلخ.) في ورشات القراءة/ الكتابة تجمع الأدباء، وفي النوادي السينمائية رفقة المخرجين وأيضا ارتياد المسارح واللقاءات مع الفنانين… و في الختام اتفق المشاركون على إمكانية تأطير التلاميذ بأصحاب الشهادات في التربية الفنية، الذين تكونوا في المدارس المهنية التابعة لوزارة الثقافة و وضعهم تحت الخدمة لدى وزارة التربية.