تمّ بمقرّ وزارة التربية يوم الأحد فاتح أفريل 2018 لقاء جمع كلّ من معالي وزيرة التربية الوطنية السيّدة نورية بن غبريت، ومعالي وزير الثقافة السيّد عز الدين ميهوبي إضافة إلى إطارات القطاعين.
ركّز الاجتماع على عناصر حوصلة التعاون والعمل المشترك المنجز إلى حدّ الآن بموجب الاتّفاق الذي تمّ توقيعه في مارس 2015 بين الوزيرين. وفي هذه المناسبة، تمّت الإشارة إلى مكانة الثقافة في المناهج المدرسية فضلا عن الآفاق التي تهدف إلى تحقيق قاعدة مشتركة للمرجعيات الثقافية والأدبية الوطنية.
وكجزء من تقييم حوصلة الثلاث سنوات 2015-2018، فإنّه لوحظ وجود نقطة جدّ ايجابية تخصّ العمليات التي تمّت بين القطاعين، وهي: غزارة الأدب الجزائري (باللغات العربية والأمازيغية والفرنسية) في المنهاج المدرسي مع الإشادة التدريجية للقاعدة المشتركة للمرجعيات الأدبية الوطنية تصل إلى 80 % من كتّاب ومؤلّفين جزائريين في الكتب المدرسية والسندات التعليمية مع التركيز على المرحلة الأساسية.
نوّه الحاضرون بالطبعة المتكوّنة من ستّة مختارات أدبية، وهي ثمرة تعاون وثيق بين الوزارتين والمحافظة السامية الأمازيغية إضافة إلى المشاركة الفعّالة للكتّاب الجزائريين. وتعزّز هذا الإنتاج بطبع مجموعة من الدلائل المنهجية بما في ذلك الكتابات الإبداعية لفائدة مدرّسي اللغات. وتمّ تدريجيا تثبيت نشاطات أخرى في الفضاء المدرسي الجزائري مثل حلقات العمل المسرحي، والمسائيات الموسيقية التربوية مع أوبيرا الجزائر تحت قيادة المايسترو أمين قويدر وكذا إطلاق الجائزة المدرسية الوطنية ” القراءة والكتابة الإبداعية، أقلام بلادي”… تعليمية العلوم الاجتماعية واللغات والعلوم الإسلامية تمّ إخضاعها إلى السياق التراثي الوطني والمحلي. كما أصبحت عادة تقليدية الارتكاز على الأعياد الوطنية الثقافية والشعبية مثل المولد النبوي ويناير. و هناك تقليد آخر توغّل في حقل النشاطات المدرسية الوطنية يتمثّل في مشاركة القطاع والتلاميذ في أنشطة المعرض الوطني للكتاب مثل الزيارات الثقافية الموجّهة، ولقاءات مع الكتّاب، و ورشات القراءة، ومحاضرات حول المدرسة، والطبع المدرسي……
وفيما يتعلّق بآفاق العمل، فقد تمّ التأكيد على تزويد 50 مدرسة بكتب متنوّعة من قبل وزارة الثقافة (1000 عنوان كتاب لكلّ مدرسة).
وانطلاقا من ماي، شهر التراث، سيتمّ إيلاء اهتمام خاصّ بحجم فترة العصور لما قبل التاريخ والتاريخية والأثرية والمعمارية المحلّية مصحوبة بزيارات موجّهة ومنتظمة للمتاحف والمواقع والمعالم الوطنية.
وسيكون الدخول إلى المكتبات العامة مجّاناً لجميع تلاميذ المدارس قصد اقتناء الكتب والمجموعات الوثائقية.
وفيما يخصّ أدب الأطفال والشباب، فقد تمّ الاتّفاق على تنظيم يوم دراسي حول الكتاب شبه المدرسي وكيفية طبعه وآفاق تنميته في الجزائر.