أشرفت معالي وزيرة التربية الوطنية، السيدة نورية بن غبريت، صباح يوم السبت 14 جويلية 2018، على فعاليات حفل تكريم التلاميذ الــ10 الأوائل في مشروع “تحدي القراءة العربي” في طبعته الثالثة، في قاعة المحاضرات لولاية الجزائر، بحضور الأمين العام للمشروع، السيدة نجلاء الشامسي، سعادة سفير دولة الامارات العربية المتحدة بالجزائر، السلطات المحلية بالولاية المدنية والامنية، رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، ممثلة المحافظة السامية للأمازيغية والشركاء الاجتماعيين.
افتتحت السيدة الوزيرة فعاليات الحفل بإلقاء كلمة استهلتها بالثناء على المنافسة، باعتبارها تعطي امتدادا لبرنامج عمل الوزارة وسياستها القطاعية، والتي تعتبر التحوير البيداغوجي اهم ركائزها، من خلال تعزيز التحكم في التعلمات الأساسية لاسيما اللغة العربية، اللغة الامازيغية دون اغفال اللغات الأجنبية،
كما استعرضت معاليها اهم الإجراءات التي تم اتخاذها من أجل رفع مردود التلاميذ، وترقية كفاءاتهم الإبداعية، وذلك من خلال القيام بـ:
• اعداد أدلة منهجية في مجال تعليمية اللغات وكيفيات معالجة الأخطاء المسجلة في انتاجات التلاميذ.
• اثراء المكتبات المدرسية وتجديد رصيدها.
• إعطاء المرجعية الثقافية الجزائرية المكانة التي تستحقها من خلال تزويد المكتبات بعناوين لمؤلفين جزائريين بشراكة مع وزارة الثقافة.
• ترقية مختلف الأنشطة الداعمة للتلاميذ.
• التظاهرة الوطنية “أقلام بلادي” للكتابة الإبداعية تحت شعار: “المتعة في المطالعة والرغبة في الكتابة” باعتبارها امتدادا طبيعيا للقراءة، حيث تسمح لهم بالتعبير عن أفكارهم ومواهبهم الكتابية باللغتين الوطنيتين الرسميتين الى جانب اللغة الأجنبية الأولى، وبهذا الصدد، أكدت السيدة الوزيرة مصالحها تفكر في توسيع الدائرة الى اللغات الأجنبية الأخرى في الطبعات القادمة.
في نفس السياق، ذكرت معاليها بمختلف التظاهرات الثقافية الأخرى التي يشارك فيها التلاميذ، منها الدولية والوطنية، على غرار مسابقة “فن التراسل”، البرنامج الوطني لترقية القراءة والنشاطات الثقافية، القراءة الممتعة في مختلف اللغات، وترقية المسرح في الوسط المدرسي. وهي كلها تهدف الى ترقية الحس الإبداعي للتلاميذ وتحسين وتنمية مواهبهم وصقلها، مع الاخذ بعين الاعتبار تعزيز مكانة الموروث الثقافي الجزائري طيلة مسار تمدرسهم. وفي الأخير، ذكرت معاليها بتكريم فخامة رئيس الجمهورية للعديد من الوجوه الثقافية، والتأسيس للعديد من الجوائز الأدبية منها، “علي معاشي” واسيا جبار.
بعد اختتام السيدة الوزيرة لكلمتها، تدخلت الامين العام لمشروع “تحدي القراءة العربي” في كلمة ذكرت فيها الأهداف الكبرى لمشروع المنافسة، وقدمت تقييما حول الطبعتين السابقتين، كما أثنت على المشاركة الجزائرية في الطبعات الثلاثة للمنافسة، والتي في كل مرة يثبت التلاميذ المشاركون قدراتهم ومواهبهم الإبداعية، اذ أن الجزائر تحصلت على المرتبة الأولى في الطبعة الأولى سنة 2016، متمنية بذلك مواصلة النجاح والتألق.
هذا وقد ميز الحفل مشاركات إبداعية فنية وموسيقية للتلاميذ في مواضيع “العيش معا بسلام” بالإضافة الى تكريم التلاميذ الفائزين العشرة الأوائل واختيار الفائز الأول الذي سيمثل الجزائر في الحفل النهائي بإمارة دبي.