أشرفت معالي وزيرة التربية الوطنية، السيدة نورية بن غبريت، صباح اليوم، السبت 01 سبتمبر 2018 على الساعة التاسعة (09:00)، بثانوية ابن الهيثم، الرويسو، الجزائر العاصمة، على افتتاح أشغال الندوة الوطنية للتكوين، بمشاركة مديري معاهد التكوين، منسقي هيئات التفتيش، ورؤساء مصالح التكوين بمديريات التربية، وبحضور إطارات الإدارة المركزية. هذا، وقد ألقت السيدة الوزيرة كلمة افتتاحية، استهلتها بالتأكيد على أهمية التكوين باعتباره الأداة الأساسية لتحقيق الأهداف التي سطرتها الوزارة، كما نوهت معاليها الى ضرورة الإهتمام بمحتوى وتنظيم التكوين الممنوح، أين تم إعطاء تعليمات للقائمين على العملية “بالانطلاق من الوضعيات الحقيقية، سواء على سواء على مستوى التسيير أو على مستوى الممارسات البيداغوجية، من خلال الاعتماد على نتائج تقارير التحقيقات والمتابعة التي تعدها المفتشيتان العامتان للوزارة “.
وفيما يخص المخطط الاستراتيجي للتكوين، أكدت السيدة الوزيرة على استجابته– بشكل ملموس – لحاجيات موظفي القطاع، وأخذه بعين الاعتبار الوضعيات التي تواجههم عند ممارسة مهامهم، نظرا لما يقدمه لهم من مساعدة في “اكتساب الكفاءات المهنية التي تمكّنهم من التأقّلم مع المقتضيات الجديدة لمهنتهم، وتجديد معارفهم، طول مسارهم المهني”. وأول المعنيين بهذا التكوين، تضيف السيدة الوزيرة، “هم المفتــــــشون ورؤساء المؤسسات المدرسية، إلى جانب الأساتذة، باعتبارهم أهم المتدخلين في تحوير البيداغوجيا وترشيد الحوكمة التي ترتكز عليهما سياسة الوزارة”.
في نفس السياق، ذكرت السيدة الوزيرة المشاركين في الاجتماع، بالمبادئ التي تحكم سياسة القطاع في إطار الرؤية الجديدة للتكوين، والمتمثلة فيما يلي”:
1-الربط بين التكوين التحضيري والتكوين المتواصل،
2-جعل مخططات التكوين تستند على مرجعية الكفاءات المهنية.
3-جعل التكوين المستمر في صلب سياسة تسيير الموارد البشرية.
4-إبراز أولويات عروض التكوين.
5-تكييف العروض التكوينية مع الحاجيات.
6-تعزيز إمكانيات القطاع من الموارد البشرية المؤهلة لمنح التكوين.
7-تطوير التكوين عن بعد وترشيد الموارد.
8-تقييم مدى نجاعة التكوين الممنوح”
إضافة الى ذلك، قدمت معاليها حوصلة لمختلف العمليات التكوينية التي تمت خلال الموسم الدراسي السابق2018/2017، والتي مست كل الفئات من مستخدمي القطاع، حيث تم تنظيم أكثر من 900 عملية تكوينية لفائدة ما يقارب 80.000 مستفيد.
في الأخير طلبت السيدة الوزيرة من المشاركين التجند ومواصلة بذل الجهود لتقديم الأفضل، من خلال الحرص على ان يكون التكوين “تفاعليا غير روتيني، يتصرف فيه المكوِّن كمسيّر وليس كإداري، كما يجب عليه ان ينطلق من وضعيات ومشكلات حقيقية، ولا يكتفي بتقديم دروس نظرية محضة “، لتختم كلمتها في الأخير بقولها ” ان التكوين استثمار جوهري”.
تجدر الإشارة أنه بعد الافتتاح الرسمي للندوة تم الشروع في أشغال ورشتين لفائدة المشاركين، تحت اشراف المفتشيتين العامتين، للبيداغوجيا والإدارة، حول متابعة الدخول المدرسي والمخطط الوطني للتكوين للسنة الدراسية 2018-2019.