قامت معالي وزيرة التربية الوطنية، السيدة نورية بن غبريت، رفقة معالي وزير الثقافة، السيد عز الدين ميهوبي، بالإشراف على افتتاح اليوم الخاص بالتربية بالمعرض الدولي للكتاب “الأدب في المدرسة” أين كان لها فرصة للإطلاع على مكانة الأدب والأدباء الجزائريين في المشاركة بالمعرض، منوهة بالدور الكبير الذي تلعبه المدرسة في مجال تشجيع القراءة والمقروئية.
و منذ السنة الماضية، أصبح للمدرسة حضور في المعرض الدولي للكتاب، حيث قام بزيارة المعرض، العام الماضي، 16.165 تلميذا، جـــاءوا من 21 ولاية، وهذا العدد في ارتفاع هذه السنة، حيث بلغ عدد التلاميذ الزائرين للمعرض: 26.510 تلميذا، يمثّلون 29 ولاية. اليوم، فقط، يزور المعرض 4.310 تلميذ، قدموا من 09 ولايات.
إننا نريد أن يكتشف هؤلاء البنين والبنات، عالم الكتابة و متعة القراءة ومهن النشر وعبقرية الكُتاب…
لدينا قناعة أن مدرسة النوعية تتطلّب ممارسات مبتكرة، وهو أمر لن يتحقق إلا إذا كان قطاع الثقافة، ممثّلا في الأدب والسينما والمسرح والرسم والكاريكاتور… موجودا في عالم وخيال التلميذ والأستاذ الجزائري، من خلال ورشات للقراءة والكتابة بحضور أدباء، التواصل المباشر مع الكتّاب، النوادي السينمائية بحضور المخرجين، زيارة المسرح، لقاءات مع فنانين…
حيث يعتبر المعرض الدولي للكتاب حدثا مميزا في الحياة الثقافية للبلاد. فهو يعتبر ذلك الفضاء الذي تلتقي فيه الثقافة بالتربية، فتكون في خدمتها، بأبعادها الجمالية والفنية، لتجسّد أروع صورة للترفيه المفيد والنشاطات اللاصفية.
كما أن التلميذ الذي يقرأ بشكل جيد، تكون له سهولة أكبر في النجاح خلال مساره الدراسي.
أريد أن أقول أن مجالات التربية والتراث والثقافة تمتزج بشكل طبيعي في حياة الأمم، وهي تساهم في إشعاع قيّمها بمختلف صورها الفنية : أدب، مسرح، تاريخ، سينما، تراث، تقاليد… من خلال إبداعات مختلف فاعليه، يلعبه النشاط الثقافي في إطار النشاطات الصفية واللاصفية، دورا مهّما، يكمّل رسالة المدرسة في إعداد الأجيال.