تكريم المتفوقين في المسابقة الدولية لكتابة الرسائل للأطفال 2021

COMPOSITION EPISTOLAIRE 2021

أشرف وزير التّربية الوطنية، السّيد محمد واجعوط، بمعية وزير البريد والمواصلات السّلكية واللاّسلكية، السّيد إبراهيم بومزار، وبحضور كل من وزيرة الثّقافة والفنون، السّيدة مليكة بن دودة، وزير الصّحة والسّكان وإصلاح المستشفيات، السّيد عبد الرّحمن بن بوزيد، ووزير التّعليم العالي والبحث العلمي، السّيد عبد الباقي بن زيان، صباح اليوم، الخميس 15 أفريل 2021 بقصر الثقافة، مفدي زكريا –القبة- على فعاليات الحفل الختامي للمسابقة الدولية لكتابة الرسائل للأطفال من الفئة العمرية بين 09 و15سنة، المنظّمة من طرف الاتّحاد البريدي العالمي في الطبعة الخمسين لها، تحت عنوان “أكتب رسالة لأحد أفراد أسرتك بخصوص تجربتك مع وباء كورونا كوفيد-19 “.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، قدّم السيد الوزير شكره الخالص لكل الإطارات والمستخدمين من القطاعين الوزاريين الذين شاركوا في تنظيم هذه التظاهرة، وأشرفوا على انتقاء أحسن الرسائل وسهروا على إنجاحها، وأشـار بأن هذه التظاهرة تكتسي طابعا خاصا ومميزا، إذ تُكَرَّم فيها الطفولة المبدعة عشية الاحتفال بـ “يوم العلم” الموافق للسادس عشـر من شهر أفريل من كل سنة وأوضح أنّ مثل هذه التظاهرات تساهم في تطوير قدرات الأطفال في فن كتابة الرسائل وتطوير قدراتهم التعبيرية واللغوية، وتعمل أيضا على تحسيسهم بالمشاكل التي يشهدها العالم وتمنحهم فرصة التعبير عن آمالهم ونظرتهم المستقبلية للعالم الذي يعيشون فيه، كما أنّ هذا يسمح للمؤسسة التربوية بالانفتاح على العالم وتحديد موقعها منه.
وبمناسبة تزامن هذا التكريم بعشية الاحتفاء بيوم العلم (16 أفريل)، الذي تم إقراره تخليدا لذكرى وفاة العلاّمة عبد الحميد بن باديس، أبى السيّد الوزير إلاّ أن يقدّم كلمة وجيزة تطرّق فيها إلى مفهوم العلم في هذه الألفية الثالثة، وما يطرحه من تحدّيات بالنسبة للمؤسسة التربوية.
كما أكّد أنّ الارتباط قويّ بين مدلول العلم والتحوّلات التي يشهدها العالم اليوم، فهو محل رهانات كبرى ذات طابع اقتصادي، سياسي وثقافي، وبما أنّ العالم يطبعه التطور المتسارع للتكنولوجيا، شدد السيّد الوزير حرصه على ضرورة التّكوين المستمر، مدى الحياة، خاصة بالنسبة للأساتذة، لأن جودة المدرسة تقاس بجودة سلك التعليم، إذ ينبغي على المدرسة أن تُمَكّن التلميذ من اكتساب آليات مرنة للتعلّم، ترافقه ليصبح راشدا مزدهر الشخصية ومسؤول، ما يجعل التربية من الرهانات الكبرى لحاضرنا ومستقبلنا.
وفي الأخير هنّأ السيّد الوزير التلاميذ الأوائل الذين شاركوا في تصفيات المسابقة الدولية لكتابة الرسائل متمنّيا لهم المزيد من النجاح في مسارهم الدراسي، كما حيّا بالمناسبة كلّ أفراد الجماعة التربوية وأشاد بتجنُّدِهم بالأمس واليوم حتى تواصل المؤسسة التربوية رسالة التربية والتعليم لبناء جيل الغد الذي سيُكمل مسيرة جيل الكفاح التّحرُّري، وجهد جيل بُناة الجزائر المستقلّة.