ترأست معالي وزيرة التربية الوطنية، السيدة نورية بن غبريت رفقة معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد الطاهر حجار، صباح اليوم الاثنين 20 نوفمبر 2017، بمقر دائرتها الوزارية، اجتماعا تنسيقيا بين قطاعيهما الوزاريين، كان من بين أهم محاوره الاساسية، خريطة ومضامين التكوين للمدارس العليا للأساتذة، بحضور إطارات من الوزارتين.
افتتحت السيدة الوزيرة الاجتماع بإلقاء كلمة أكدت من خلالها على ضرورة التنسيق بين القطاعين فيما يخص محتوى التكوين للمدارس العليا للأساتذة، بالشكل الذي يلبي احتياجات قطاع التربية الوطنية ويندمج مع هدف الوصول الى مدرسة الجودة.
وحسب معالي الوزيرة، فان الهدف يكمن في ضرورة ارتكاز التكوين داخل المدارس العليا على مبدأي الامتياز وتكامل المواد وكذا الانفتاح على البعد الدولي، بالإضافة الى ادخال الجانب التطبيقي والاحترافي. كما ألحت السيدة الوزيرة على ضرورة ادراج مجالات جديدة تتمثل في تقوية مواد الايقاظ، التكوين الأولي للتعليم التحضيري، تعليم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوسيع مجالات التكوين في اللغات الأجنبية بالإضافة الى اقتراح فتح مشاريع ماستر مهنية موجهة لمدراء المؤسسات التربوية والمفتشين، وضرورة التعاون مع مراكز ومخابر البحوث الجامعية في مجال تطوير المناهج البيداغوجية والتعليمية.
في ختام كلمتها، أكدت السيدة الوزيرة على التزام الوزارة بإعطاء أولوية التوظيف لخريجي المدارس العليا، على المستوى المحلي حسب حاجة القطاع وحسب المناصب المتاحة والاستمرار في فتح المجال لتسجيلهم في الأرضية الوطنية، إذ أنه تم توظيف 15584 أستاذ متخرج من المدارس العليا للأساتذة في كافة الأطوار التعليمية منذ 2015، في حين العدد المتبقي ولأسباب مختلفة هو 248 أستاذ من مجموع ثلاث سنوات الماضية، جاري معالجة معظم وضعياتهم.
بعد القاء السيدة الوزيرة لكلمتها، ثمن معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد الطاهر حجار، مبادرة الاجتماع والذي كان نتيجة لأربع اجتماعات سابقة بين إطارات الوزارتين، كما أعلن عن استعداد قطاعه للتنسيق والتعاون المستمر والدائم مع وزارة التربية الوطنية خاصة في ظل وجود خريطة احتياجات قطاع التربية من الأساتذة، تمتد الى غاية 2035 على حسب كل طور و كل مادة ومنطقة، وهذا ما سيتيح لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي على التحكم الجيد في مسارات التكوين للمدارس العليا للأساتذة بالشكل الذي سيساعد على ضمان التوظيف المباشر للمتخرجين، كما اعلن السيد الوزير على ارتفاع معدلات القبول في المدارس العليا و الذي سيساهم في ضمان تخرج أساتذة أكفاء باعتبارهم طلبة نجباء.
وبعد فتح المجال للنقاش بين إطارات الوزارتين وتقديمهم عروضا تفصيلية، تم الإعلان عن تنصيب لجنة دائمة للتنسيق بين وزارتي التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي بخصوص المدارس العليا للأساتذة.