حفل تكريم المتفوقين الأوائل في امتحان شهادة البكالوريا دورة 2021

برعاية سامية من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وعناية الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمن، شارك وزير التربية الوطنية، السيد عبد الحكيم بلعابد، صباح اليوم، الثلاثاء 27 جويلية 2021، في حفل تكريم المتفوقين الناجحين في امتحان شهادة البكالوريا دورة 2021، منهم متفوقون من مدارس أشبال الأمة ومن ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بقصر الشعب بالجزائر العاصمة، وبحضور كبار المسؤولين في الدولة وكذا أعضاء الحكومة. حيث قلد السيد رئيس الجمهورية، بالمناسبة المتفوقين الثلاثة الأوائل وطنيا بميداليات. كما كرّم السيد رئيس الجمهورية المتفوقين الأوائل من كل شعبة إضافة إلى متفوقَيْن اثنين من مدارس أشبال الأمة ومتفوقة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وبالمناسبة ألقى السيد وزير التربية الوطنية كلمة استهلها بتوجيه عبارات الشكر والامتنان للسيد رئيس الجمهورية لرعايته السامية لهذا الحفل، تقديرا للعلم والمتفوقين من بناتنا وأبنائنا، وتشجيعا لهم لمواصلة تفوقهم في مسيرتهم التعليمية بإصرار وعزيمة، وهي لحظة تثمين الجد والاجتهاد، للتلاميذ الناجحين وأساتذتهم وأوليائهم، ويعتبر هذا ثمرة تأدية الواجب على أحسن وجه، كما وجه السيد الوزير رسالة لتلامذتنا الذين لم يسعفهم الحظ في هذه الدورة، أن يضاعفوا من مجهوداتهم في الدورة المقبلة مذكرا إياهم أنّه بعزيمتهم وإصرارهم سيكون النجاح حليفهم لامحالة وأن العبور إلى المجد يأتي في كثير من الأحيان في أعقاب إخفاقات وكبوات.
هذا وقد تطرّق السيد الوزير في كلمته إلى دور المدرسة في المجتمع الجزائري والإمكانيات التي توفرها الدولة للتكفّل الجيّد بالتلاميذ منوّها بالمجهودات التي يبذلها كلّ من الطاقم البيداغوجي والإداري وسائر عمال التربية ومبرزا أيضا دور الشركاء الاجتماعيين من جمعيات أولياء التلاميذ والنقابات المعتمدة في القطاع، الذين كانوا سندا لقطاع التربية خاصة في ظل الأزمة الوبائية التي تعرفها البلاد والعالم أجمع.

كما أشار السيد الوزير، الى الظروف الصحية الاستثنائية التي ميزت تنظيم الامتحانات المدرسية الوطنية لهذه السنة على غرار السنة الماضية، نتيجة استمرار جائحة كورونا (كوفيد-19)، والتي ترتب عنها اتخاذ إجراءات وتدابير تنظيمية، أمنية ووقائية صحية، قصد ضمان سلامة وصحة أبنائنا وبناتنا المترشحين وجميع المؤطرين لمختلف مراكز الامتحان من مفتشين وأساتذة وموظفين وعمال سُخِّروا لهذه العملية، حيث تم تنظيم اجراء وتصحيح الامتحانات في هذه الدورة بتطبيق تدابير وقائية صحية صارمة، مبرزا التزام الدولة بتوفير جميع المستلزمات والوسائل الوقائية على جميع مراكز الامتحان وهي مجهودات تستحق التنويه، لما لها من أثر إيجابي لإنجاح هذه المواعيد الهامة في حياة المجتمع الجزائري.
وذكّر السيد الوزير الحضور، بنسبة النجاح العامة في امتحان شهادة البكالوريا والتي بلغت هذه الدورة 61،17 %، حيث بلغ عدد الناجحين بتقدير 117610 ناجحا، كما ميز هذه الدورة ارتفاع عدد الناجحين بتقدير ممتاز حيث وصل عددهم 930 متفوقا، وبلغ عدد الناجحين بتقدير جيد جدا 13644 ناجحا، وعدد الناجحين بتقدير جيد 33585 ناجحا، وعدد الناجحين بتقدير قريب من الجيد 69451 ناجحا وهذا يدل دلالة واضحة على النوعية التي تميزت بها هذه الدورة.
واختتم السيد الوزير كلمته، بتجديد شكره وإشادته بالمجهود الجبار الذي بذلته الدولة ممثلة في كل القطاعات والدوائر الوزارية وكل الأسلاك الأمنية، ومشيدا أيضا بما قامت به كل مكونات الجماعة التربوية من مجهود جبار وعلى رأسها الأساتذة الكرام، كما ترحم على الأرواح الطاهرة لأولئك الذين فارقونا من الزميلات والزملاء بفعل الجائحة، داعيا الله التوفيق والسداد لما فيه خير البلاد والعباد متضرعا للمولى عز وجل أن يرفع عنا الوباء والبلاء.