حفل تكريم المتفوقين الأوائل في امتحاني شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط دورة 2024

برعاية سامية وعناية كريمة من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، شارك وزير التربية الوطنية، الأستاذ عبد الحكيم بلعابد، صباح اليوم الثلاثاء 06 أوت 2024، بقصر الشعب بالجزائر العاصمة، في حفل تكريم المتفوقين الناجحين الأوائل في امتحاني شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2024، وذلك بحضور كبار المسؤولين في الدولة وأعضاء الحكومة، وإطارات الدولة من مختلف القطاعات وعائلات التلاميذ المتفوقين المكرّمين.
وقد قلّد السيد رئيس الجمهورية المتفوقين الثلاث الأوائل وطنيا في كل من شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط بميداليات إضافة إلى هدايا ومكافآت مالية، كما كرّم الأوائل وطنيا حسب الشعب والأوائل من أشبال الأمة في الشهادتين، والمتفوقين الثلاثة الأوائل وطنيا من فئة ذوي الهمم في الشهادتين بهدايا ومكافآت مالية. وبالمناسبة، كرّم السيد الرئيس التلميذ دراش شمس الدين عبد العالي الذي الذي منح الجزائر ميدالية ذهبية في الدورة 65 للأولمبياد الدولية للرياضيات المنظمة بالمملكة المتحدة، علما أن الجزائر هي الدولة العربية والإفريقية الوحيدة التي توجت بميدالية ذهبية.
وفي كلمته، أثنى السيد الوزير على الحرص الدائم للسيد رئيس الجمهورية وعنايته الفائقة بالتربية والتعليم، لدرايته المتبصرة بشؤون المدرسة والمدرسين والمتمدرسين، مكّنت من تحصيل إنجازات غير مسبوقة، وأدّت إلى استقرار القطاع.
وبخصوص النتائج المحصّلة في الامتحانات المدرسية لهذه الدورة، أكّد السيد الوزير أنها الأحسن كمًّا ونوعا منذ الاستقلال، مبيّنا بالأرقام والنِّسب مستويات التحسن المحقّقة، مشيدا بالمناسبة بالدور المحوري لأفراد الجماعة التربوية من تربويين وإداريين ومهنيين، كما ثمّن الحس المهني والتشاركي لشركائنا الاجتماعيين من نقابات وتنظيمات وطنية لأولياء التلاميذ، كما عبّر السيد الوزير عن شكره لجميع الدوائر الوزارية المشاركة في تنظيم الامتحانات المدرسية وكل الأجهزة الأمنية التي عملت باحترافية وكفاءة عالية وكذا الحماية المدنية والمؤسسات الوطنية المتدخلة.
كما أكّد السيد الوزير أن كل قطاعات الدولة حققت طفرة كمية ونوعية في فترة وجيزة تحت القيادة المتبصّرة والرصينة للسيد رئيس الجمهورية على جميع الأصعدة بالرغم من داء الوباء وما ميز السنوات الأخيرة من صعوبات وتحديات وسياقات إقليمية وجهوية، إذ تحققت إنجازات استراتيجية وتاريخية على المستويين الوطني والدولي غير مسبوقة، كان فيها للتربية والتعليم الحظ الوافر.
وفي هذا السياق، ذكّر السيد الوزير بما تمّ تحقيقه في قطاع التربية الوطنية في السنوات الأخيرة، سواء في الجانب البيداغوجي التعليمي، حيث تم تحقيق إنجازات تاريخية ملموسة ووضع حلول جذرية لعدّة إشكالات كتخفيف وزن المحفظة، وتثبيت مادة اللغة الإنجليزية في التعليم الابتدائي وإسناد تدريس مادة التربية البدنية والرياضية إلى أساتذة متخصصين واستحداث مديرية عامة للرياضة المدرسية وتنصيب امتحان تقييم المكتسبات في التعليم الابتدائي، بالإضافة إلى تفعيل آليات الإعلام والتحسيس والتحفيز للتوجيه إلى شعبة الرياضيات، ما سمح ببلوغ نسبة 28% من الموجهين إلى شعبتي الرياضيات وتقني الرياضي بعدما كانت تتراوح 10% و استحداث ثانوية وطنية للفنون مع تنظيم بكالوريا الفنون لأول مرة منذ الاستقلال. وكذلك الأمر بالنسبة للجانب الاجتماعي المهني، إذ تم ترقية 94.479 موظفا في رتب أعلى، وتوظيف 254.705 مستخدما.
وفيما تعلّق بمستجدات الدخول المدرسي المقبل، أكد السيد الوزير أنه ستتم مواصلة تجهيز المدارس بالألواح الإلكترونية، حيث ستستفيد 1700 مدرسة أخرى في الدخول المدرسي المقبل، وسيتم تعميم التعليم التحضيري
واستحداث أربع ثانويات جهوية للرياضيات بكل من وهران وقسنطينة وبشار وورقلة، كما سيتم إطلاق المدرسة الجزائرية الدولية الافتراضية لأبناء الجالية بالخارج وغيرها.

وفي الختام، هنّأ السيد الوزير التلاميذ المتفوقين، وتمنّى التوفيق للذين لم يوفقوا هذه السنة حاثا جميع التلاميذ على العمل والمثابرة لبلوغ المبتغى.