زيارة وزير التربية الوطنية إلى ولاية قسنطينة

مواصلة للزيارات الميدانية التي يؤديها إلى بعض ولايات الوطن لتفقد مجريات الدخول المدرسي في أسابيعه الأولى، وكذلك معاينة وتدشين بعض المرافق التربوية والمؤسسات التعليمية، قام وزير التربية الوطنية، الأستاذ عبد الحكيم بلعابد، صبيحة يوم الخميس 03 أكتوبر 2024 بزيارة إلى ولاية قسنطينة، وكان في استقباله والي الولاية وممثّلوا السلطات المحلية وأعضاء مجلس الأمة ونواب المجلس الشعبي الوطني عن الولاية والهيئات الأمنية والعسكرية، وأعضاء عن المجلس الأعلى للشباب.
استهل السيد الوزير زيارته من بلدية قسنطينة، حي الدقسي عبد السلام، أين دشّن ثانوية الرياضيات المجاهد المتوفي “صادق حماني” وهي ثانوية تعمل بالنظام الداخلي، يتمدرس بها حاليا 112 تلميذا. وقد أكّد السيد الوزير أن هذه الثانوية التي تستقبل تلاميذ من 22 ولاية من الشرق والجنوب الشرقي للبلاد، تندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية لتعزيز التوجه العلمي والرياضي.
وبنفس الثانوية، تابع السيد الوزير والوفد المرافق له عرضا مفصّلا حول وضعية التعليم بالولاية، من حيث المشاريع التربوية المنجزة والمستلمة، والإجراءات المتخذة لتحسين ظروف التمدرس، على غرار إعادة بعث جل المشاريع التربوية المسجلة، وتعميم التدفئة المركزية بكل المؤسسات التعليمية وإعادة تأهيل وتجديد التجهيز بالمدارس بالإضافة إلى تجهيز المدارس الابتدائية بالألواح الرقمية، وتوفير التأطير التربوي والإداري، وغيرها من العمليات.
وبحي الرياض، قام السيد الوزير بتدشين متوسطة تعويضية نمط “ب” تحمل اسم عبد الحميد الكاتب والتي تتوفر على كل المرافق بما فيها فضاء لممارسة التربية البدنية والرياضية، وقد أكّد على ضرورة توفير المرافق الرياضية بكل المؤسسات التعليمية، خاصة وأن القطاع سيشرع في تنظيم بطولة وطنية للرياضات المدرسية ابتداء من جانفي 2025، تجسيدا لأوامر السيد رئيس الجمهورية، وذلك لاكتشاف المواهب الرياضية ومرافقتها لتكون المدرسة خزانا للنخب الرياضية.
تنقّل السيد الوزير والوفد المرافق له بعدها إلى باب القنطرة، أين عاين أشغال ترميم وتهيئة الثانوية الجهوية للفنون، وشدّد على ضرورة الحفاظ على الطابع المعماري لهذا الصرح التربوي.
وبالموقع السكني 4000 مسكن اجتماعي، حي بكيرة، بلدية حامة بوزيان، دشّن السيد الوزير متوسطة نمط “ب” تحمل اسم المجاهد المتوفي “غمراني رمضان” وهي متوسطة تتسع لـ 665 مقعدا بيداغوجيا، ما سمح بفك الضغط المسجّل على المؤسسات التعليمية بالقطب الحضري السطاحي.
وبحي بوالصوف، عاين السيد الوزير والوفد المرافق له مشروع تهيئة مقر فرع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بالولاية، والذي يعدّ مكسبا جديدا سيتعزز به قطاع التربية بعاصمة الشرق الجزائري بعد إعادة تهيئته.
ليختتم السيد الوزير زيارته من المقاطعة الإدارية علي منجلي أين دشّن متوسطة تحمل اسم “الشهيد مخلوف سليمان”، وكذلك مجمعا مدرسيا نمط “د” يحمل اسم “الشهيد قيقاية الطيب” واللذان ساهما في تخفيف الضغط على المؤسسات التعليمية المجاورة وتحسين ظروف تمدرس التلاميذ.
وقد خصّ السيد الوزير، الأسرة الإعلامية بتصريح ثمّن فيه المجهودات المبذولة على المستوى المحلّي والتي أسهمت بشكل كبير في إنجاح الدخول المدرسي بالولاية على غرار باقي الولايات.
كما أبرز السيد الوزير الفوائد الكبرى التي اكتسبها القطاع على المستوى الوطني بعد رقمنة جميع عمليات التسيير سواء تلك المتعلّقة بالتمدرس أو تلك المتعلّقة بالمستخدمين، لإضفاء الشفافية والدقة والسرعة في التنفيذ ناهيك عن تكريس مبدإ تكافؤ الفرص والمساواة بين الجميع، مشيرا إلى بعض العمليات التي تمّت عن بعد وبصفر ورق كالتسجيل الاستثنائي في السنة الأولى ابتدائي، حيث أكّد أنّه تم التكفّل بـ98.63 بالمائة من طالبي رخصة تخفيض السّن ممّن تسمح لهم النصوص التنظيمية بذلك وهم الأطفال المولودين بين أوّل جانفي و31 مارس 2019، على أن يتم التكفّل بالقلة القليلة المتبقية بالتسجيل في التربية التحضيرية التي تمّ تعميمها ابتداء من هذه السنة لفئة الأطفال المولودين بين أوّل جانفي و31 ديسمبر 2019. إضافة إلى عملية توظيف الأساتذة بصفة متعاقدين، وإجراءات تحويل التلاميذ من مؤسسة تعليمية إلى أخرى.
وفي نفس السياق، أشار السيد الوزير إلى انطلاق التسجيلات في مسابقات التوظيف الخارجية في بعض الرتب الإدارية، والتي تمت أيضا رقمنة التسجيل فيها لأوّل مرة.