شارك وزير التربية الوطنية، الأستاذ عبد الحكيم بلعابد، ظهيرة يوم الثلاثاء 31 ماي 2022 في الاجتماع المرئي عن بعد، لبلدان المنطقة العربية وغرب آسيا التي تحتضنها دولة قطر، تحضيرا لقمة نيويورك حول تحوّل التربية، وهذا لعرض ما وصلت إليه البلدان المعنية، في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة في آفاق 2030، وتشخيص الصعوبات والتحديات الواجب رفعها من أجل بلوغ المقاصد المستهدفة.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أشار السيد الوزير إلى الأهمية القصوى التي يوليها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون لتطوير وترقية التربية، مثمّنا في ذات السياق الجهود الإقليمية والدولية الساعية إلى تحسين مستوى التربية في مختلف دول العالم، ومُرحّبا بمشروع اليونيسكو حول تحوّل التربية الذي يهدف إلى الرفع من مستوى التعليم ورفع التحديات.
كما اغتنم السيد الوزير المناسبة، لعرض بعض الأنشطة التي سعت الجزائر من خلالها، مع شركائها الدوليين، إلى تحسين وتطوير وتبادل التجارب والخبرات في ميدان التربية، بهدف تمكين الشباب من التشبع بثقافة السلم والوقاية من التطرف والعنف، وكذا مكافحة كل أشكال التميز العنصري، وغرس قيم المواطنة والتفتح على العالم.
كما استعرض السيد الوزير، بعض الإنجازات التي سجلتها الجزائر، والتي تعبِّر عن التطوّر الإيجابي في مؤشرات التمدرس، كالمساواة بين الجنسين في الحق في التعلم ووضع مخطط وطني لمواجهة التسرّب المدرسي، وتبنّي نظام التعلّم والتعليم الهجين خاصة بعد تفشي وباء كورونا كوفيد-19، ما سمح باستمرار تمدرس التلاميذ.
وفي السياق نفسه، أبرز السيد الوزير جهود الدولة في رفع رهان تحسين نوعية التعليم بإدراج إصلاحات بيداغوجية عميقة، لاسيما في مرحلة التعليم الابتدائي، كتخفيف وزن المحفظة وتجسيد مشروع اللوحات الرقمية. وبهدف الرفع من المستوى في مادة الرياضيات التي تعد محور مختلف التخصصات التكنولوجية الضرورية لبناء اقتصاد الغد، أشار السيد الوزير إلى توجّه الجزائر نحو تعزيز التخصصات العلمية والتكنولوجية وتعليم الرياضيات والمعلوماتية وتدعيمها بافتتاح مدرسة وطنية عليا للرياضيات، ومدرسة وطنية عليا للذكاء الاصطناعي.
ولمواصلة مسار الإصلاح والارتقاء بالمدرسة الجزائرية نحو الجودة، وتطبيقا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية، أكد السيد الوزير أنه تقرر تجسيد جملة من الإجراءات، منها استحداث شعبة الفنون في مرحلة التعليم الثانوي، ابتداء من العام الدراسي القادم 2022-2023.
وفي ختام كلمته، أشار السيد الوزير إلى الاهتمام الخاص الذي توليه الدولة لترقية التربية الإدماجية، الأمر الذي تعزّز بإقرار إنشاء مدرسة وطنية عليا لتكوين أساتذة متخصصين في تعليم الصم البكم، للتكفل الأنسب بالتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة وتحسين آلية المرافقة المدرسية لهم.