اشرفت معالي وزيرة التربية الوطنية، السيدة نورية بن غبريت، صباح يوم الأربعاء 29 أوت 2018 بمقر دائرتها الوزارية بالمرادية على افتتاح أشغال الندوة الوطنية الاولى للأمناء العامين لمديريات التربية، بحضور إطارات الإدارة المركزية. هذا، وقد ألقت السيدة الوزيرة كلمة، استهلتها بعرض الدوافع التي جعلت الوزارة تنظم هذه الورشات باعتبارها سابقة في القطاع، أين أبرزت الأهمية الكبرى للتكوين، الذي وضعته على رأس الأولويات خلال هذه الفترة والسنوات القادمة، حيث أن المخطط الاستراتيجي للتكوين الذي يستمر إلى غاية 2020 ويخص جميع فئات الموظفين، يهدف في الأساس الى خلق التجانس في العمل بشكل متوافق داخل مديريات التربية، مما يوفر سبل النجاح على مستوى الولاية.
في هذا السياق، أكدت معاليها على ضرورة الالتفاف حول الأهداف المشتركة، من خلال توحيد الصفوف، على اعتبار أن قوّة القطاع تكمن في وحدته وتكاتف موظفيه.
وبخصوص دور الأمين العام في مديرية التربية، اعتبرته السيدة الوزيرة الركيزة الأساسية للإدارة، على أساس أن الإدارة هي الدولة التي تستند استمراريتها على استقرار إدارتها، تنظيمها والمبادئ التي تسعى إلى تحقيقها من شفافية وإنصاف، وتوفير خدمة عمومية. في المقابل، ذكرت معاليها بوجود سياسة قطاعية واحدة، يكلف مدير التربية بتنفيذها على مستوى ولايته، ويعتمد في ذلك على ذراعه الإداري، المتمثل في الأمانة العامة وذراعه البيداغوجي، المتمثل في هيئة التفتيش الولائية.
وفي هذا الإطار، عددت السيدة الوزيرة المهام الأساسية للأمين العام التي نص عليها القانون والمتمثلة فيما يلي:
• السهر على تنفيذ التوجيهات والتعليمات الصادرة عن الإدارة المركزية لوزارة التربية الوطنية.
• متابعة تطبيق تعليمات مدير التربية وقرارته.
• إعداد الرزنامة الإدارية لمديرية التربية بالولاية والسهر على تطبيقها وتقديم حصيلة الأنشطة المرتبطة بها.
• السهر على تطبيق قواعد النظافة والصحة والأمن واحترامها.
• المساهمة، مع مديري المؤسسات التعليمية، في معالجة المشاكل والوقاية من النزاعات الاجتماعية والمهنية وتسويتها.
أما عن الدخول المدرسي، فقد شددت معاليها على ان يكون ناجحا بكل المقاييس، وهو الامر الذي لا يمكن تحقيقه بدون تجند الجميع، وعلى وجه الخصوص الأمناء العامون لمديريات التربية. وفي هذا الجانب أعطت السيدة الوزيرة تعليمات بضرورة العمل على فتح الأبواب لاستقبال أفراد الجماعة التربوية، وأن يتم الإصغاء الى الانشغالات المعبّر عنها.
في الفترة المسائية، قامت السيدة الوزيرة بحضور جوانب من الورشتين التكوينيتين حول اخلاقيات قطاع التربية والقضايا البيداغوجية والتكوينية والتي أشرف على أشغالها إطارات من الإدارات المركزية، أين استمرت في إعطاء توجيهاتها للمشاركين، مؤكدة على ضرورة تجند الجميع وحرصهم على مواصلة العمل خدمة للمدرسة ولتمدرس الأجيال الصاعدة. من خلال الإعتماد على منهج التسيير الاستراتيجي للمرفق العمومي.