تنقلت معالي وزيرة التربية الوطنية، السيدة نورية بن غبريت مرفوقة بوفد وزاري هام، يوم الاثنين 26 أكتوبر 2015، إلى ولاية المدية للقيام بزيارة عمل وتفقد. و قد كان في استقبالها السيد والي الولاية وكذا السلطات المحلية المدنية والعسكرية. و بعد العرض الذي قدمه مدير التربية لولاية المدية عن وضعية القطاع بهذه الولاية، باشرت معالي الوزيرة نشاطاتها الميدانية بالإشراف على تنصيب هيئة التفتيش للولاية. و قد أكدت بمناسبة الكلمة التي ألقتها بمقر الولاية على “الدور المركزي الذي تلعبه هذه الهيئة في تحقيق القفزة النوعية المتمثلة في تحسين المردود البيداغوجي و تغيير الممارسات البيداغوجية، حيث ذكرت بأنه: “في إستراتيجية وزارة التربية الوطنية أصبحت هيئة التفتيش تمثل الركيزة الأساسية و الأولى في متابعة و مرافقة السياسة التربوية للقطاع، و الدليل على ذلك هو إنشاء هيئة التفتيش على مستوى كل ولاية، هدفها مرافقة المؤسسات التعليمية و مساعدتها في حل المشاكل المطروحة.
تشكل هذه الهيئة، الذراع البيداغوجي لوزارة التربية الوطنية، و من المسؤوليات الكبرى لهيئة التفتيش في هذه الإستراتيجية، التكوين في جميع المجالات ذات البعد البيداغوجي التي باشرتها هذه السنة و المتمثلة في:
المعالجة البيداغوجية،
التعديل البيداغوجي و تدرجات التعلم،
المرافقة البيداغوجية للأساتذة و المفتشين الجدد،
التقويم البيداغوجي.
وبخصوص الطور الابتدائي الذي توليه الوزارة أولوية كبرى، قدمت معالي الوزيرة توجيهات هامة للمفتشين من أجل إسهامهم في المعالجة التربوية و ذلك بالوقوف على الأخطاء التي تكرر لدى التلاميذ، و أيضا في تكوين المدرسين و مرافقتهم. كما تطرقت إلى “ضرورة التنسيق بين المفتشين والابتعاد عن تشتت الجهود و التنافس في الصلاحيات. إذ يتعين على هذه الهيئة أن تغير أساليب التسيير على المستوى المحلي، في ظل احترام القوانين في اختيار و ترسيم العمال في المجال التربوي أو في المجال الإداري. وفي ختام هذا الاجتماع دعت الجميع، من سلطا ت و جمعيات أولياء التلاميذ والنقابات بالتجنيد والتعاون لحل مشاكل القطاع على المستوى المحلي .
و بعد الإعلان الرسمي عن أسماء أعضاء مكتب هيئة التفتيش لولاية المدية، أعطيت الكلمة للمشاركين لطرح أسئلة حول مهام و أهداف هذه الهيئة و تقديم اقتراحات.
ثم انتقلت معالي الوزيرة إلى بلديتي المدية و البرواقية لتفقد المؤسسات التربوية و الوقوف على سير التدريس بها. و اختتمت هذه الزيارة بلقاء مع الإذاعة المحلية، قدمت فيها معالي الوزيرة حصيلة شاملة عن زيارتها للولاية و أجابت عن أسئلة تتعلق بموضوعات مختلفة تتعلق بالتوظيف و بميثاق الأخلاقي للنظام التربوي و ببعض الجوانب الاجتماعية و التربوية التي تهم القطاع.