في إطار تنفيذ الاستراتيجية الإعلامية لوزارة التربية الوطنية، نزل ضيفا وبدعوة منها على وزيرة التربية الوطنية، السيدة نورية بن غبريت مسؤولو القنوات التلفزيونية العمومية والخاصة، يوم الثلاثاء 24 نوفمبر 2015 بمقر الوزارة.
لقد كان هذا اللقاء موضوعيا حيث مكن معالي الوزيرة من تقديم أهم محاور برنامجها القطاعي و كذا الإهتمامات السائدة فيه.
لقد أشارت معالي وزيرة التربية الوطنية الى أن انشغالات المجتمع تم حصرها من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، و كذا من خلال الزيارات الميدانية و العملية مؤكدة بأن الإستجابة لها تتطلب مناخا يسوده الاستقرار و لا يمكن أن يتأتى ذلك إلا بمساهمة الجميع
وأردفت معالي الوزيرة في تدخلها إلى أن برنامج عمل وزارة التربية الوطنية يستند إلى نتائج اللجنة الوطنية للإصلاح كأساس نظري للعمل. وفي هذا السياق، تم هذه السنة، تبعاً للتقييم المرحلي، عقد ندوتين وطنيتين (جويلية 2014- جويلية 2015)خلصتا غلى جملة من التوصيات.
واعتماداً على ذلك، تم على المستوى البيداغوجي، القيام بسلسلة من العمليات هي: إعادة كتابة البرامج، الشروع في إعداد كتب مدرسية جديدة، تكوين المفتشين، إعداد إستراتيجية للمعالجة البيداغوجية، توسيع أقسام التربية التحضيرية، فتح أقسام لذوي الاحتياجات الخاصة.
أمّا بخصوص الحوكمة، فلقد شُرع قبل مدة في إنجاز عملية رقمنة القطاع، كما شُرع عبر مديريات التربية في إعداد وتنفيذ مشاريع المؤسسات كمعالجة حديثة للقضايا المطروحة ميدانياً، هذا ولقد كانت هذه المرحلة، مرحلة استجابة لمعظم المطالب الاجتماعية المطروحة من طرف عمال القطاع.
ومن الواضح أن العمليات التي شرع القطاع في تجسيدها، وبالنظر إلى طبيعتها، فإن ثمارها ونتائجها لا يمكن التعرف عليها في المد القصير بل تحتاج إلى مدة زمنية.
وعليه، فإن للصحافة الوطنية أهمية كبرى في تكوين الرأي العام، وعليها المساهمة في خلق مناخ يسوده الاستقرار قصد الوصول إلى نظرة توافقية حول المدرسة، وبالتالي ضمان تربية ذات جودة.
إن المساهمة في تطوير مدرستنا يتطلب احترام القواعد الأخلاقية وتطبيق قوانين الجمهورية. كل الشركاء معنيون بسيرورة تحسين ظروف تمدرس أبنائنا لأن المدرسة هي قضية الجميع.
وبعد هذا التقديم الذي تفضلت به معالي وزيرة التربية الوطنية، ساد اللقاء نقاش ثري وبنّاء وتم تقديم بعض المقترحات والتوصيات من بينها ضرورة تكوين الصحفيين في مجالات لها علاقة بالقضايا التربوية والالتزام بمؤازرة المدرسة لأنها رهان مستقبل مجتمعنا.