استجابة لدعوة نظرائها البريطانيين، السيد جو جونسن، وزير الجامعات والعلوم، والسيدة موردن، كاتبة الدولة للتربية الوطنية، مثلث معالي وزيرة التربية الوطنية، السيدة نورية بن غبريت، الجزائر في الدورة 13 للمنتدى العالمي للتربية بلندن من 18 إلى 20 جانفي 2016.
خصص لهذه الدورة موضوعا يتناول “الانطلاقات الجديدة في التعلم، التربية والكفاءات”.
لقد كان هذا المنتدى مناسبة للوزراء المشاركين لطرح قضايا تتعلق بالسياسات الجديدة في مجال التربية، الاستراتيجيات والعمليات التي يجب القيام بها ومن ثمة عرض التطورات المحققة ومناقشة الخطط التي يجب وضعها لآفاق 2030.
نجم عن هذا المنتدى أفكار أساسية تدور حول:
تحسين مؤشرات الاداء، احترام المعاهدات حول الشباب والتربية، تحقيق أهداف التنمية المستدامة، تعزيز التضامن بين الدول.
أما مداخلة معالي وزيرة التربية الوطنية تناولت موضوعا ذو أهمية قصوى بالنظر إلى الانشغالات الحالية، عنوانها “تجنيد الموارد البشرية ودفعها للالتزام بالقضية التربوية.” ومن خلال ذلك يتعين على المدرسة ان تعد الأطفال للعيش في عالم تميزه العولمة بمختلف صيغها وعالم تطبعه تكنولوجيات الاعلام والاتصال التي أثرت على طريقة منح التعليم.
وأكدت بهذا الخصوص معالي الوزيرة على أن الأهداف المتوخاة من مدرستنا هي: النوعية، العصرنة، الجزائرياتية ومن ثمة فإنه يتعين اقناع وتجنيد الطاقات البشرية من خلال الحوار والتشاور اللذين تكفلت الوزارة بهما. وقد سمحت هذه العملية بإمضاء ميثاق اخلاقيات قطاع التربية مع الشركاء الاجتماعيين.
هذا ولقد سمح حضور معالي الوزيرة للعروض المقدمة بالخروج بضرورة تبادل التجارب بين مختلف الدول المشاركة خصوصا وأن المواضيع المقدمة ترتكز على السياسات الجديدة للتنمية المستمرة للكفاءات طوال الحياة، التكفل بالتربية والتعليم على المقاولاتية التي تم التأكيد عليها، سياسات توظيف الأساتذة وتكوينهم وتحسين نوعية التعليم باستعمال التكنولوجيات والتعلمات باستعمال التكنولوجيات الحديثة، ضرورة التعاون بين الدول لتحسين الكفاءات المهنية إلى افاق 2030.
هذا ولقد تم تقديم وتيرة التغيير والتطور التكنولوجي من طرف المشاركين كتحدي للتعلم وللتربية.
وفد كانت لمعالي وزيرة التربية خلال هذا المنتدى لقاءات مع مدير المركز الثقافي البريطاني أين تمت دراسة سبل تطوير وتبادل التجارب بين البلدين في مجال التربية وتحديدا في مجال تكوين المكونين في اللغة الانجليزية. كما قامت السيدة الوزيرة بزيارة لمؤسسة تربوية خاصة بالمتفوقين أين تم تثمين عملية التقييم الذاتي وطريقة متابعة التلاميذ في هذه المؤسسة. و كانت هذه الزيارة فرصة لمعالي الوزيرة لتثني وتشجع الأبناء الجزائريين المتمدرسين بهذه المؤسسة لتطلب منهم المزيد من المثابرة لتشريف الجزائر.
كما كانت لهذه الزيارة فرصة سمحت للسيدة الوزيرة بزيارة معرض التكنولوجيات الحديثة الذي يضم كبار الشركات العالمية.
كما تجدر الاشارة إلى ان معالي الوزيرة حظيت بدعوة من اللورد ريتشارد ريسبي، ممثل الوزير الأول الذي استقبلها بمقر البرلمان وتناول الطرفان التعاون الثنائي القائم بين البلدين في مجال التربية وسبل تعزيزه.