نزلت معالي وزيرة التربية الوطنية، السيدة نورية بن غبريت مساء يوم الاثنين 29 جانفي 2018، ضيفة امام لجنة الشباب والرياضة والنشاط الجمعوي بمقر المجلس الشعبي الوطني، بحضور معالي وزير العلاقات مع البرلمان، السيد الطاهر خاوة ، أين قدمت معاليها عرضا حول السياسة القطاعية في مجال التربية البدنية والرياضية والاجراءات المتخذة لتحسين التكفل بها.
هذا، وقد استعرضت السيدة الوزيرة طبيعة، شدة برامج وأهداف وشروط انجاز الانشطة البدنية والرياضية ضمن المنظومة التربوية والمتمثلة في التربية البدنية والرياضية و الرياضة المدرسية. فبخصوص النشاط الأول، ذكرت معاليها الحضور باجبارية تعليم التربية البدنية والرياضية على كل التلاميذ وفي كل الأطوار التعليمية الثلاث، وهي تهدف اساسا الى تزويد التلاميذ بالقيم التربوية، وتعليمهم كيفية تحمل المسؤولية والتحلي بالمواطنة، بالإضافة الى كونها مادة تعليمية لها برنامجها الخاص و توقيتها المحدد حسب كل مستوى وطور.
في مرحلة التعليم الابتدائي، استعرضت معاليها طبيعة مادة التربية البدنية، في كونها نشاط تعليمي تعلمي، يتولى تدريسها الى جانب المواد الأخرى المقررة في هذا الطور، معلم اللغة العربية، يستند على توجيهات وارشادات و نصائح حول كيفية تناول هذا النشاط في المنهاج التعليمي الخاص به. ويرتكز أساسا على الألعاب الرياضية، عملا بالمبادئ المنصوص عليها في القانون التوجيهي للتربية، وتماشيا مع ماهو معمول به عالميا، كما يخصص للمادة ساعة كاملة اسبوعيا بعدما كانت 45 دقيقة. وفي نفس الاطار، اضافت السيدة الوزيرة، أنه سيتم اخضاع اساتذة التعليم الابتدائي لتربصات تكوينية في المادة، كما سيتم انجاز دفتر يتضمن أنشطة رياضية تتلاءم مع البرنامج الرسمي المقرر.
بخصوص التعليم المتوسط والثانوي، اضافت السيدة الوزيرة أن التربية البدنية والرياضية تبنى على منطق التدريب، يدرسها التلاميذ كمادة مستقلة ويمتحنون فيها في شهادتي التعليم المتوسط والباكالوريا.
اما الرياضة المدرسية، باعتبارها مجموعة الأنشطة الرياضية المكملة لمادة التربية البدنية والرياضية، فقد ذكرت السيدة الوزيرة في كلمتها أن الأمر يتعلق بتنظيم وتنشيط ممارسة الانشطة الرياضية على مستوى مؤسسات التربية الوطنية، من خلال نظام المنافسة، وتسهر عليه الاتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية، وأضافت معالي الوزيرة، ان مصالح وزارتها وبالتنسيق والتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، والاتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية والرابطات الولائية، تنظم سنويا مختلف المنافسات في جميع التخصصات الرياضية.
في الأخير، أكدت السيدة الوزيرة على المجهودات الجبارة التي تبذلها الدولة من أجل ضمان تعليم المادة للمتعلمين وتزويد المؤسسات التربوية بالتجهيزات الرياضية الضرورية، أين قدمت معاليها أرقاما حول الهياكل والتجهيزات من ملاعب وقاعات رياضية بالإضافة الى بعث اقسام رياضية-دراسية، تم تعميمها ابتداء من سنة 2008.
هذا وقد عقب عرض معالي وزيرة التربية الوطنية، تدخل السادة النواب اعضاء اللجنة بطرح أسئلة حول مختلف القضايا التي تهم موضوع التربية المدنية والرياضية وكذا مختلف القضايا والمواضيع المرتبطة بقطاع التربية الوطنية ككل، أجابت السيدة الوزيرة على مجملها.