قامت معالي وزيرة التربية الوطنية، السيدة نورية بن غبريت، بزيارة عمل إلى ولاية أدرار رفقة وفد هام يضم إطارات قطاع التربية، برلمانيين والشركاء الاجتماعيين، وذلك يومي 24 و 25 جانفي 2016.
بعد استقبال السيدة الوزيرة والوفد المرافق لها من طرف السيد والي ولاية أدرار وكذا السلطات المحلية المدنية والأمنية بمطار الشيخ سيدي محمد بلكبير، تنقل الوفد الرسمي إلى ثانوية “أبي حامد الغزالي” حيث أشرفت معالي الوزيرة على افتتاح اليوم الدراسي حول عملية تكوين رؤساء المؤسسات التربوية التي ستدوم أسبوعا. وبعد كلمة ترحيبية تقدم بها السيد الوالي، تفضلت السيدة الوزيرة بكلمة قيمة خصت بها أهداف عملية التكوين هذه والتي قالت أن على مدير المؤسسة التربوية أن يضمن حكامة جيدة وأن يكون مثلا أعلى يقتدى به وألا يتردد في القيام بمبادرات شخصية. ثم أعلنت معالي الوزيرة عن الافتتاح الرسمي للأسبوع التكويني، ليليه عرض للسيد مدير التربية عن وضعية قطاع التربية بالولاية. بعد ذلك تنقل الوفد إلى ثانوية “قروط بوعلام” بحي”تيليلان” حيث كانت للسيدة الوزيرة دردشة مع تلاميذ القسم النهائي مؤكدة لهم على ضرورة إتمام البرامج التعليمية. كما زارت مخبري العلوم التكنولوجية والعلوم الطبيعية، حيث التقت تلاميذ السنة الأولى وشاءت الصدف أن تجد بينهم تلميذة سورية أبلغت السيدة الوزيرة أن ظروف تمدرسها حسنة. ثم قامت معالي الوزيرة بزيارة قسم السنة النهائية به ثلاثة تلاميذ من فئة المكفوفين مدمجين ويزاولون دروسهم بصفة عادية ولو أنهم يعتمدون على طريقة البراي. وبالحي نفسه، تيليلان، تفقدت السيدة الوزيرة متوسطة “فرج الله محمد بن الدين” بدءاً بمخبر الإعلام الآلي ثم حضرت درسا في اللغة الفرنسية.
وبعد لقاء مع الأسرة الإعلامية، أجابت خلاله السيدة الوزيرة على أسئلة مست مواضيع مختلفة تخص القطاع، توجه الوفد إلى ثانوية “بلكين “2 حيث التقت السيدة الوزيرة بهيئة التفتيش وكذا مفتشي القطاع بالولاية. تلتها بعدها زيارة إلى ثانوية “حكومي العيد” لتدشن بها معالي الوزيرة رابع قسم رقمي على المستوى الوطني بعد الجزائر العاصمة، وهران وقسنطينة. كما حضرت درسا باستعمال التكنولوجيات الحديثة بهذا القسم بين تلاميذ وأستاذهم. لتختتم السيدة الوزيرة زيارتها لليوم الأول بزيارة إلى المدرسة الابتدائية “عائشة أم المؤمنين” حيث عاينت قسم التحضيري وقسم مكيف.
أما اليوم الثاني، فاستهلته السيدة الوزيرة بزيارة إلى الإذاعة المحلية توجهت عبر أمواجها إلى سكان ولاية أدرار مبدية إعجابها بنشاط وحيوية الأساتذة الجدد خاصة، كما تطرقت إلى مواضيع مختلفة أخرى.
ثم توجه الوفد إلى ثانوية “حكومي العيد” (ثانية) للإشراف على افتتاح اليوم الدراسي حول “الأطفال غير المتمدرسين”. وبعد كلمة معالي الوزيرة عن الموضوع، قدمت ممثلة اليونيسيف عرضا عن الدراسة التي قامت بها منظمة اليونسكو بالمشاركة مع وزارة التربية الوطنية، كما قدمت أيضا النتائج التي خلصت إليها الدراسة مؤكدة على العمل الجبار الذي تقوم به الجزائر لمحاربة إشكالية عدم تمدرس الأطفال ما بين فئة 06 و 16 سنة والذي أكدت أنه سجل انخفاضاً معتبراً،وكذا تطور وتقدم عدد التلاميذ المتمدرسين إذ تعتبر الجزائر من بين أحسن الدول من حيث النتائج في المنطقة. بعد ذلك، تنقل الوفد إلى تيميمون وبالضبط إلى “تنيركوك” بمنطقة فاتيس حيث دشنت السيدة الوزيرة ثانوية “بضياف قدور”.
ثم توجه الوفد إلى أولاد عيسى أين تم إمضاء اتفاقية بين الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار وجمعية “اقرأ” حيث تم تسليم مركز متعدد الخدمات لمحو الأمية وما قبل تمهين المرأة بهذه البلدية إلى جمعية “اقرأ” التي ستتكفل بمهمة محاربة الأمية ومرافقة فتيات ونساء المنطقة خاصة في تعلم بعض المهن كالخياطة.