تنقلت معالي وزيرة التربية الوطنية، السيدة نورية بن غبريت، أمسية يوم الأحد 28 ويوم الاثنين 29 فيفري 2016 إلى ولاية غليزان في زيارة عمل وتفقد.
بعد استقبال السيدة الوزيرة والوفد الوزاري المرافق لها من طرف السيد والي ولاية غليزان والسلطات المحلية الأمنية والمدنية، توجه الوفد الرسمي إلى مقر الولاية أين عقد لقاء مع إطارات القطاع بالولاية. قبل ذلك، وبعد كلمة ترحيبية للسيد الوالي، قدمت مديرة التربية عرضا مفصلا عن وضعية القطاع ثم قدم بعض أعضاء هيئة التفتيش للولاية دراسة تحليلية لنتائج الفصل الأول لهذه السنة الدراسية. بعد ذلك ألقت معالي الوزيرة كلمة أكدت فيها على مهام كل من المفتشين ومديري المؤسسات التربوية والدور المنتظر منهم، لتلتقي ممثلي النقابات على المستوى المحلي في جلسة أشاد فيها كل ممثل عن مبادرة السيدة الوزيرة التي استحسنها الجميع، ليؤكدوا على استعدادهم للعمل مع مديرة التربية الجديدة بالولاية لمصلحة القطاع.
أما اليوم الثاني فقد استُهِل بالتوجه إلى بلدية “منداس” أين قامت السيدة الوزيرة بتدشين ثانوية الشهيد “بوجلال ابراهيم” حيث زارت المدرج وقاعة المطعم وحتى المطبخ المجهز بكل اللوازم الضرورية ثم زارت أيضا ميدان وقاعة الرياضة المجهزة بغرف تغيير الملابس وبمضخات (دوش) فردية. ثم توجه الوفد إلى بلدية “زمورة” لتطلع السيدة الوزيرة على ورشة إنجاز ثانوية حيث لاحظت تطور وتيرة الأشغال بها ما يسمح باستلامها في الدخول المدرسي المقبل. كما عاينت بالمؤسسة نفسها المخابر والمدرج. كما قامت بتدشين متوسطة الشهيد “بلحاج عبد القادر” بالبلدية ذاتها. وحرصا من السيدة الوزيرة على عدم إزعاج التلاميذ الذين كانوا بصدد اجتياز اختبار من اختبارات الفصل الثاني، غادرت هذه المؤسسة فور تدشينها، ليتوجه الوفد الرسمي صوب بلدية “الحمادنة” لتقوم السيدة الوزيرة بزيارة إلى المدرسة الابتدائية “بلمهدي بلمهل” أين زارت تلاميذ السنة الرابعة ابتدائي في قسم الأمازيغية الذين استقبلوها بالأغنية الشهيرة “أبابا إينوفا” للمغني القبائلي “إيدير”، وتحدثت مطولا مع المعلمة التي تدرس هذا القسم وأقسام أخرى بمدارس مجاورة. وعن سؤال السيدة الوزيرة عن الولاية التي قدمت منها المعلمة، أجابتها هذه الأخيرة أنها أتت من ولاية تيارت (فرندة) وأنها زاولت دراستها وتخرجت من جامعة “مولود معمري” بتيزي وزو، تخصص لغة أمازيغية حبا في هذه اللغة. كما زارت السيدة الوزيرة تلاميذ القسم التحضيري وشاحنة مجهزة كمكتبة متنقلة صادف برنامجها السنوي زيارة معالي الوزيرة للبلدية.
عند عودة الوفد الرسمي إلى بلدية غليزان، قامت السيدة الوزيرة بتفقد ثانوية المرحوم “شريف مساعدية” التي هي في طور الإنجاز والتي أُرِيدَ استعمالها كمعهد لتكوين الأساتذة لكن بعد معاينتها تقرر استغلالها كثانوية شريطة توفير مقر أخر من طرف الولاية ليستعمل كمعهد لتكوين الأساتذة. بعد ذلك قامت السيدة الوزيرة بتدشين مجمع مدرسي باسم الشهيد “بوسحابة أحمد” بالمدينة الجديدة “بن عودة” (بورمادية سابقاً)، مع القيام بزيارة لتلاميذ في القسم التحضيري وقسم خاص بتلاميذ يعانون من تخلف عقلي خفيف، هم في طور الملاحظة والمرافقة من طرف أخصائيين تابعين لمديرية النشاط الاجتماعي. قبل مغادرتها لهذه المدرسة، خصت السيدة الوزيرة العائلة الإعلامية المحلية بلقاء قصير أجابت خلاله على أسئلة تخص انشغالات محلية وأخرى وطنية ليتوجه الوفد إلى مقر الإذاعة المحلية لتتوجه السيدة الوزيرة عبر أمواجها إلى سكان غليزان بتقييمها لزيارتها لولايتهم، كما أجابت على جملة من الأسئلة تخص القطاع محليا ووطنيا.
آخر نقطة لهذه الزيارة كانت لبلدية “واد الرهيو” وبالضبط إلى منطقة “الشارة” التي تعرف مشروع بناء 4000 مسكن، حيث عاينت السيدة الوزيرة ورشات بناء ثانوية ومتوسطة وحتى مدرسة ابتدائية لم تكن مبرمجة في الزيارة. الملاحظ أن الأشغال في كل هذه المؤسسات متقدمة بصفة كبيرة حيث ينتظر استلامها مع الدخول المدرسي المقبل.