قامت معالي وزيرة التربية الوطنية، السيدة نورية بن غبريت، مساء يوم الأحد 10 ديسمبر 2017 بزيارة عمل وتفقد الى ولاية سطيف ، كان في استقبالها والوفد المرافق لها، السيد والي الولاية رفقة السلطات المحلية، المدنية والعسكرية.
استهلت السيدة الوزيرة برنامج الزيارة في اليوم الأول، بعقد اجتماع مع اطارات القطاع بالولاية، من مديري المؤسسات التعليمية ومفتشين بالميدان، ألقت خلاله كلمة أكدت فيها على أن السياسة الحالية للقطاع تهدف الى تحسين الممارسات البيداغوجية والتسييرية، أين أضحى على الجميع الاجتهاد في ايجاد اجراءات مبتكرة لمواجهة مختلف التحديات، كما دعت مديري المؤسسات التربوية الى تحسسين المناخ المدرسي وحماية الفرق العاملة في المؤسسات التي يشرفون عليها.
وفيما يخص المفتشين، فقد طالبتهم السيدة الوزيرة بضرورة السهر على مرافقة الأساتذة بالتكوين و تقديم النصح لهم، كما طالبتهم بضرورة متابعة تنفيذ البرامج، ومنح الاساتذة هامشا من الحرية في اختيار المقاربة المناسبة للوضعية البيداغوجية المطروحة.
وفي ختام كلمتها، دعت معالي الوزيرة موظفي سلكي الادارة والتفتيش، الى التزامهم وتجنيدهم لتحقيق أهداف القطاع المسطرة، و مسايرة الحركية والديناميكية التي دخلت فيها وزارة التربية الوطنية بفتحها العديد من الملفات الرامية الى تحسين الاداء الداخلي للمنظومة التربوية وظروف التمدرس.
بعد اختتام الاجتماع، عقدت السيدة الوزيرة اجتماعا اخرا مع ممثلي الشريك الاجتماعي بولاية سطيف، أين تم طرح جملة من الانشغالات والاهتمامات المرتبطة بالقطاع في الولاية.
في صباح اليوم الثاني من الزيارة، قامت معالى الوزيرة رفقة السيد الوالي والوفدين المرافقين لهما، بزيارة مقام الشهيد بالولاية، أين تم رفع العلم والاستماع الى النشيد الوطني ووضع اكليل من الزهور ترحما على أرواح الشهداء، احياء للذكرى 57 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960، ليتم بعد ذلك القيام بزيارة معاينة و تدشين وتسمية العديد من مشاريع الانجاز الخاصة بقطاع التربية، استهلتها السيدة الوزيرة بزيارة مدرسة ابتدائية تم بناؤها في اطار عملية تضامنية ووضع الحجر الأساس لمدرسة أخرى في نفس الاطار، كما تم تدشين ثانوية و اطلاق مشروع انجاز أخرى بالمنطقة السكنية الحضرية الجديدة، بالاضافة الى تسمية متوسطة بحي الهضاب، وزيارة مقر مصالح طب العمل الخاص بقطاع التربية الوطنية، أين كان للسيدة الوزيرة حديث مطول مع الهيئة المشرفة على المقر من أطباء ومسيرين، داعية الى مواصلة مضاعفة الجهود لتحسين ظروف عمل مستخدمي القطاع.
في اطار اهتمام السيدة الوزيرة بجانب التكوين بالقطاع، قامت معاليها بزيارة وتفقد معهد الخنساء للتكوين، أين عاينت ظروف تكوين المقتصدين أنذاك، هذا، واستغلت فرصة تواجدها بالتفاعل مع المتكونين حول القيمة الاضافية التي منحتها لهم فرصة التكوين بالمعهد، متمنية لهم مسارا مهنيا ناجحا.
بعد زيار معالي الوزيرة لابتدائية تعنى بتمدرس تلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة، و زيارة مدرسة خاصة ، اختتمت معاليها سلسلة الزيارات التفقدية، بمعاينة سير الانجاز لمشروع مجمع مدرسي تطوعي بدائرة العلمة، كما كان لها على هامش الزيارة، حديث مطول مع ثلاثة طلبة ممثلين عن زملائهم من المدرسة العليا للأساتذة بولاية سطيف، أين اكدت لهم على ضمان منح خريجي المدارس العليا أولوية التوظيف على المستوى المحلي حسب المناصب المفتوحة وكذا خلال المرحلة الوطنية للارضية الرقمية للتوظيف، ليتم في الاخير تنشيطها لحصة إذاعية حول تقييم برنامج الزيارة، وعقد ندوة صحفية رفقة السيد والي الولاية، أجابت فيها على مختلف الاسئلة حول القطاع محليا و وطنيا.