قامت معالي وزيرة التربية الوطنية، السيدة نورية بن غبريت، يوم الاثنين 10 أفريل 2018، بزيارة تفقد ومعاينة الى ولاية عين الدفلى، أين كان في استقبالها والوفد المرافق لها، السيد والي الولاية رفقة السلطات العسكرية والمدنية.
خلال زيارتها قامت السيدة الوزيرة، بتدشين مجمع مدرسي، ووضع حجر الأساس لاخر بالقطب السكني الجديد الشلال ببلدية عين الدفلى، الى جانب تدشين ثانوية بعد إعادة تهيئتها، ومدرسة ابتدائية جديدة، ووضع الحجر الأساس لمتوسطة ببلديتي مليانة وخميس مليانة. بالإضافة الى تدشينها للمركز الطبي الاجتماعي لعمال التربية، ببلدية عين الدفلى، بحضور شركاء اجتماعيين، أين تفقدت رفقتهم مختلف المرافق، والخدمات التي يقدمها، كما كان لها حديث مع طاقم المركز حول اهتمام الوزارة بملف طب العمل وأهميته بالنسبة لقطاع التربية الوطنية، والذي يدخل ضمن سياسة تهيئة ظروف العمل وتحسينها بالنسبة لمستخدمي القطاع.
بعد ذلك، أشرفت معاليها على عملية توزيع العتاد الرياضي رفقة والي الولاية بمدرسة العبداوي الابتدائية، ليتم فيما بعد تنشيط حصة إذاعية بالإذاعة المحلية، تحدثت فيها عن مختلف مستجدات القطاع وتحدياته، وهذا قبل اختتماها للفترة الصباحية من الزيارة بعقد لقاء صحفي مع اسرة الاعلام المحلية والمرافقة لها، اجابت فيها على مختلف الأسئلة المرتبطة بقطاع التربية.
خلال الفترة المسائية، وبعد اجتماع كل من المفتش العام والمفتش العام للبيداغوجيا مع السادة مديري ومفتشي المؤسسات التربوية للأطوار الثلاثة ، ترأست معاليها جلسة عمل أخرى مع نفس الطاقم بقاعة الاجتماعات للولاية، وبحضور السيدات والسادة رؤساء الدوائر والبلديات وممثلي المجتمع المدني وكذا السلطات الأمنية والعسكرية، أين ألقت كلمة استهلتها بالتأكيد على ضرورة تحسين ممارسات التسيير و الممارسات البيداغوجية، وذلك لمسايرة التغيير الحاصل وتطلعات المجتمع وثورة المعلومات وذلك من خلال الاعتماد على التكوين، مع تطويره بشكل مستمر، وتركيز الاهتمام على التعلّمات الأساسية، وهو ما يتطلب تغيير أنماط التسيير، من خلال: عصرنة أدوات التسيير الإداري والبيداغوجي، احترام القوانين من طرف الجميع، الإصغاء إلى الانشغالات، في إطار تشاركي، والاهتمام بما يجري على المستوى المحلي أي على مستوى المؤسسة، أي إعطاء مجال أوسع للمبادرة، للفرق البيداغوجية ولرؤساء المؤسسات حتى يتحصّل التلميذ على تكوين ذو جودة.
هذا، وقد خصت السيدة الوزيرة المفتشين بجملة من التوجيهات، أين طالبتهم بالسهر على حسن سير المؤسسات التعليمية وتطبيق التعليمات والبرامج والمواقيت الرسمية واستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، بالإضافة الى تكوين موظفي التعليم والإدارة وتفتيشهم، وكذا متابعة أنشطتهم وتقييمها.
وبخصوص مديري المؤسسات التعليمة، دعتهم السيدة الوزيرة الى الحرص على ضمان التأطير البيداغوجي والتسيير الإداري والتنشيط التربوي، باعتبارهم ممثلين للدولة على مستوى المؤسسات ومسؤولين على حفظ النظام وأمن الأشخاص والحفاظ على الممتلكات. وأخذ كل التدابير الضرورية لضمان حسن سير المؤسسة. وهو الامر الذي يشترط على المدير ان يتوفر على كفاءات حسن التسيير، حسن بناء السياسة البيداغوجية والتربوية لمؤسسة، في إطار التشاور، وحسن تحفيز الفرق وتنشيط المؤسسة.
كما كانت الفرصة للسيدة الوزيرة لتقديم شروحات دقيقة حول إجراءات الترقية التي تتبع تطبيق قرار فخامة رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة بخصوص تنفيذ، المرسوم الرئاسي رقم 14-266 المؤرخ في 28 سبتمبر2014، الذي يحدد الشبكة الاستدلالية لمرتبات الموظفين ونظام دفع رواتبهم، والذي سمح باسترجاع مكانة المديرين والمفتشين المشروعة املة ان يكونوا في مستوى الثقة التي وضعت فيهم، والعمل على قيادة مسار التغيير على المستوى المحلي.
وفي الختام، اكدت معاليها أن الفصل الثالث انطلق في ظروف عادية وأن كل الترتيبات اتخذت لضمان متابعة سير التعلمات والتحضير الحسن للامتحانات الوطنية وضمان مصداقيتها، بتجنيد كل الجهات المعنية بما فيهم السيدات والسادة الولاة، وعناصر الجيش الوطني الشعبي وكل مصالح الأمن، الذين يساهمون، كل سنة، في ضمان سير الامتحانات الوطنية في ظروف حسنة، خاصة البكالوريا، كما دعت المشاركين الى العمل على إنجاح اختتام السنة الدراسية بأسبوع المدرسة تحت شعار “المدرسة تحتفل”. من خلال تنظيم نشاطات فكرية، ثقافية وترفيهية. كما ستنظم، خلال هذه التظاهرة، ندوات مختلفة ويوم مخصص للـــ” كتاب التضامني” لتمكين التلاميذ من تبادل الكتب المدرسية أو بيعها بسعر معقول، مع تسليم الكشوف للأولياء.
وفي ختام زيارتها عقدت السيدة الوزيرة اجتماعا مع الشركاء الاجتماعيين لقطاع التربية بالولاية، أين قدمت خلاله توضيحات وشروحات بخصوص المستجدات التي عرفها الاقطاع، كما استمعت الى مختلف الانشغالات التي تهم الموظفين بالولاية.