قامت معالي وزيرة التربية الوطنية، السيدة نورية بن غبريت يومي السبت والاحد 14 و15 أفريل 2018، بزيارة معاينة وتفقد الى ولاية تيسمسيلت، أين كان في استقبالها والوفد المرافق لها، السيد الأمين العام للولاية (الوالي بالنيابة)، مرفوقا بالسلطات المحلية، المدنية والأمنية.
استهلت السيدة الوزيرة زيارتها، بعقد اجتماع مع الشريك الاجتماعي لقطاع التربية بالولاية، اين تم التطرق الى أهم المستجدات وكذا تقديم شروحات دقيقة حول إجراءات الترقية الأخيرة التي تبعت تطبيق المرسوم الرئاسي رقم 14-266 المؤرخ في 28 سبتمبر2014، والذي يحدد الشبكة الاستدلالية لمرتبات الموظفين ونظام دفع رواتبهم، كما استمعت الى انشغالات عمال وموظفي القطاع بالولاية.
في اليوم الموالي، باشرت معاليها سلسلة التدشينات وكذا زيارة بعض المؤسسات، استهلتها بتدشين مصلحة طب العمل، اين قامت بمعاينة جميع المرافق بالمركز، كما تبادلت أطراف الحديث مع طاقمه الطبي والإداري، ليتم بعد ذلك تدشين المدرسة الابتدائية الشهيد بلعيد محمد، وتوزيع مجموعة من الكتب التي وهبتها الامارات العربية المتحدة في إطار مسابقة تحدي القراءة العربي، كما دشنت مدرسة ابتدائية أخرى، بالإضافة الى تدشين وثانوية أول نوفمبر مكان الاحتفال بيوم العلم 16 أفريل 2018، أين سمحت الفرصة لحضور السيدة الوزيرة فعاليات الاحتفال ومتابعة بعض العروض الرياضية والمسرحية، كما قامت بغرس مجموعة من الأشجار رفقة تلاميذ الثانوية.
بعد ذلك، قام الوفد الوزاري بزيارة مقر مديرية التربية للولاية، ومعاينة مختلف مرافقها ومصالحها، ليتم مباشرة بعد ذلك التوجه الى مقر الإذاعة المحلية، اين نشطت معاليها حصة إذاعية تطرقت فيها الى حوصلة زيارتها للولاية كما اجابت على مختلف الأسئلة حول مستجدات القطاع. ليتم في ختام الفترة الأولى من الزيارة، عقد لقاء صحفي مع اسرة الصحافة المحلية والوطنية المرافقة لزيارة معاليها.
في الفترة المسائية، ترأست السيدة الوزيرة اجتماعا مع المفتشين ومديري المؤسسات التربوية بالولاية، وذلك بعد اشراف كل السيدين المفتشين العامين للبيداغوجيا والإدارة على اجتماع مع نفس الطاقم. أين القت معاليها كلمة استهلتها بالترحم على أرواح شهداء الوطن، ضحايا سقوط الطائرة العسكرية ببوفاريك، وكذا تقديم التعازي لعائلاتهم وذويهم.
بعد ذلك، تطرقت الى عملية إعادة تأهيل المدرسة الابتدائية، والارتقاء بها الى المعاير الدولية، اين حددت بعض العمليات البسيطة التي يمكن القيام بها لتحسين وضع التمدرس بعد التشاور المثر والبنّاء، بين مختلف المتدخلين: مصالح البلدية، مفتش المقاطعة، رؤساء المؤسسات المدرسية وأولياء تلاميذ، من خلال القيام بالصيانة والترميمات في نهاية السنة الدراسية، حتى تكون المؤسسة جاهزة لاستقبال التلاميذ خاصة تلاميذ السنة الأولى ابتدائي الذين يلتحقون بالمدرسة لأول مرة، وإشراك جمعيات أولياء التلاميذ في العملية، بالإضافة الى تحسيس التلاميذ بضرورة حماية الوسط المدرسي والحفاظ عليه من خلال تنظيم عمليات تطوّعية وتقديم جوائز تحفيزية للتلاميذ الأكثر نشاطا في هذا المجال.
في هذا الاطار، أكدت معاليها أن تحسين ظروف التمدرس مرتبط أساسا بمسألة التكوين والحوكمة، ولا يتعلق بوفرة الأموال أوكثرتها. ونظرا للدور المهم الذي يلعبه كل من المفتش والمدير في تحسين ظروف تمدرس المتعلمين ومردود المنظومة التربوية على المستوى المحلي، ذكرت السيدة الوزيرة أن سعي الوزارة إلى ترقية مكانة هاتين الفئتين، برفع التصنيف الذي ينتميان إليه، يندرج ضمن إطار توفير الظروف الملائمة للقيام بهذا الدور على اتم وجه. كما ذكرت أن كل هذه المكاسب الاجتماعية-المهنية لم يكن من الممكن الحصول عليها لو لا النظرة الاستشرافية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة وقناعته بأن التربية هي أساس التنمية الاجتماعية والاقتصادية لأي بلد، متمنية بذلك أن تحفز هذه المكاسب الجديدة، الفرق البيداغوجية والإدارية، خاصة المفتشين ورؤساء المؤسسات التعليمية، للعمل على تحسين وضعية المؤسسات ورفع مردودها، خاصة بعد أن أصبح لمؤسسات الأطوار التعليمية الثلاثة، قانون أساسي نموذجي.
في الأخير اكدت السيدة الوزيرة أنه بالإمكان تحسين الأوضاع، خدمة لمصلحة التلاميذ، بشرط أن تتظافر جهود جميع الفاعلين على مستوى القطاعات المعنية.