أشرفت معالي وزيرة التربية الوطنية، السيدة نورية بن غبريت، يوم السبت 29 أفريل 2017، بثانوية الرياضيات بالقبة الجزائر، على ندوة وطنية حول نتائج الاستشارة الوطنية المتعلقة بنظام التقييم البيداغوجي في مرحلتي التعليم الابتدائي والمتوسط. هذا وحضر هذه الندوة المدير العام للتعليم والتكوين العالي السيد غوالي نور الدين، مجموعة من مديري التربية لبعض الولايات وكذا أساتذة ومفتشين بالإضافة إلى الشركاء الاجتماعيين وإطارات وزارة التربية الوطنية. بعد السلام الوطني، ألقت السيدة الوزيرة كلمة ذكرت خلالها أن الاستشارة الميدانية التي أطلقتها وزارة التربية الوطنية هدفها معرفة رأي أهل الاختصاص من المربين والمختصين في التربية بالإضافة إلى الشركاء الاجتماعيين حول الموضوع نفسه. كما عرفت هذه الاستشارة، تضيف السيدة الوزيرة، مشاركة واسعة حيث رد 95 % منهم على الاستبيان حول التقييم البيداغوجي والذي مكن الأساتذة من وصف ممارسات التقييم داخل القسم وإعطاء رأيهم حول نظام التقييم المعمول به حاليا الذي يضع الكثير من التلاميذ في حالة رسوب لأنه يعتمد على الحفظ والاسترجاع فقط. وقد طلب الكثير من الأساتذة تقديم توضيحات حول بعض المفاهيم المرتبطة بالتقييم وكيفيات إعداد وضعيات وشبكات التقييم، مما يدل على عدم رضاهم بالنظام الحالي للتقييم مثلهم مثل أولياء التلاميذ من جهة، وتقديم تجربتهم وخبرتهم من جهة أخرى. ثم توسع النقاش ليشمل المفتشين ومستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني. إن الأستاذ لا يمكنه ممارسة مهامه بشكل جيد إلا إذا تظافرت الجهود في إطار تشاركي بإسهام النظراء والمفتشين ومتابعة للتلاميذ من طرف مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني. وقبل أن تختتم السيدة الوزيرة كلمتها، تقدمت بالشكر للجميع لإثرائهم النقاش حول التقييم البيداغوجي. بعد ذلك قٌدمت عروض حول التحقيق الوطني : أهدافه، سيرورته ونتائجه، ليفسح المجال للسيدة الوزيرة لتنشيط ندوة صحفية مصغرة أجابت خلالها عن أسئلة الصحافيين حول الموضوع. أما الفترة الثانية للندوة فقد خصصت لـ : – إعادة التوجيه البيداغوجي النوعي : الحلول البديلة بالنسبة للتقييم البيداغوجي. وقبل ختام الندوة، فتح المجال للمناقشة حيث تدخل مفتشون وأساتذة وشركاء اجتماعيون للإدلاء بآرائهم وتقديم انشغالات واقتراحات لتختتم اللقاء معالي الوزيرة بالرد على ما طرح في المناقشة.