في إطار سلسلة الخرجات الميدانية المسطرة، قام وزير التربية الوطنية، الأستاذ عبد الحكيم بلعابد، يومي الاثنين 6 والثلاثاء 7 فيفري 2023، بزيارة تفقدية لولايتي سيدي بلعباس وتلمسان، تفقد فيهما ودشن مؤسسات تعليمية، كما عاين مشاريع قيد الإنجاز، ووقف على وضع قطاع التربية بالولايتين.
وقد استهل السيد الوزير زيارته بولاية سيدي بلعباس، رفقة السيد والي الولاية، السادة أعضاء مجلس الأمة ونواب المجلس الشعبي الوطني عن ولاية سيدي بلعباس، السيد المندوب المحلي لوسيط الجمهورية، السيد رئيس المجلس الشعبي الولائي والسلطات المدنية والعسكرية المحلية.
وكانت أول محطة زارها السيد الوزير، بلدية الحصيبة، دائرة مولاي سليسن، أين عاين مدرسة زحزاح شارف، التي استفادت بداية السنة الدراسية من التجهيز بالألواح الإلكترونية، وتفقد مرافقها ومختلف التجهيزات المتوفرة بها، كما طاف بحجرات الدراسة وتحقق من توفر التدفئة وكذلك النسخة الثانية من الكتب المدرسية وكان له حديث مع التلاميذ حول ظروف التمدرس.
وقبل التوجه إلى المحطة الثانية من برنامج الزيارة، خصّ وسائل الإعلام بتصريح أعرب فيه عن تثمينه للعمل الحثيث والمجهودات التي بذلها السيد الوالي في مرافقة القائمين على قطاع التربية بالولاية لتوفير وتصليح وسائل التدفئة في ظرف الأيام الثلاثة الأخيرة، بنفس الجهد والتفاني الذي بُذل على مستوى جميع ولايات الوطن في هذا الشأن، من أجل توفير الظروف اللائقة لتمدرس أبنائنا التلاميذ، مبرزا الأهمية القصوى التي توليها الدولة للتغذية المدرسية والتدفئة، كما أوضح أن هذه الزيارة تندرج ضمن الخرجات المبرمجة للوقوف على المشاريع الجاري إنجازها لفائدة القطاع، باعتبارها أحد محاور عمليات تحضير الدخول المدرسي المقبل، وكانت فرصة كذلك لزيارة المؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية، التي تتكفل بصناعة وإنتاج الألواح الالكترونية لفائدة تلاميذ مؤسسات التعليم الابتدائي.
وفي بلدية مولاي سليسن، وضع السيد الوزير، حجر الأساس لإنجاز ثانوية نمط 200/800 لتعويض ثانوية علوان خيرة، واستمع الى شروحات حول البطاقة التقنية وآجال تسليم المشروع وغيرها من التفاصيل، وقد حث القائمين بإنجاز المشروع على رفع وتيرة العمل ومراعاة المقاييس التقنية والفنية.
في المساء وببلدية سيدي بلعباس، عاين السيد الوزير أشغال مشروع إعادة تأهيل المعهد الوطني لتكوين موظفي قطاع التربية، والبرنامج المخصص لتجهيزه، وقد أكد على احترام معايير الجودة المعمول بها في عمليات التأهيل، كما تفقد مرافق ثانوية المجاهد المتوفي دحاوي محمد، وتابع بطاقة وصفية بشأنها، وفي ثانوية الشهيد عقبي علي وبعد اطلاعه على البطاقة الفنية والهياكل المتوفرة بها بما في ذلك السكنات الوظيفية، تابع عرضا مفصلا وشاملا حول قطاع التربية بولاية سيدي بلعباس، تضمن مختلف الميادين ومنها توفر التدفئة الوظيفية بجميع المؤسسات التعليمية، وخلال العرض حث السيد الوزير على ادخال إجراءات تنظيمية جديدة لتقليص عدد التلاميذ في الفوج، ليتابع بعده عرضا لنشاطات التلاميذ المنخرطين في مختلف النوادي الثقافية والعلمية.
كما دشّن ثانوية الشهيد بركة فتح الله، أين اطلع على مرافقها وبطاقتها الفنية، وتابع بعض العروض والنشاطات الثقافية، لينتقل بعدها مباشرة إلى مقر المؤسسة الوطنية للصناعات الالكترونية (ENIE) والتي كانت آخر محطة في هذه الولاية، حيث قام السيد الوزير، بزيارة وحدة الإدماج الإلكتروني لصناعة الألواح الإلكترونية وكان له حديث مع رؤساء الورشات عن مراحل الإنتاج، أين ذكّر باحتياجات قطاع التربية من هذه الوسيلة التعليمية، وبالخصائص التي يجب أن تتوفر فيها.
ومن ولاية تلمسان، التي كانت المحطة الثانية في الزيارة، تفقد السيد الوزير وعاين عديد المؤسسات التعليمية رفقة السيد والي الولاية، السادة أعضاء مجلس الأمة ونواب المجلس الشعبي الوطني عن ولاية تلمسان، السيد المندوب المحلي لوسيط الجمهورية، السيد رئيس المجلس الشعبي الولائي والسلطات المدنية والعسكرية المحلية.
وكانت بلدية بني سنوس مستهل هذه الزيارة، أين قام السيد الوزير بتدشين ثانوية نحالي محمد، نمط 800 مقعد بيداغوجي و200 وجبة، حيث تلقى شروحات حول البطاقة الفنية للمؤسسة التي دخلت حيز الخدمة في السنة الدراسية 2022/2021، وبذات الثانوية، تابع السيد الوزير عرضا شاملا حول قطاع التربية في الولاية، وفي تقييمه، أكد أن كل المؤشرات إيجابية وتدل على حجم المجهودات المبذولة من القائمين على الولاية، ليتفقد بعدها المدرسة الابتدائية بسعيد لحبيب، بقرية أولاد موسى، أين اطلع على ظروف التمدرس بها خاصة وأنها استفادت بداية السنة الدراسية من التجهيز بالألواح الإلكترونية، وعاين مختلف التجهيزات المتوفرة بها، بما في ذلك التدفئة و النسخة الثانية من الكتب المدرسية وكان له حديث مع التلاميذ والطاقم التربوي والإداري بخصوص المستجدات التي عرفها القطاع، والتي استحسنها الجميع، خاصة وأن آثارها الإيجابية بادية للعيان، وكانت فرصة للتطرق إلى امتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، والذي سيعود بالمنفعة البيداغوجية على أبنائنا التلاميذ.
وبذات المدرسة، أكد السيد الوزير في لقائه مع ممثلي مختلف الوسائل الإعلامية، أن زياراته إلى الولايات، تدخل في إطار التحضير المبكر للدخول المدرسي المقبل، من خلال معاينة وتفقد المشاريع التي هي في طور الإنجاز، كما تعتبر أيضا فرصة لتثمين أيضا المجهودات المبذولة من طرف كل المتدخلين مع قطاع التربية لتوفير وتصليح وسائل التدفئة في ظرف وجيز، وهذا ما ينعكس على تحسين ظروف التمدرس.
وبقرية تافسرة، بلدية العزايل، عاين السيد الوزير المدرسة الابتدائية، المجاهد المتوفي عميري العربي، والتي استفادت من إعادة التهيئة، وتابع بالمناسبة عرضا حول المؤسسات التعليمية بإقليم البلدية وكذلك المشاريع المنجزة في مختلف البرامج (توسعة، صيانة، إعادة تهيئة).
وببلدية الحناية، قام السيد الوزير بتدشين المجمع المدرسي الجديد بقرية خميستي، أين تابع عرضا حول طاقة الاستيعاب والهياكل المتوفرة بالمدرسة.
وببلدية تلمسان، زار السيد الوزير، أقدم متوسطة بالولاية، متوسطة ابن خلدون، والتي أُنشئت سنة 1913، حيث لا تزال تحافظ على طابعها المعماري الأصلي، واستمع إلى تاريخ هذه المتوسطة العريقة من أفواه تلميذات يدرسن بها، ليتوجه بعدها إلى حي أبو تاشفين أين عاين مشروع إنجاز متوسطة نمط 7، وبنفس المكان، عاين مشروع إنجاز ثانوية نمط 300/1000، وكذلك مشروع إنجاز متوسطة نمط 7 بحي عبد المؤمن بن علي، بوجليدة، وهي مشاريع يُتوقع استلامها في الدخول المدرسي المقبل، وفي هذا الخصوص، شدد السيد الوزير على ضرورة الالتزام بآجال التسليم، لتوفير مقاعد بيداغوجية جديدة تضمن دخولا مدرسيا مريحا، مع ضرورة احترام النمطية في تجسيد المشاريع التربوية.