وزير التربية الوطنية في زيارة عمل وتفقد إلى ولاية باتنة

في إطار الخرجات الميدانية المبرمجة، قام وزير التربية الوطنية، الأستاذ عبد الحكيم بلعابد، يوم الخميس 27 أفريل 2023، بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية باتنة، وكان في استقباله السيد والي الولاية، السادة أعضاء مجلس الأمة ونواب المجلس الشعبي الوطني عن ولاية باتنة، السيد المندوب المحلي لوسيط الجمهورية، السادة ممثلي المجلس الأعلى للشباب، السيد رئيس المجلس الشعبي الولائي والسلطات المدنية والعسكرية المحلية.
وقد استهل السيد الوزير زيارته من مدرسة لحول أحمد بن عمار بحي الاخوة لمباركية (بارك افوراج سابقا) بلدية باتنة، التي تابع بها عرضا عن مشاريع المؤسسات التعليمية الجاري إنجازها على مستوى مختلف مناطق الولاية، والتي من شأنها الزيادة من طاقة الاستيعاب ومنه تخفيف الضغط المسجل، وقد شدد السيد الوزير على احترام نمطية البناءات المدرسية ومتطلباتها، بما في ذلك فضاء التربية البدنية والرياضية، منوها بالفوائد المتعددة المنتظر تحقيقها بعد إقرار إسناد تدريس مادة التربية البدنية لأساتذة من أهل الاختصاص في التعليم الابتدائي كمستجد يطبع الدخول المدرسي المقبل، وفي عين المكان قام السيد الوزير بوضع حجر الأساس لإنجاز مطعم مدرسي نمط 200 وجبة، بعد أن تفقد مرافق المدرسة وتجهيزاتها ومتابعة نشاط للتربية البدنية بالملعب المهيأ الذي تتوفر عليه المدرسة وأخذ صورة تذكارية مع التلاميذ.
وفي السياق نفسه، عاين السيد الوزير مشروع إنجاز ثانوية نمط 300/1000 وجبة، بحي كشيدة بلدية باتنة، وهي مؤسسة تعويضية لثانوية الإخوة عباس، وقد حث القائمين بالإنجاز على ضرورة احترام المواصفات التقنية لمتطلبات البناء وتسليم الثانوية بجميع مرافقها في الآجال المحددة.
كما أشرف السيد الوزير، بمقر الفرع الجهوي للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، على الاجتماع المخصص لرؤساء مراكز التجميع ورؤساء مراكز التصحيح لامتحان شهادة البكالوريا، حيث تابع عرضا عن الاحصائيات والصلاحيات وتنظيم العلاقة الوظيفية بين كل المتدخلين في العملية، وقدم بالمناسبة التعليمات والتوجيهات الكفيلة بإنجاح هذا الحدث الوطني الهام، وتوفير الظروف اللازمة للمترشحين والمؤطرين، مع ضرورة التحلي باليقظة والصرامة في تسيير هذا الامتحان.
وفي المحطة الموالية من برنامج الزيارة، قام السيد الوزير بمعاينة وضعية ثانوية مصطفى بن بولعيد والتي تعد أكبر وأقدم ثانوية بالولاية حيث برمجت لها عملية خاصة لإعادة تأهيل بعض أجزائها، وعقب ذلك نشط السيد الوزير ندوة صحفية أجاب فيها عن أسئلة صحفيي مختلف المؤسسات الإعلامية، بما يلي: أن هذه الزيارة تندرج ضمن المتابعة الميدانية لعمليات تحضير الدخول المدرسي المقبل وإتمام السنة الجارية، معربا عن تثمينه للمجهودات المبذولة في هذه الولاية بالنسبة لقطاع التربية، وهو ما تعكسه الوتيرة المتسارعة في إنجاز برامج بناء الهياكل المدرسية المسجلة والمساهمة في إيجاد الحلول لمناطق الضغط.
وفي رده عن سؤال بخصوص تأطير التربية البدنية في المدارس الابتدائية، وكيفية التعامل مع نقص المرافق الرياضية بها، فصّل السيد الوزير في الآثار الايجابية للقرار الحكيم والتاريخي للسيد رئيس الجمهورية في اجتماع مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 16 أفريل 2023، بإسناد تدريس هذه المادة إلى المتحصلين على شهادة الليسانس في التخصص، بتوظيف 12 ألف أستاذ بداية من السنة الدراسية المقبلة، على الجانب الاجتماعي، الصحي، الرياضي، البيداغوجي وأن ذلك سيسهم في ارتقاء بلادنا إلى مصاف الدول المتطورة ويتطابق وتوصيات منظمة اليونسكو في هذا الخصوص، أما عن عدم توفر الفضاءات الرياضية ببعض المدارس فإنه يتم حاليا ربط هذه المؤسسات بمؤسسات تربوية مجاورة تتوفر على المرافق الرياضية أو مؤسسات تابعة لقطاع الشباب والرياضة أو الجماعات المحلية أو هيئات عمومية أخرى، مؤكدا على ضرورة تظافر جهود الجميع لإنجاح العملية.
وبخصوص تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، أكد السيد الوزير أن هذا التقييم لا يشكل أي ضغط على أي طرف كان، كما بيَّن أن الدراسة تبقى مستمرة حسب جدول التوقيت العادي خلال هذه الفترة، وأن الزمن المخصص لجميع تقييمات المواد لا يتعدى 13 ساعة من أصل 112 ساعة دراسة فعلية أي ما يعادل 11% من هذه الفترة علما أن الدراسة تبقى مستمرة بشكل عادي، كما أن هذا التقييم يعتمد على التشخيص والتوصيف الدقيق للمكتسبات مما يسهل عملية معالجة النقائص.
انتقل السيد الوزير بعد ذلك إلى مقر الولاية أين حضر جلسة عمل مع أعضاء مجلس الأمة نواب المجلس الشعبي الوطني وأعضاء من المجلس الأعلى الشباب عن ولاية باتنة، أعضاء المجلس الشعبي الولائي والمديرين التنفيذيين، وقد استعرض خلالها برنامج قطاع التربية الوطنية المتعلق بإتمام السنة الدراسية والتحضير الجيد للدخول المدرسي المقبل من جميع جوانبه ومحاوره، خاصة مستجدات القطاع.
وفي ختام الزيارة، دشّن السيد الوزير، ثانوية نمط 200/800 ببلدية أولاد سلام، وزار بعض أجنحتها كمخابر مادتي العلوم والفيزياء ومخابر الإعلام الآلي والحجرات الدراسية.