قام وزير التربية الوطنية، الأستاذ عبد الحكيم بلعابد، صبيحة يوم الثلاثاء 12 ديسمبر 2023، بزيارة عمل وتفقّد إلى ولاية الشلف لمتابعة ومعاينة وضعية المرافق والهياكل التربوية وتدشين بعض المؤسسات التعليمية، أين كان في استقباله والي الولاية والسلطات المحلية وأعضاء مجلس الأمة ونواب المجلس الشعبي الوطني عن الولاية وممثلي الهيئات المدنية والعسكرية.
وقد استهل السيد الوزير زيارته بكلمة ألقاها بقاعة الاجتماعات في الولاية، لخّص فيها سياسة الدولة لتطوير قطاع التربية الوطنية، وما التقدّم الذي عرفه القطاع خلال السنوات الأخيرة إلا إثبات على الدعم الذي يقدّمه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبّون، للنهوض بالمدرسة الجزائرية، مشيرا إلى الإنجازات غير المسبوقة التي مسّت القطاع لاسيما في مرحلة التعليم الابتدائي على غرار تنصيب مادة اللغة الإنجليزية ابتداء من السنة الثالثة ابتدائي، وإسناد تدريس مادة التربية البدنية والرياضية لأساتذة متخصصين في هذه المرحلة، بالإضافة إلى الرقمنة التي أضفت المزيد من الشفافية والنزاهة على كل العمليات المنجزة، وغيرها من التحسينات التي طرأت على المنظومة التربوية، كما أكد بالمناسبة أن القانون الأساسي الخاص بالموظّفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية سيصدر قبل نهاية السنة الحالية كما أقرّه السيد رئيس الجمهورية، ليتابع بعدها عرضا مفصّلا قدّمه مدير التربية حول وضعية التمدرس بالولاية ومنها المنشآت التربوية المستلمة بعنوان 2023 حيث تم استلام 19 مؤسسة تعليمية، منها 10 مجمعات مدرسية، 06 متوسطات و03 ثانويات، مما سيساهم في تحسين ظروف تمدرس التلاميذ وتخفيف الضغط على المؤسسات التعليمية.
ليباشر بعها السيد الوزير زيارته الميدانية بتدشين المجمع المدرسي الذي يحمل اسم “الشهيد عباد الجيلالي” بحي السلام ببلدية الشلف، والذي من شأنه تخفيف الضغط على المدارس المجاورة، ليتوجّه بعدها إلى بلدية حرشون لمعاينة ظروف التمدرس بالابتدائية التي تحمل اسم الشهيد خطاب محمد، وكانت فرصة التقى فيها السيد الوزير بالأساتذة والموظفين والعمال وتبادل أطراف الحديث مع التلاميذ مع العلم أن المدرسة بها نظام تدفئة مركزية وكذلك مطعم يوفّر الوجبات الساخنة للتلاميذ.
وبذات المدرسة نشّط السيد الوزير ندوة صحفية أجاب فيها على أسئلة الصحفيين، سواء تلك المتعلقة بالشأن التربوي المحلي أو تلك المتعلقة بالعمليات الكبرى التي أطلقتها الوزارة كرقمنة جميع العمليات المرتبطة بالتمدرس وتسيير المستخدمين وبالخصوص رقمنة إجراء التسجيل في شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط حيث تتم العملية بصفر ورق، والدفع الإلكتروني لمستحقات التسجيل، بالإضافة إلى إطلاق نظام الإشعار الرقمي للتبع الآني لوضعية التدفئة في المؤسسات التعليمية، وما حملته هذه العمليات من تحسينات وإضفاء السرعة وتبسيط الإجراءات الإدارية.
وفي سؤال عن تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، ذكّر السيد الوزير بالسياق الذي عرفته مرحلة التقييم بدءا بالندوات التي تمت على مستوى المقاطعات التفتيشية ثم الولائية ثم الجهوية وصولا إلى الندوة الوطنية، وقد خلُصت إلى توصيات عُرضت على اللّجنة المختصة رفيعة المستوى. وأعلن أن الإجراءات التي تم إقرارها بخصوص تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي مسّت الشكل دون الإخلال بالمضمون، حيث ستقلّص عدد التقييمات الكتابية المشتركة في المواد المعنية إلى ستّ (6) اختبارات (اللغة العربية، اللغة الأمازيغية، اللغة الفرنسية، الرياضيات، التاريخ، والتربية الإسلامية)، وسيتم توزيعها على ثلاثة (3) أيام بعدما كانت فترة التقييم في السنة الماضية موزّعة على خمس وعشرين (25) يوما؛ في حين سيكون تقييم مواد التربية العلمية والتكنولوجية، الجغرافيا والتربية المدنية عند نهاية تعلّمات كل میدان خلال السنة مع إدراج التربية البدنية في تقييم المكتسبات.
لينتقل بعد ذلك السيد الوزير إلى بلدية الكريمية أين دشّن متوسطة جديدة تحمل اسم الشهيد شافع العربي، لتُضاف إلى حضيرة المنشآت التربوية بالولاية ومن شأنها أن تخفف الضغط عن المؤسسات المجاورة.
وفي الفترة المسائية من الزيارة، عاين السيد الوزير مدرسة “الشهيد مساعدية محمد” في بلدية بوزغاية، وهي من بين المدارس التي استفادت من التجهيز بالألواح الرقمية، كما وقف على ظروف التمدرس بها، ليختتم زيارته ببني بوعزيزة في بلدية بني حواء، حيث دشّن ثانوية تحمل اسم المجاهد المرحوم “شقران امحمد”.