في إطار مواصلة الزيارات الميدانية للولايات، قام وزير التربية الوطنية، الأستاذ عبد الحكيم بلعابد، بمعية وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، السيد علي عون، يوم الإثنين 29 جويلية 2024 بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية البويرة، أين كان في استقبالهما السيد والي الولاية والسيد رئيس المجلس الشعبي الولائي ونواب البرلمان بغرفتيه عن ولاية البويرة وممثلو السلطات المحلية والعسكرية، حيث تضمّن برنامج الزيارة تدشين عدد من المؤسسات التعليمية وكذلك عدد من الوحدات الإنتاجية التابعة لقطاع الصناعة والإنتاج الصيدلاني.
استهل السيدان الوزيران زيارتهما بتدشين المجمع المدرسي “نمط 1” الذي يحمل اسم المجاهد المتوفي سيدهم حسان بحي الشهيد “علي محاد ميلود” ببلدية البويرة، وتابعا عرضا حول الجاهزية للدخول المدرسي 2024-2025 بالولاية، من حيث الهياكل التربوية المتوقع استلامها، التأطير الإداري والتربوي بالولاية، مجمل العمليات التضامنية، وكذلك حوصلة المشاريع المسجلة التي تعزز بها القطاع والتي من شأنها تخفيف الضغط وتحسين ظروف تمدرس التلاميذ.
وبذات البلدية، بحي الريش، دشّن السيدان الوزيران المجمع المدرسي “نمط 1” الذي يحمل اسم المجاهد المتوفي طاجة شريف، ليُدلِي بعدها السيد وزير التربية الوطنية بتصريح صحفي أشار فيه إلى أبرز المؤشّرات الإيجابية التي ستطبع الدخول المدرسي المقبل، سواء تعلّق الأمر بالهياكل التربوية التي سيتم استلامها أو ما تعلّق بالعمليات التي تسبق عودة التلاميذ إلى المدرسة.
وفي هذا الصّدد، أشار السيد الوزير إلى عدد المرافق التربوية التي سيتم استلامها والمقدّرة بـ 604 مؤسسة تعليمية منها 354 مدرسة ابتدائية، 162 متوسطة و88 ثانوية، بالإضافة إلى عدد من مرافق الدعم، حيث سيتمّ استلام 459 مطعما مدرسيا وعددا معتبرا من أقسام التوسعة والمرافق الرياضية والصحية وغيرها، مشيرا إلى أن إنجاز هذه الهياكل التربوية يتقدم بوتيرة جد مقبولة، ما سيسمح باستلام هذا العدد من المؤسسات على المستوى الوطني.
كما ذكّر السيد الوزير أن الوزارة قامت بإجراءات غير مسبوقة لتسجيل الأطفال المولودين بين أوّل جانفي و31 ديسمبر 2018، ضمانا للحق في التعليم وإضفاء الطابع الإلزامي له، حيث تمّت رقمنة عملية التسجيل هذه السنة بشكل كامل وبصفر ورق، من خلال تفعيل الربط البيني بين النظام المعلوماتي لوزارة التربية الوطنية والسّجل الوطني للحالة المدنية لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، وفي سابقة هي الأولى من نوعها تم بلوغ المؤشر الوطني للتسجيل المقدّر بـ 98.9% نهاية شهر جوان المنصرم، مع العلم أن هذه النسبة من التسجيل لم نكن نبلغها في السنوات الماضية إلا في أواخر شهر سبتمبر من كل سنة، كما أكّد السيد الوزير أن رقمنة هذه العملية مكّنتنا ولأوّل مرّة في تاريخ الجزائر من تشخيص الأطفال غير المسجّلين والذين يُمثِّلون نسبة 1% وسيتم العمل بما يدلي به القانون لإلزام أولياء هؤلاء الأطفال على تسجيلهم. كما ذكّر السيد الوزير أن التعليم التحضيري سيكون متاحا لجميع الأطفال المولودين بين أول جانفي و31 ديسمبر 2019.
وفي إطار مواصلة مجهود الدّولة في تجهيز المدارس بالألواح الإلكترونية، حيث يتعلّق الأمر بتجهيز 1700 مدرسة ابتدائية في الدخول المدرسي المقبل، أكّد السيد الوزير أن هذه الألواح الإلكترونية جاهزة على مستوى مديريات التربية، وستتكفل بإيصالها إلى المدارس الابتدائية المعنية.
وتطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بشأن صرف المنحة المدرسية 5000 دج قبل شهر من الدخول المدرسي، أشار السيد الوزير أن العملية تجاوزت 99 بالمئة.
وفيما يخص التأطير البيداغوجي، جدد السيد الوزير تأكيده على أن الأولية تكون لخريجي المدارس العليا للأساتذة، مشيرا إلى أنه سيتم الاحتفاظ بالانتداب لضمان توظيف كل خريجي المدارس العليا للأساتذة، مع احتفاظ الأساتذة المعنيّين بجميع الامتيازات المرتبطة بالرتبة التي تكوّنوا من أجلها.
كما أعلن السيد الوزير على هامش هذا التصريح عن تنظيم ندوة وطنية حضورية بتاريخ 08 أوت المقبل في ولاية مستغانم لمتابعة مدى تنفيذ المخطط العملياتي للدخول المدرسي.
وقبل أن يتوجه الوفد الوزاري، إلى بلدية أيت لعزيز لتدشين المتوسطة التعويضية الشهيد “غول رابح، نمط 7/ 200 بمنطقة معالة، أشرف السيدان الوزيران على تدشين مشروع المركب السياحي “بلهادي” AB PARK DISCOVERY AND ADVENTURE والذي يحتوي على خدمات الفندقة، الإطعام، التسلية وألعاب مائية.
ليتنقل بعدها الوفد الوزاري إلى بلدية الأسنام، حيث دشّن السيدان الوزيران مصنع تيزيري سيراميكا SARL TIZIRI CERAMICA المتخصص في إنتاج الخزف وبلاط السيراميك.
وبالمنطقة الصناعية ببلدية وادي البردي، عاين السيدان الوزيران مشروع إنجاز وحدة إنتاج المواد الصيدلانية السائلة والجافة “بيو فارم” وتابعا عرضا حول قطاع الصناعة بالولاية، بالإضافة إلى عرض حول تهيئة المنطقتين الصناعيتين بوادي البردي وديرة.
وفي ختام الزيارة، قام السيدان الوزيران بتدشين مشروع إنجاز وحدة إنتاج المواد الصيدلانية السائلة والجافة “ماق فارم” وكذلك تدشين مشروع إنجاز وحدة إنتاج المواد الصيدلانية السائلة والجافة “روزاس فارم”.