ترأس وزير التربية الوطنية، الأستاذ عبد الحكيم بلعابد مساء اليوم، السبت 18 سبتمبر 2021، عبر تقنية التحاضر المرئي، بمقر وزارة التربية الوطنية، أشغال ندوة وطنية حضرها إطارات من الإدارة المركزية ومديرو التربية للولايات رفقة رؤساء مصالح التمدرس والتنظيم التربوي، للاطلاع على وضعية التنظيمات التربوية في المراحل التعليمية الثلاث وتقديم التوجيهات اللازمة بخصوص الدرس الافتتاحي والتكفل النفسي بالتلاميذ قبيل الدخول المدرسي 2021-2022.
وبالمناسبة وقف السيد الوزير على الوضعيات المرتبطة بالتنظيمات التربوية بدقة من خلال مناقشة مديري التربية ورؤساء مصالح التنظيم التربوي في كيفية إعدادها وضبطها، مثمّنا المجهودات المبذولة من طرف جميع الأطراف ومؤكدا مرافقة الوزارة لهم من خلال كامل أجهزة الإدارة المركزية.
كما تعرض السيد الوزير، للمنشور المتعلق ببروتوكول الاستفادة من فرصة إعادة السنة بالنسبة للتلاميذ، كونه فعلا بيداغوجيا بامتياز يمنح فرصة أخرى لأبنائنا للعودة لمقاعد الدراسة في حال توفّر المقاعد البيداغوجية، كما ألحّ على ضرورة إعلام الأولياء وإشهار التواريخ المتعلقة بالعملية وفق الرزنامة المقدمة.
كما أكد السيد الوزير على ضرورة إيلاء الدرس الافتتاحي الأهمية القصوى، مع وجوب تقديمه في كامل ربوع الجمهورية، مشيرا أنّه مستوحى من توجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي آثر أن يكون متعلقا بالكوارث الطبيعية وباللحمة الوطنية التي يمتاز ويختص بها شعبنا أثناء المحن.
وفي نفس السياق، ولمرافقة تلامذتنا في الأطوار التعليمية الثلاث والتكفل بهم نفسيا، لاسيما المتأثرين مباشرة من الحرائق التي مست مناطق في الوطن أو الذين صُدِموا من خلال مشاهدتهم لتلك الأحداث، أظف إليهم أولئك الذين تأثّروا بصفة مباشرة أو غير مباشرة من جائحة كورونا – كوفيد 19 – التي شهدتها ولا تزال تشهدها بلادنا وبلدان العالم، تم إعداد بروتوكول للمرافقة النفسية للتلاميذ بالتنسيق مع وزارة الصحة يضع الأساليب والتقنيات والآليات التي تُمكِّن من اكتشاف الحالات المتأثرة بهذه الأحداث للتكفل بها بأمثل وأنجع الطرق.
وفيما تعلّق بحملة تلقيح منتسبي القطاع، حث السيد الوزير على تواصل العملية مشيرا أنّه تمّ التنسيق مع وزارة الصحة، بعد استشارة الوزارة الأولى، على تنقل الأطباء ابتداء من الدخول المدرسي يوم 21 سبتمبر 2021 إلى المؤسسات التعليمية ليتمكن منتسبو القطاع من تلقي اللقاح بمؤسساتهم.
وفي الختام، دعا السيد الوزير، الجميع إلى العمل بنفس الوتير ومضاعفة الجهد إن استلزم الأمر ذلك، لضمان جو مدرسي مريح للجميع.