أشرف السيد محمد واجعوط، وزير التربية الوطنية، صباح اليوم، الثلاثاء 16 جوان 2020، بمقر دائرته الوزارية بالمرادية، الجزائر، على ندوة مرئية عن بعد مع مديري التربية للوقوف على مدى إنجاز أهم العمليات التي تكتسي أهمية بالغة، والمتمثلة في ملفات طب العمل، الصحة المدرسية، ميزانية التسيير للمؤسسات التربوية ومخططات حصص التعلم في مرحلة التعليم الابتدائي أو ما اصطلح بتسميته بالمذكرات البيداغوجية.
أعرب السيد الوزير في مستهل كلمته التي ألقاها في بداية هذه الندوة، عن شكره للجهود المبذولة لضمان استمرارية مرفق التربية الوطنية في الظرف الاستثنائي الذي تعيشه بلادنا.
هذا، وتطرق لأهم الملفات المدرجة في جدول أعمال هذه الندوة، وفي مقدمتها ملف طب العمل الذي توليه الوزارة أهمية بالغة لما له من دور في التكفل بصحة مستخدمي القطاع، حيث عرج السيد الوزير إلى وضعية مصالح طب العمل وأكد على مديري التربية السهر على المتابعة الميدانية لهذه المصالح والعمل على التجسيد الفعلي لها لمباشرة عملها في أحسن الظروف بالتنسيق الوثيق مع مصالح مديريات الصحة والسكان بالولايات حتى تكون كلّها عملية ووظيفية.
وعلى غرار هذا الملف، نوه السيد الوزير، للأولوية التي توليها الوزارة لصحة أبنائنا التلاميذ لا سيما في الموسم الدراسي المقبل، حيث تطرق لملف الصحة المدرسية، أين طالب مديري التربية ببذل المزيد من الجهد في هذا المجال ضمانا للتغطية الصحية في ظل الظروف التي تعيشها بلادنا وذلك من خلال التنسيق مع مختلف الشركاء المعنيين بتطبيق محتوى البرنامج الوطني للصحة في الوسط المدرسي، وكذا التنسيق مع الجهات المعنية لضمان تنقل التلاميذ إلى مقرات وحدات الكشف والمتابعة لإجراء الفحوص الطبية المنتظمة.
ومن جهة أخرى، رأى بأنه من الضروري العمل على تحيين النصوص المنظمة للصحة بالتنسيق مع الجهات المعنية لاسيما فيما تعلق بالمناشير والتعليمات الوزارية المشتركة، وذلك لبلوغ الهدف المنشود للتغطية الصحية للتلاميذ.
وفيما يخص ملف ميزانية التسيير للمؤسسات التربوية، فقد أشار السيد الوزير للتعليمات التي أسداها والمتضمنة إعادة توزيع الاعتمادات المخصصة للتغذية المدرسية والخاصة بالفصل الثالث وإعادة تحويلها إلى الخدمات المشتركة قصد سد العجز المسجل في نفقات التسيير.
وفي آخر كلمته تطرق السيد الوزير لمخططات حصص التعلم في مرحلة التعليم الابتدائي لما لها من أهمية كبيرة باعتبارها من أولويات العملية التربوية، تمكن أساتذة التعليم الابتدائي من أداء مهمتهم البيداغوجية، وقد طالب في هذا الصدد بمدى تقدم انجاز هذه المخططات التي لا يحتمل إنجازها أي تأخير، حتى يتولى بعد ذلك المركز الوطني للوثائق التربوية نشرها عبر موقعه الإلكتروني وعبر الأرضية الرقمية لوزارة التربية الوطنية.
وفي الأخير جدد شكره للإطارات على الجهود المبذولة ودعا بضرورة السهر على متابعة هذه العمليات وإيلائها الأهمية البالغة.