ترأس وزير التربية الوطنية، السيد محمد واجعوط، مساء اليوم، الخميس 03 سبتمبر 2020، بمقر دائرته الوزارية بالمرادية، الجزائر، أشغال الندوة الوطنية لمديري التربية، عبر تقنية التحاضر المرئي، بمشاركة مديري التربية الــ50 للولايات، وبحضور إطارات الإدارة المركزية. وتأتي الندوة ثلاثة أيام قبيل انطلاق الامتحانات المدرسية الرسمية دورة 2020.
وقد استهل السيد الوزير كلمته معربا عن ارتياحه للمجهودات الميدانية المبذولة طيلة السنة الدراسية 2020/2019 قصد التحضير الجيد لتنظيم امتحاني شهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا دورة 2020، من أجل اجتياز أبنائنا التلاميذ الامتحانين في ظروف ملائمة وفي أريحية وطمأنينة، وذلك رغم الظروف الصحية الاستثنائية التي تعيشها بلادنا نتيجة انتشار جائحة كورونا (كوفيد-19).
بالرغم من هذا الوضع الصحي، يقول السيد الوزير، لقد أتممنا تحضير كل الإجراءات التنظيمية، الأمنية والوقائية الصحية المتعلقة بسير الامتحانين بجميع مراحلها ونحن على أتمّ الاستعداد لاستقبال أبنائنا التلاميذ لاجتياز هذين الامتحانين وفق الرزنامة المحددة لذلك .
وفي إطار التحضير والمتابعة وضمان السير الحسن للامتحانين، فقد أعدّت الوزارة مجموعة من المناشير المحددة للإجراءات التنظيمية والأمنية إضافة للتدابير الوقائية الصحية قصد التطبيق المحكم والالتزام التام بها من طرف جميع الفاعلين المسخرين لهذه العملية التقييمية الوطنية الهامة كل حسب مهامه ووظيفته.
ويضيف السيد الوزير، أنه وتطبيقا لما ورد في المرسوم التنفيذي رقم 20-69 المؤرخ 21 مارس 2020، المتعلق بالتدابير الوقائية والصحية لمنع انتشار الوباء ومكافحته ومجمل النصوص اللاحقة به، فقد أعدّت الوزارة بروتوكولات وقائية صحية تخص الإجراء، والتجميع للإغفال والتصحيح، تمّت المصادقة عليها جميعها من طرف وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، وقد تضمنت مجموعة من التدابير الوقائية الصحية، لاسيما البروتوكول الصحي الوقائي بمراكز الإجراء والواجب الالتزام بتنفيذه من طرف رؤساء المراكز وجميع العاملين بها والمترشحين طيلة أيام الإجراء قصد ضمان سلامتهم الصحية ومنع انتشار هذا الوباء، ويرتكز هذا البروتوكول أساسا على ما يلي :
• تعقيم و تطهير جميع مرافق مراكز الإجراء يوميا،
• فرض ارتداء القناع الواقي طيلة أيام الإجراء من طرف كل المؤطرين والمترشحين بهذه المراكز ،
• فرض احترام التباعد الاجتماعي في جميع الفضاءات وقاعات الإجراء،
• وضع محاليل كحولية مطهرة تحت تصرف المترشحين والمؤطرين والأساتذة الحراس وكل العاملين بالمركز.
وانطلاقا مما تم إنجازه وتجريبه ميدانيا من طرف مديريات التربية بمراكز الإجراء النموذجية عن طريق المحاكاة، أمر السيد وزير التربية الوطنية بضرورة تعميم هذه الترتيبات والكيفيات السليمة المستخلصة المتعلقة بتطبيق التدابير الوقائية الصحية الواردة في البرتوكول الصحي الوقائي، بدء من استقبال المترشحين بمدخل المركز وصولا إلى قاعة الامتحان عند تنقلهم من محطة إلى أخرى، والتي ترتكز أساسا على احترام التباعد الجسدي بين المترشحين عند كل محطة وبين جميع المحطات، قصد ضمان سلامة وصحة أبنائنا المقبلين على اجتياز هذين الامتحانين.
كما أغتنم السيد الوزير الندوة المرئية ليذكر مديري التربية، بإلزامية التطبيق الصارم لكل التعليمات الواردة في المنشور 390 مؤرخ في 21 جويلية 2020 وجميع المناشير اللاحقة به، ومنها على وجه الخصوص:
– ضرورة عقد جلسة عمل مع رؤساء مراكز الإجراء بحضور رئيس اللجنة الولائية للملاحظين قبل انطلاق الامتحانين وحثهم على أهمية المسؤولية المخولة إليهم وعلى إلزامية تطبيق النصوص القانونية والأدلة الخاصة بتسيير مراكز الإجراء بكل صرامة، خصوصا ما تعلق بمحاربة ظاهرة الغش، مما يستوجب عليهم تحسيس جميع المؤطرين والأساتذة الحراس بالعقوبة المترتبة على مرتكبي الغش بكل أنواعه والمتواطئين معهم، والتي أصبحت تتجاوز العقوبة الإدارية ابتداء من هذه الدورة وتتعداها إلى العقوبات القضائية، حيث تم تجريم هذه الأفعال المشينة التي تمس بنزاهة ومصداقية الامتحانات.
-تخصيص الفترة ما بين الساعة الثامنة (08سا و00د) والساعة الثامنة والنصف (08سا و30د) للامتحانين وما بين الساعة الثانية والنصف (14ساو 00د) والساعة الثانيـــــة والنصف (14ساو30د) في امتحان شهادة التعليم المتوسط وما بين الساعة الثانية والنصف (14سا و30د) والساعة الثالثة (15سا و00د) في امتحان شهادة البكالوريا لتقديم الإرشادات للمترشحين من طرف الأساتذة الحراس وتحضيرهم نفسيا لاجتياز الامتحانين ووضعهم في أريحية وطمأنينة.
– وبناء على تعليمات السيد الوزير الأول المؤرخة في 23 جوان 2020 المتضمنة قرار اختيارية اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط بالنسبة لفئة التلاميذ المتحصلين على معدل يساوي أو يفوق 09 من 20 كونها لم تعد شهادة ضرورية للانتقال إلى السنة الأولى ثانوي، يستوجب على رؤساء مراكز الإجراء الحرص على ضبط الغيابات بدقة متناهية.
وفي الختام دعا السيد الوزير الجميع إلى ضرورة التحلي باليقظة والحيطة وإلزام جميع المؤطرين كل حسب وظيفته وصلاحيته بتنفيذ ما ورد في المناشير التنظيمية والبرتوكول الوقائي الصحي الخاص بمراكز الإجراء قصد توفير الشروط اللازمة والصحية الملائمة لاجتياز أبنائنا هذين الامتحانين المدرسيين في أحسن الظروف.
وإنّي على يقين، يختم السيد الوزير، بأن الأسرة التربوية بجميع مكوناتها من إطارات ومفتشين وأساتذة وموظفين وعمال لن يدّخروا أي جهد لضمان نجاح تنظيم هذين الامتحانين المدرسيين، متمنيا النجاح والتوفيق لأبنائنا التلاميذ.
داعيا الله السداد لما فيه خير البلاد والعباد وأن يرفع عنا هذا الوباء والبلاء.