ترأس وزير التربية الوطنية، السيد محمد واجعوط، مساء يوم الأحد 18 أكتوبر 2020، بمقر دائرته الوزارية بالمرادية، الجزائر، أشغال الندوة الوطنية لمديري التربية، عبر تقنية التحاضر المرئي، بمشاركة مديري التربية الــ50 للولايات، وبحضور إطارات الإدارة المركزية. وتأتي الندوة يومين قبيل الدخول المدرسي بالنسبة للطور الابتدائي للسنة الدراسية 2020-2021، والمقرر يوم الأربعاء 21 أكتوبر 2020.
وقد استهل السيد الوزير كلمته بالحديث عن تأثيرات فيروس كورونا على جميع مناحي الحياة بما في ذلك قطاع التربية الوطنية الذي اتخذت فيه جملة من التدابير من بينها غلق المؤسسات التعليمية منذ 12 مارس 2020، وتأجيل الامتحانات المدرسية الى شهر سبتمبر، وتأخير الدخول المدرسي 2020-2021، ومع استمرار هذا الوضع الصحي الاستثنائي المرتبط بجائحة كورونا كوفيد-19، بات من الضروري يقول السيد الوزير، التفكير والتخطيط وتنفيذ استراتيجيات لإعادة فتح المؤسسات التعليمية، واستئناف الدراسة بها واستمراريتها، معتمدين في ذلك على المبادئ الأساسية التالية:
1- ضرورة المحافظة على صحة التلاميذ، الأساتذة وجميع المستخدمين والحرص على سلامتهم وجعل ذلك أولوية الأولويات،
2- حتمية التعايش مع الوباء والتكيف مع الوضعية الصحية في انتظار انجلاء الفيروس او إيجاد لقاح مناسب له،
3- ضرورة استئناف الدراسة حضوريا بالقدر الممكن والحجم الزمني المتاح،
4- العمل الدؤوب للطاقم التربوي على توعية ومرافقة التلاميذ وتحسيس الأولياء بأهمية تعاونهم في ذلك،
وقد عملت وزارة التربية الوطنية لتجسيد هذه المبادئ ميدانيا على إعداد ما يلي:
أولا: البروتوكول الوقائي الصحي للدخول المدرسي 2020-2021، والذي صودق عليه من طرف اللجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة وإصلاح المستشفيات.
ثانيا: مخططات التعلم السنوية لمرحلتي التعليم الابتدائي والتعليم المتوسط والتدرجات السنوية لمرحلة التعليم الثانوي للسنة الدراسية 2020-2021،
ثالثا: مخططات استثنائية لتنظيم تمدرس التلاميذ في المراحل التعليمية الثلاث خلال السنة الدراسية 2020-2021، تتيح فرص تطبيق البروتوكول الصحي من جهة وتضمن تمدرس التلاميذ من جهة أخرى،
رابعا: تنوع مصادر التعليم.
وفي تدخله أكد السيد الوزير، على السيدات والسادة مديري التربية، ومن خلالهم مديري مؤسسات التربية والتعليم العمومية والخاصة، بضرورة الاحترام الصارم للبروتوكول الوقائي الصحي والالتزام بتنفيذ كل ما جاء فيه من إجراءات وقائية في مختلف المحطات، من حيث العمل على تطهير كل مرافق المؤسسة التعليمية وتهيئة فضاءاتها بما يضمن التباعد الجسدي وحركة التلاميذ في اتجاه يجنب الاحتكاك بين التلاميذ مع تهيئة قاعات الدراسة وتنظيم الطاولات، وتوفير كل مستلزمات تطبيق إجراءات البروتوكول الصحي من أقنعة واقية ومطهر كحولي وصابون سائل ومقياس الحرارة، كل ذلك في سياق دقة توزيع المهام على مختلف العناصر المتدخلة في تطبيق البروتوكول الصحي، وتفعيل دور خلية اليقظة.
هذا وقد ركز السيد الوزير في كلمته أنه وبدء من الدخول المدرسي يستوجب السهر على التطهير اليومي لكل مرافق المؤسسة بعد خروج التلاميذ وتهوية القاعات مع استغلال كل منافذ المؤسسة، والتجند لتطبيق البروتوكول في كل محطاته مع ضرورة التعامل بحكمة أمام حالة الاشتباه في إصابة أحد التلاميذ وعدم تهويلها والتقيد الكامل بالإجراءات المنصوص عليها في هذا الشأن، مذكرا في ذات الموضوع على ضرورة التكفل بالجانب النفسي للتلاميذ من طرف مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني.
هذا وقد تطرق السيد الوزير خلال الندوة المرئية الى ضرورة توفير التأطير التربوي لكل مادة وفي كل مستوى وكل مرحلة تعليمية والحرص على تواجد التأطير الإداري بما يضمن السير الحسن للمؤسسة التعليمية والعمل على إيصال الكتاب المدرسي إلى التلميذ وذلك بتسريع عملية بيعه وكذا توزيعه على المستفيدين منه مجانا مع متابعة كل العمليات
الخاصة بفتح المطاعم المدرسية وتوفير النقل المدرسي بالتنسيق مع السلطات المحلية وضمان متابعة كل العمليات المرتبطة بالتضامن المدرسي (منحة 5000 دج، اللوازم المدرسية، ….) والحرص على توزيعها لمستحقيها في أحسن الآجال.
إن التعليم، يختتم وزير التربية الوطنية، رسالة سامية قبل أن تكون وضيفة ومهنة وكل من يعمل في هذا المجال عليه أن يدرك عظم المسؤولية وثقل الأمانة الملقاة على عاتقه خاصة في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة.