ترأس وزير التربية الوطنية، السيد محمد واجعوط، مساء يوم الأحد 06 ديسمبر 2020، بمقر دائرته الوزارية بالمرادية، الجزائر، أشغال الندوة الوطنية لمديري التربية، عبر تقنية التحاضر المرئي، بمشاركة مديري التربية الــ50 للولايات، وبحضور إطارات الإدارة المركزية، وتأتي الندوة بعد مرور شهر على الدخول المدرسي.
وقد استهل السيد الوزير كلمته بتثمين الجهود المبذولة والترتيبات الاستثنائية المعتمدة في بعدها التنظيمي والبيداغوجي والإداري، والتي لازالت الإجراءات الاستثنائية التي فرضها الوضع الوبائي تفرض ضرورة تكييف التدابير المعتمدة مع الوضع الجديد، الأمر الذي يستدعي، يضيف السيد الوزير، مضاعفة الجهود أكثر وتنسيق الأعمال ومواصلة تطبيق الترتيبات والإجراءات الوقائية والتقيد بها من جهة، مع الحرص على انجاز الأعمال المرتبطة بضمان ديمومة الخدمة العمومية لمرفق التربية من جهة أخرى،
كما أغتنم السيد الوزير، هذه السانحة ليوجه خالص شكره وتقديره لإطارات قطاع التربية الوطنية على الجهود المبذولة في ظل هذا الوضع الاستثنائي الذي تعيشه بلادنا، غير أنه وبالرغم مما بذل من جهود يضيف السيد الوزير، فإننا سجلنا بعض الملاحظات التي تستدعي الوقوف عندها، وتقييمها، والمتعلقة على وجه الخصوص بـ:
تنظيم التمدرس، وتطبيق البروتوكول الوقائي الصحي، وتوفير المستلزمات الوقائية الصحية.
أولا: بخصوص تنظيم التمدرس
اظهرت المتابعة الميدانية وجل التقارير الواردة الى الخلية المركزية نوعا من التباين يستدعي من السيدات والسادة مديري التربية تكييف التدابير المعتمدة من خلال المتابعة اليومية والمستمرة عن طريق:
-دعوة مديري المؤسسات التعليمية والمفتشين لمناقشة الصعوبات المطروحة من طرف الأساتذة، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها.
– دعوة الشركاء الإجتماعيين من نقابات وأولياء التلاميذ لعرض الحصيلة الأولية لتنظيم التمدرس من خلال الاستماع لانشغالاتهم قصد إيجاد الحلول لها،
– اعتماد التوازن في عدد الأفواج التربوية المسندة لكل أستاذ.
ثانيا: بخصوص تطبيق البروتوكول الوقائي الصحي:
أكد السيد الوزير في هذا السياق أنه يتعين:
-تعزيز العمليات التحسيسية في الوسط المدرسي من خلال دعوة كل الفاعلين من مديرين ومفتشين ونقابات وأولياء للإنخراط المحلي والوطني في المسعى التحسيسي الوقائي،
-مواصلة القيام بالخرجات الميدانية من طرف المفتشين رفقة الأطباء للتحسيس والتوعية والوقوف على مدى تطبيق البروتوكول الوقائي الصحي.
ثالثا: بخصوص توفير المستلزمات الوقائية الصحية
ذكر السيد وزير التربية الوطنية في هذا الإطار بالجهود التي تبذلها وزارة التربية الوطنية بغية الاستجابة للانشغالات المطروحة والتي أفرزها الوضع الصحي الاستثنائي، حيث تم صب إعانات مالية استثنائية لكل مؤسسة تعليمية تمكنها من تغطية الأيام المقبلة من شهر ديسمبر، كما توجت هذه الجهود المتواصلة لمصالح الإدارة المركزية، بالحصول على ترخيص من طرف السيد الوزير الأول يهدف لاستعمال الأرصدة المالية المتبقية بالحسابات خارج الميزانية، وأكد السيد الوزير، في السياق ذاته على ضرورة التسريع في اقتناء الوسائل والمستلزمات الوقائية الصحية وكذا وسائل النظافة مع ضمان توزيعها في إطار منظم مما يسمح بمواصلة تزويد كافة المؤسسات التعليمية بها وبصفة عادلة وبالتالي يضمن توفرها الدائم، لا سيما بالنسبة للمدارس الابتدائية.
واختتم السيد الوزير كلمته، بدعوة الجميع الى التجند والوقوف على حصيلة الاعمال الخاصة بكل ولاية محليا والسعي لإيجاد الحلول وتدارك النقائص التي تم رصدها، داعيا الله عز وجل أن يحفظ البلاد والعباد وأن يرفع الوباء على بلادنا.